​ظافر العاني : نحتاج من وزير الخارجية الايرانية تطمينات جدية في ايقاف منهج التدخل في شؤوننا.

​ظافر العاني : نحتاج من وزير الخارجية الايرانية تطمينات جدية في ايقاف منهج التدخل في شؤوننا.

​ظافر العاني

لاريب ان قيام حكومة طهران بتطمين المجتمع الدولي بما يخ ص ملفها النووي هو امر حيوي ويشكل بداية لانهاء مشكلة جوهرية كادت أن تغرق المنطقة في سباق تسلح محموم يستهلك كل معدلات التنمية ويُفّقر شعوب المنطقة ولن تستفيد منه الا مصانع التسليح الكبرى التي تعتاش على النزاعات المسلحة الناشبة في العالم الثالث وبالذات في الشرق الاوسط ، وان زيارة السيد ظريف لعدد من دول الخليج العربي لبادرة ايرانية تستحق الاشادة .لكن جوهر المشكلة العربية مع حكومة طهران لاتنحصر في الملف النووي لوحده ، بل في منهج التدخل الامني في شؤون الدول المجاورة لايران ومن بينها العراق ومحاولاتها تسميم الاجواء الداخلية بسياسات وافكار عقائدية ذات بعد فئوي من شأنها أن تعمل على اذكاء المشاكل الداخلية ، وان استمرار هذا المنهج بالنسبة لنا هو أخطر بكثير من برنامج ايران النووي المحتمل . ولاشك فان اكثر الحروب بشاعة واطولها عمراً هي الحروب الدينية وبالذات الطائفية التي دشنتها ايران في المنطقة منذ اكثر من ثلاثة عقود . من هنا فاننا في إتحاد القوى نطالب الحكومة العراقية ان تستثمر زيارة السيد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية في ايران لابلاغه باننا ننتظر تغيراً ايجابياً ملموساً في توجهات السياسة الايرانية تجاه العراق ودول المنطقة وان من الضروري انهاء سياسات التدخل الامني في شؤوننا ، فمن غير المعقول ان تتبنى طهران سياسة تصالحية مع أمريكا والغرب ، فيما مع جيرانها يبقى ملف الازمات مفتوحاً دون حل .


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

​ظافر العاني  ,   وزير الخارجية الايرانية  ,   طهران  ,   الخليج العربي  ,