​وجوه البصرة : زيارة عبد المهدي للبصرة (فاشلة) وهي (إعلامية) و (دعائية) ولم توجد حلولا لأزمات البصرة

​وجوه البصرة : زيارة عبد المهدي للبصرة (فاشلة) وهي (إعلامية) و (دعائية) ولم توجد حلولا لأزمات البصرة

 الشيخ رائد الفريجي

 ومعاناتها القاسية ..

متابعة خاصة...وجه أحد شيوخ البصرة ومن وجوهها البارزة وهو الشيخ رائد الفريجي انتقادات شديدة اللهجة لزيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي المفاجئة الى محافظة البصرة، واصفا تلك الزيارة بأنها (زيارة اعلامية ) أكثر من كونها زيارة للاطلاع على أوضاع البصرة المزرية ومعاناة أهلها القاسية من شظف العيش وتدهور بنيتها التحتية وعدم وجود أي نوع من الخدمات في معظم أحيائها.

وعبرالشيخ رائد الفريجي في حوار مطول أجرته معه قناة الشرقية نيوز الفضائية عن استغربه من وصف عبد المهدي للبصرة بأنها (خربة) ، وتساءل الفريجي قائلا: يبدو أن عبد المهدي إكتشف الآن أن البصرة خربة واوضاعها لاتسر، مشيرا الى انه كان لديه مسؤولين عن مكتبه في محافظة البصرة وهم من يطلعونه على تفاصيل الأوضاع فيها عن كثب، كما ان لديه مؤسسات أمنية وسياسية يفترض أن توصل له المعلومات التفصيلية عن أوضاع المحافظة والأزمات التي تعاني منها والصراع السياسي المحتدم في محافظة البصرة بين المحافظ ومجلس المحافظة، مشيرا الى ان هناك تدخلات من جهات كثيرة في اوضاع البصرة وهناك جماعات تحمل السلاح خارج القوانين وهي من تفرض ارادتها على مقدرات اهل البصرة وهي مرتبطة بأجندات خارجية، ولا ندري كما يقول الفريجي هل أن عبد المهدي يعرف تفاصيل ما يجري من تدخلات أم انه يجهل عن محافظة البصرة تفاصيل مايجري، مكررا الاتهام لزيارته بانها (فاشلة) ولم تؤد الغرض المطلوب، ولم يحقق منها شعب البصرة أي مكسب ، ولم يطلع من وجوهها وشعبها ومتظاهريها على كيفية تفاقم ازمات البصرة والسبل الكفيلة بحل ازماتها أو التخفيف من توترات اوضاعها المضطربة على اكثر من صعيد.

وعبر الشيخ الفريجي مرة أخرى عن إستغرابه من ان زيارة عبد المهدي للبصرة جاءت في وقت لم يكن المحافظ موجودا فيها اصلا وهو بإيفاد خارج العراق ورئيس مجلس المحافظة في بغداد، مشيرا الى انه من المفترض ان يلتقي عبد المهدي خلال الزيارة بقادة المحافظة من محافظ ومجلس محافظة ورئيسها وقادة ألاجهزة الأمنية، وان يكون هناك تخيط للزيارة قبل أن يأتي لا ان يقوم بزيارة المحافظة ولا أحد يتشاور معه على الطريقة التي يمكن ان تكون مدخلا لحل أزمات المحافظة، معربا مرة اخرى عن استغرابه من ان يزور عبد المهدي شركات نفطية وبعض المواقع ، لافتا الى انها كانت رسالة خارجية للشركات بأن عبد المهدي هو من يمكن التفاوض معه على نفط العراق ، وهو عمل (دعائي) وليس عملا سياسيا يفترض برئيس وزراء ان يلتقي المعنيين بادارة تلك المحافظة وكيف يمكن التعامل مع أزمات المتظاهرين والالاف من الخريجين العاطلين الذين يبحثون عن فرصة عمل بعد ان ضاقت الأحوال بهم ولن تجد عوائلهم مصدرا للعيش في وقت تتحكم الشركات النفطية في البصرة بمقدراتها بينما أهلها يعيشون الكفاف والجوع والامراض وعدم وجود شبكات مياه للشرب وطرق البصرة ومعالمها وقد تغيرت نحو الأسوا وهي تتدهور يوما بعد يوما وتتسع حالات الاصطراع بين مكوناتها السياسية والحزبية ، ووصل أهل البصرة الى حالة من اليأس والملل وربما اللعنة على من تسبب بأن تصل احوالهم الى تلك الحالات المزرية التي يرثى لها.

وكرر الشيخ رائد الفريجي إنتقاداته اللاذعة لزيارة عبد المهدي الى البصرة ، وعدها زيارة فاشلة لم يستفد منها أهل البصرة شيئا ولم تحقق هدفهم في ان يجدون من يتجاورون معه لحل ازمات المحافظة التي تفاقمت في الأونة الأخيرة ، ووصلها الى مرحلة الانفجار، و كان الأجدى برئيس الوزراء عبد المهدي ان يزور البصرة ويلتقي محافظها واعضاء مجلس المحافظة ووجوه البصرة الكرام وقادة التظاهرات للاطلاع عن كثب عن السبل الكفيلة باخرج تلك المحافظة من ازمات متفاقمة تمثل في التدهور الخدمي في كل المجالات وتفشي البطالة.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.