​عمليات الخطف تلاحق السنة في بوادر ثأرية قرب ديالى

​عمليات الخطف تلاحق السنة في بوادر ثأرية قرب ديالى

خان بني سعد

ميدل ايست أونلاين بغداد - قالت مصادر أمنية وعشائرية إن 30 رجلا بينهم زعيم عشيرة سنية خطفوا الاثنين في بلدة خان بني سعد بوسط العراق التي كانت مسرحا لتفجير هائل الأسبوع الماضي قتل فيه عشرات الأشخاص. كما أحرق مبنى البلدية في البلدة خلال الليل.

وخلف تفجير الجمعة في خان بني سعد التي تبعد 30 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من بغداد أكثر من مئة قتيل ليصبح أحد أكثر الهجمات دموية من عمل تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد منذ استيلائه على أجزاء كبيرة من شمال العراق وغربه العام 2014.

وقالت المصادر الأمنية والعشائرية إن الشيخ طلب الجميلي وثلاثة من أبنائه كانوا ضمن المخطوفين بالإضافة لسبعة من قبيلة البوحمدان.

وعززت الشرطة وجودها في البلدة ذات الأغلبية الشيعية لمنع أي أعمال تخريب أو شغب.

وكثيرا ما تقوم الميليشيات الشيعية باستهداف المدنيين السنة في المدن التي تشهد تفجيرات تتبناها الدولة الاسلامية.

ويرى مراقبون أن السنة هم ضحايا لنيران الدولة الاسلامية والميلشيات الشيعية في خضم الصراع الطائفي الدائر في العراق.

وتقع خان بني سعد في محافظة ديالى التي أعلن فيها المسؤولون العراقيون النصر على الدولة الإسلامية في يناير/كانون الثاني بعدما طردت مجموعات شيعية مسلحة أعضاء التنظيم المتشدد من بلداتها وقراها. لكن المسلحين لا يزالون نشطين في المنطقة.

وقال اللواء عبد الأمير الزيدي قائد عمليات ديالى إن خمسة أشخاص اعتقلوا في خان بني سعد للاشتباه في علاقتهم بالتفجير.

كما قال العميد جاسم حسين السعدي قائد الشرطة ديالى إن المسؤول الشرطي بالمدينة اعتقل أيضا.

وأعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية (رسمية)، االأحد، اعتقال منفذي التفجير الانتحاري. وقالت الخلية، الناطق الرسمي باسم العمليات العسكرية الحكومية، في بيان ، إن "وزير الداخلية محمد الغبان، كشف عن اعتقال منفذي جريمة تفجير منطقة خان بني سعد"، دون أن يحدد هوياتهم وانتماءاتهم.

وأضاف الوزير العراقي وفقا للبيان، أنه "سيتم التحقيق مع المتورطين بالتفجير، وإحالتهم إلى المحاكم، لإنزال أقصى العقوبات القانونية بحقهم".

من جهتها طالبت كتلة اتحاد القوى (الممثل الرئيسي للمكون السُني في البرلمان العراقي)، وزارة الداخلية بالكشف عن هويات منفذي الهجوم، وبهذا الصدد قال صلاح الجبوري، عضو البرلمان عن محافظة ديالى، ، إن "الإعلان عن اعتقال منفذي التفجير الإجرامي غير كاف، وهو بحاجة إلى الكشف عن هوياتهم، وتفاصيل الحادث، والجهات التي تقف وراءه".

وأعرب الجبوري عن أمله "ألّا يكون إعلان وزارة الداخلية، مجرد تهدئة لنفوس ذوي الضحايا، باعتباره حادثا إرهابيا كبيرا، لم تشهد أي مدينة مثيل له من قبل".

وتبنى بيان منسوب للدولة الاسلامية تداولته حسابات لأنصار للتنظيم على "تويتر" تفجير السيارة، مشيراً أن "الهجوم كان ثأرا لقتل السنة في بلدة الحويجة شمالي العراق، وأن السيارة الملغومة كانت تحمل نحو ثلاثة أطنان من المتفجرات"، فيما لم يتسنّ للأناضول التأكد من صحة بيان "داعش" من مصدر مستقل.

ورغم إعلان القوات العراقية استعادة السيطرة على ديالى بالكامل أواخر يناير/كانون الثاني إلا أن التنظيم المتشدد ما يزال يشن هجمات في المحافظة.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

خان بني سعد  ,   عمليات الخطف  ,   السنة  ,