​في الموصل.. اكتظاظ بصفوف المدارس ومصدر يكشف عدد المهدمة منها

​في الموصل.. اكتظاظ بصفوف المدارس ومصدر يكشف عدد المهدمة منها

مدينة الموصل

شفق نيوز ... ما زالت مدينة الموصل تلملم أشلاءها، بعد كلّ ما عانته في خلال الأعوام الأخيرة. وتحاول النهوض بمدارسها، على الرغم من المعوّقات الكثيرة التي تواجهها. مع موسم العودة إلى المدرسة، هذه هي الحال. قبل أربعة أعوام، اضطرت لبنى التي تبلغ من العمر 11 عاماً اليوم، إلى ترك مدرستها، عقب سقوط مدينتها الموصل الواقعة شماليّ العراق في أيدي تنظيم داعش. فهي نزحت وعائلتها إلى إقليم كوردستان العراق، قبل أن تعود إلى ديارها في صيف هذا العام. وتبدو الصغيرة متحمسة للعودة إلى مقاعد الدراسة، على الرغم من أنّ مدرستها هُدمت بالكامل.

يفيد مصدر في مديرية تربية محافظة نينوى بأنّ "عدد مدارس المحافظة يتخطّى 954 مدرسة، تهدّمت منها نتيجة الحرب نحو 60 مدرسة، معظمها في الساحل الأيمن، وقد بدأت المنظمات بإعادة بناء ستّ مدارس. أمّا المدارس الأهلية، فكان عددها 40 بحسب آخر إحصائية تعود إلى عام 2017، قبل أن تزيد نحو تسع مدارس هذا العام". يضيف المصدر نفسه، في شعبة الأبنية المدرسية في المديرية، أنّ "عدد التلاميذ في كل واحدة من المدارس لا يقل عن 400 تلميذ، كذلك فإنّ أبواب المدارس مشرّعة أمام التلاميذ، باستثناء تلك التي تعرّضت إلى الحرق أو السرقة وهي ليست كثيرة". وما يزيد الأمر تعقيداً هو وجود ما بين 50 و80 تلميذاً في الصف الواحد، علماً أنّ المعايير العالمية تشدد على ضرورة ألا يزيد عدد التلاميذ في الصف الواحد عن 25 تلميذاً، وهو ما يسبب خللاً كبيراً في العملية التعليمية والتربوية. وقد لجأت مديرية التربية في نينوى إلى نظام الدوام الثنائي أو الثلاثي في المدارس، وهذا بالتأكيد على حساب عدد ساعات الدوام والإرهاق الذي يصيب المدرّسين على حد سواء.

في سياق متصل، كانت القائمة بأعمال السفارة الهولندية في العراق، مارييل خيريتس، قد زارت في منتصف شهر أيار الماضي المدارس في مخيّمات النازحين في مناطق العودة في الموصل وفي المجتمعات المضيفة في دهوك، وصرّحت "لقد رأيت بأمّ عيني حجم العبء التي تتحمله المدارس. تلك المدارس تعمل في أحيان كثيرة بضعف طاقتها من أجل توفير التعليم للأطفال العائدين أو النازحين. لقد أضرّ النزاع المدمّر في العراق بالبنية التحتية للتعليم وأضعف القدرة المحلية على تقديم خدمات تعليم عالية الجودة، الأمر الذي أدّى إلى نقص حاد في الأبنية المدرسية والمدرّسين المؤهلين والمستلزمات التعليمية، وضاعف من حرمان الأطفال، الأمر الذي جعل الحقّ في التعليم حلماً بالنسبة إلى كثيرين".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.