​أوباما : الذين ورطوا الولايات المتحدة في حرب العراق يريدون قتل الصفقة الايرانية

​أوباما : الذين ورطوا الولايات المتحدة في حرب العراق يريدون قتل الصفقة الايرانية

باراك أوباما

واشنطن ـ «القدس العربي»: يبذل الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونائبه جو بايدن جهودا مكثفة لاقناع الديمقراطيين لدعم الاتفاق النووي مع إيران، وسط مؤشرات تدل على انشقاق محتمل في الكتلة الحزبية التي ينتمي اليها اوباما. وتحدث اوباما هاتفيا مع الآلاف من الأشخاص الذين ينتمون لجماعات ليبرالية ناشطة، مثل تنظيم العمل ومركز التقدم، وحذرهم من أنهم إذا لم يتحدثوا بصوت مرتفع فإن الأشخاص أنفسهم الذين ورطوا الولايات المتحدة في حرب العراق سيحاولون قتل الصفقة التي من شأنها رفع العقوبات عن إيران مقابل تقليص البرنامج النووي. واعترف اوباما أنه لا يستطيع لوحده حمل الاتفاق على كتفه. وأضاف أن الحقائق في صالحنا ولكن المعركة السياسية ستكون صعبة إذا لم ينشط مستمعوه في اتجاه تأييد الاتفاق بصراحة. كما أشار إلى قناعة المشرعين الديمقراطيين بحجج المعارضة، مؤكدا على أن بعض الديمقراطيين يرتعشون تحت ضغط حملة شرسة ممولة بشكل جيد. وكشف اوباما أن المعارضة أنفقت 20 مليون دولار حتى الآن على الإعلانات التلفزيونية مع فيضان من الرسائل والمكالمات ضد الصفقة للضغط على المشرّعين، وقال إن أصحاب المليارات يمولون بسعادة هذه الحملة. وتأتي هذه الخطوات من قبل أوباما في اللحظات الأخيرة في معركة الاتفاق، قبل مغادرة أعضاء الكونغرس إلى إجازاتهم. كما عقد اوباما اجتماعات متعددة مع النواب واستقبل في البيت العديد من المشرعين لإقناعهم بالتصويت لصالح الاتفاق بمجرد عودتهم من العطلة بعد خمسة أسابيع.

وتقدم أعضاء من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له الرئيس الأمريكي باراك اوباما بمشروع قانون يسمح للكونغرس باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا انتهكت شروط الاتفاق النووي. وقال النائب جون لارسون الرئيس السابق لبيت التجمع الديمقراطي إن التشريعات من شأنها أن تأذن للرئيس الأمريكي بنشر القوات المسلحة لتفكيك الترسانة النووية الإيرانية إذا قررت فرق التفتيش أن طهران لا تمتثل لالتزاماتها بموجب الاتفاق. وسلم الديمقراطيون الاقتراح قبل إجازة طويلة لأعضاء الكونغرس حتى شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، حيث سيتم التصويت على قرار تأييد او رفض الصفقة عند عودتهم، في حين تمارس إدارة اوباما ضغوطا على الديمقراطيين بشكل كبير للحفاظ على الفيتو الرئاسي. ولن تقوم الحملة العسكرية ضد إيران بموجب الاقتراح إلا إذا شهد اوباما أمام الكونغرس أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قرروا بأن إيران لم تمتثل لالتزاماتها بطريقة تهدد أمن الولايات المتحدة. كما سيتم إعادة فرض العقوبات إذا قرر اوباما وضع استراتيجية ملموسة لاستخدام القوات المسلحة. وأكد لارسون أنه ينبغي على اوباما التأكيد للكونغرس على التزامه بضمان أن إيران لن تستحوذ على سلاح نووي. وقد أيدت زعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بلوسي الصفقة، ولكن العديد من الديمقراطيين ما زالوا يراجعون بنود الاتفاق ولم يقرروا بعد موقفهم. وقالت بلوسي بلا تردد إن الديمقراطيين سيواجهون ممانعة الحزب الجمهوري للاتفاق النووي. كما أكد عدد من الديمقراطيين الليبراليين أن الاتفاق يقدم أفضل فرصة للولايات المتحدة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وأكد النائبان لويس غوتيريز وجون يارموث عدم وجود بديل للصفقة، في حين أعرب عدد قليل من الديمقراطيين حتى الآن عن معارضتهم للصفقة وقالوا إنها ببساطة لا تضمن أن إيران لن تبني أسلحة او تستخدم السيولة المالية القادمة من إلغاء العقوبات لتمويل الإرهاب.


شارك الموضوع ...