​صحيفة: سرايا السلام” تشن حملات اعتقال بالجملة لمواطنين سُنة في الاسحاقي.الملف الأمني فيها بات بيدهم

​صحيفة: سرايا السلام” تشن حملات اعتقال بالجملة لمواطنين سُنة في الاسحاقي.الملف الأمني فيها بات بيدهم

سرايا السلام

بغداد اليوم-متابعة ... قالت صحيفة "القدس العربي"، في تقرير لها نشرته الجمعة، ان قوات "سرايا السلام"، التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تمارس "تغييراً ديموغرافياً"، في بلدة الاسحاقي بمحافظة صلاح الدين، فيما بينت انها تشن حملات اعتقال بـ "الجملة"، بحق مواطنين سُنة هناك. وبينت الصحيفة في تقريرها، أن "المدنيين من أهالي بلدة الإسحاقي في محافظة صلاح الدين العراقية، يتعرضون لممارسات طائفية ممنهجة، تمارس بحقهم بصورة شبه يومية على يد (سرايا السلام) التابعة للصدر"، على حد تعبيرها. واشارت الصحيفة إلى ان "حملات اعتقال تعسفية تشن بالجملة دون مذكرات قبض قضائية بحق العديد من شبان الناحية، ويزج بهم في معتقلات سرية، فضلا عن عمليات تهجير قسرية طالت السُنة الذين أجبروا بقوة السلاح على الرحيل بهدف تفريغ المنطقة من سكانها الحقيقيين، وغالبيتهم من العشائر العربية السُنية، وتوطين عائلات شيعية جيء بها من الوسط والجنوب ومناطق متفرقة في صلاح الدين".

ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول في مجلس محافظة صلاح الدين، قوله ان "عناصر سرايا السلام يواصلون القيام باعتقالات عشوائية واسعة استهدفت العشرات من الرجال والشبان السُنة، كذلك قيامهم بتهجير المئات من العائلات بالقوة والسيطرة على منازلهم والاستيلاء على الأراضي الزراعية بطريقة غير شرعية بعد أن خيرّوا عشائر الإسحاقي بين التصفية الجسدية أو الخروج". وأضاف مصدر الحصيفة، أن "أعمال الانتقام وحملات التهجير ومصادرة المنازل السكنية وتفجير معظمها، إضافة إلى التجاوزات والتصفيات الطائفية التي تقوم بها السلام على الهوية ضد العوائل السُنية تتصاعد، ولم تتوقف، وهدفها تغيير تركيبة البلدة السكانية لجعلها مدينة شيعية خالية من أي وجود سُني". وأكد أن "ملف بلدة الإسحاقي الأمني حصرا بات بيد سرايا السلام، فهم يفرضون كامل سيطرتهم وسطوتهم عليها، ولا تقوى الأجهزة الأمنية الحكومية الرسمية على مواجهة عناصر السرايا وسحب الملف من أيديهم ونشر قوات تابعة للدولة العراقية وفرض سلطة القانون، وإيقاف ما يتعرض له المدنيون السُنة هناك من انتهاكات مروعة وعمليات تهجير"، بحسب التقرير. وتابع، ان "السبب يعود في عدم مواجهتم أو على الأقل الحد من نفوذهم، هو خشية السلطات الحكومية من الاصطدام المسلح معهم خوفاً من أن ينعكس ذلك سلبا على الاستقرار الأمني في صلاح الدين".

ونقلت صحيفة القدس العربي عن المواطن أحمد شاكر، وهو أحد قاطني ناحية الإسحاقي، قوله ان: "نتعرض لمضايقات وانتهاكات فظيعة تمارسها الميليشيات الشيعية ضدنا لإجبارنا على الرحيل وترك منازلنا.والكثير من السكان اضطروا للنزوح مجددا لأنهم لم يعودوا ينعمون بالأمان ولا يجدون جهة أمنية يلجأون إليها توفر لهم الحماية". وأضاف أن "العشرات اعتقلوا بصفة غير رسمية خلال الأسابيع المنصرمة على يد سرايا السلام المسلّحة بعضهم أثناء مرورهم عبر الحواجز العسكرية المسؤولة عنها، وآخرون من مساكنهم، وعدد منهم اختفوا وذووهم لا يعرفون أي شيء عن مكان احتجازهم أو مصيرهم".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.