​الوقف الشيعي يسعى لضم قصور صدام ومصانع ضخمة بتكريت

​الوقف الشيعي يسعى لضم قصور صدام ومصانع ضخمة بتكريت

الخليج أونلاين

قال مسؤول محلي في محافظة صلاح الدين، طالباً عدم الكشف عن اسمه، في حديث خاص لـ"الخليج أونلاين": إن "الجهة الشرقية لتكريت المحاذية لنهر دجلة متمثلة بمدينة العوجة والمناطق القريبة منها، والتي تسكنها عشيرة البوناصر التي ينتمي إليها الرئيس الراحل صدام حسين، تم الاستيلاء عليها كلها من قبل الحشد الشعبي وباقي المليشيات"، مشيراً إلى أن أغلب القصور فيها تحولت إلى مكاتب للأحزاب والمراجع الدينية الشيعية. وأضاف: أن "الوقف الشيعي عازم على ضم مجمع القصور الرئاسية وسط مدينة تكريت، الذي يغطي مساحات واسعة من المدينة؛ بحجة أنه مكان قتل فيه نحو 1700 جندي من قاعدة سبايكر الجوية، أسوة بضم مناطق واسعة في سامراء وجعلها مزاراً يقصده الناس". وتابع المسؤول أنه "أجرى اتصالات حثيثة مع رئيس ديوان الوقف السني، عبد اللطيف الهميم، وعدد من المسؤولين في المحافظة من أجل التدخل العاجل لإيقاف الاعتداءات السافرة على منازل المدنيين؛ لكونها تهدف إلى تغيير ديموغرافية المدينة"، مشيراً إلى أن عشيرة البوالناصر من العشائر الكبيرة التي لها ثقلها في مدينة تكريت.

وفي السياق ذاته قال الشيخ فاضل الرفيعي، أحد سكنة منطقة الكسارات جنوب سامراء: "إنه وبعد سيطرة المليشيات على منطقة الكسارات، التي تعد إحدى أكبر المناطق الصناعية لاستخراج الحصى والرمل في العراق، عقب نزوح أهلها بسبب العمليات العسكرية قام بعض قادة الحشد بتنصيب معامل ضخمة في تلك المناطق". وأضاف: أن "قادة الحشد الشعبي لم يدخلوا مناطقنا محررين بل دخلوها من أجل مكاسب شخصية"، مشيراً إلى أن "سيطرتهم على مصانع المواطنين ومزارعهم دليل قاطع على أطماعهم الشخصية؛ وذلك لما تدر تلك المصانع من المال الوفير لأصحابها". ومن جهته قال صاحب أحد المصانع في منطقة الكسارات: إن "أغلب أصحاب مصانع الحصى والرمل تلقوا اتصالات هاتفية من قبل عناصر المليشيات تحذرهم من العودة إلى مناطقهم ومصانعهم"، وأشار إلى أنهم "أبلغونا بأن هذه الأراضي أصبحت ملك لهم وفقاً لفتوى المرجعية". وأضاف في حديث لـ"الخليج أونلاين"، أن مناطقهم تخضع حالياً لسيطرة ثلاث مليشيات هي سرايا السلام ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق، ولفت إلى أن سرايا السلام أبدت تعاونها مع المواطنين وأن النازحين من المناطق الخاضعة لسيطرتها بصدد العودة إلى منازلهم، في حين تصر كل من مليشيا بدر وعصائب أهل الحق على عدم عودة الأهالي"سعياً منها لتحقيق مصالحها الشخصية" على حد قوله. وتعد مليشيا العصائب التي يتزعمها قيس الخزعلي، ومنظمة بدر بقيادة النائب في مجلس النواب العراقي والقيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، من أكبر الفصائل التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية في حربها على تنظيم "الدولة".

الخليج أونلاين


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

​الوقف الشيعي  ,   قصور صدام  ,   تكريت  ,   المليشيات  ,