​كلمة السيد أسامة النجيفي خلال حضوره احتفالية اعلان تحالف القرار العراقي في الفلوجة

​كلمة السيد أسامة النجيفي خلال حضوره احتفالية اعلان تحالف القرار العراقي في الفلوجة

أسامة عبد العزيز النجيفي رئيس تحالف القرار العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم

أيتها الأخواتُ الفضليات

أيها الأخوةُ الأفاضل

يا أهلَنا في الأنبار الصامدةِ المضحية

يا أهلَنا في فلوجةِ العزِ والكرامة

السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه

يُسعدني حقا أن ألتقي بكم ، أن ألتقي بهذهِ الوجوهِ التي تنضحُ عزةً وإباءً وكرامة ، فالانباريون كانوا وما زالوا عنوانا للعطاء ، ومشروعا متقدما للعملِ بما يرضي الله عز وجل ويحققُ السعادةَ لعبادِه .

أيها الحفلُ الكريم

نجتمعُ اليومَ ونحن أمامَ مفترقٍ حاسمٍ ومهم ، فإما أن نكونَ سادةً لأنفسِنا وشركاءَ حقيقيين في بناءِ الوطنِ الموحدِ ، وإما أن نجترَ الهمومَ والمآسي دون قدرةٍ على إحداثِ تغييرٍ يرضي مواطنينا .. لذلك نقولُ بتصميمٍ وعزمٍ إننا في تحالفِ القرارِ العراقي قيادةً وأحزابا وجماهيرَ عريضة ، قد عقدنا العزمَ على إحداثِ التغييرِ بالأساليبِ الديمقراطية ، وتَوّجْنا عزمَنا ببرنامجٍ انتخابي قوامُه الانتصارُ لكم ، الانتصارُ لكلِ نازحٍ ومهجر ، لكلِ مَنْ وجدَ نفسَه ضحيةَ الظروفِ المأساويةِ التي خلقَها الإرهابُ وعجزت الحكوماتُ عن معالجتِها ، وبرنامجُنا ينفتحُ على شؤونِ الحياةِ كافة بما يحققُ الكرامةَ والأمنَ ويضمنُ تحقيقَ النهوضِ الذي نصبو إليه لبلدِنا الحبيب .

لن نسمحَ أن نكونَ مواطنين من الدرجةِ الثانية ، ولن نسمحَ لأيِ عراقيٍ أن يشعرَ للحظةٍ واحدةٍ أنه في حالةٍ أقلَ من إخوانِه المواطنين ، فالمواطنةُ الحقةُ أن نكونَ متساوين على خطِ شروعٍ واحدٍ بلا تمييزٍ أو تفريقٍ أو تهميشٍ بسببِ العرقِ أو الطائفةِ أو المنطقةِ والعشيرةِ أو أيِ عاملٍ آخر .

أخواتي ، أخوتي

طريقُ التغييرِ والانتصارِ للهويةِ والكرامةِ والمستقبل ، واضحٌ ولا بديلَ له ، وهو أن نتوجَه جميعا إلى صناديقِ الاقتراعِ ونختارَ المخلصين الأوفياءَ الشجعان القادرين حقا على إحداثِ التغيير ، وستجدون في تحالفِكم مَنْ تنطبقُ عليه هذه الصفات ، فالتفوا حولَه وامنحوه القوةَ على شقِ طريقِ التغييرِ بهمةٍ عاليةٍ وإرادةٍ لا تلين .

فاليومُ نستحضرُ الجذوةَ المتوقدةَ في تاريخِنا ونمنحُها العزيمةَ والقوةَ للارتقاءِ بوضعٍ لم يعدْ الدفاعُ عنه مقبولا ، بل المقبولُ هو العملُ على تغييرِه والانسجامُ مع ارادةِ الشعبِ في رفضِ الظلمِ والفسادِ والإرهابِ والتفردِ واحتكارِ السلطة .

لقد كانت تجربتُنا برغمِ ما تضمنت من نقاطٍ ايجابيةٍ ، مريرةً ، شاهدُها الفرقُ بين الارادةِ والطموحِ وبين واقعٍ مطعونٍ بالإقصاءِ والتهميشِ والانفرادِ بالقرارِ السياسي والأمني وعدمِ التوازن .

إلى ذلك يكونُ الوعيُ بالواقعِ بوابةً للتغييرِ وليس الشكوى ، ويكون الارتباطُ الحقيقيُ بالوطنِ : العملَ من أجلِ أبنائِه ، والتضحيةَ لإعلاءِ كلمةِ الحقِ والعدل .

لقد فعلَ الإرهابُ فعلَه الشريرَ المكتسح ، فأحالَ مواطنينا إلى نازحين ومهجرين ، ومدنَنا إلى خرائبَ ، وآمالَنا إلى جسدٍ مثخنٍ بالجراح .

وبرغمِ كلِ ذلك وبعيدا عن توجيهِ اللومِ والاتهاماتِ نؤكد أن الأداءَ الحكوميَ لم يرتق إلى أيةِ نسبةٍ معقولةٍ في معالجةِ الأوضاعِ والتخفيفِ من آلامِ المواطنين .

أيها الحفلُ الكريم

نحن منكم وإليكم ، قوتُنا من قوتِكم ، وعزمُنا مفعمٌ بارادتِكم ، وولاؤنا للوطنِ وشموخِه وسيادتِه بلا حدود ، والمستقبلُ إنْ هو إلا من صنعِ صوتِكم الهادرِ بالحق ، المسترشدِ بالعدلِ والحكمة ..

وليكنْ واضحا أن الفهمَ القائمَ على الاستغلالِ ومنطقِ القوةِ وديكتاتوريةِ الأغلبيةِ لم يعدْ مناسبا ، ولا مستقبلَ له ، فعالمُ اليوم عندما يرفضُ مبدأَ القوةِ في حلِ المشاكلِ إنما يفتحُ المجالَ واسعا أمامَ الحكمةِ والوعي لإيجادِ المشتركاتِ والمصالحِ التي تؤمـنُ للشعبِ مستقبلَه .

أيها المناضلون المضحون الصامدون

ثقتي بكم كبيرة ، وتحالفُ القرارِ العراقي برموزِه وشخصياتِه وأنصارِه وجماهيرِه معكم في مسيرةٍ موحدةٍ ، تقودونها أنتم لتحقيقِ التغييرِ المنشودِ إعلاءً لكلمةِ الحق ، وإنسجاما مع تاريخٍ زاخرٍ بالمآثر ، وكلِ ما يعزُ الإنسانَ ويمنحُه القيمةَ والمعنى ..

بوركتم ، وكان اللهُ جلت قدرتُه في عونِكم

والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه .


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.