العبادي: اجندات ساهمت في تراجع دوري السياسي وارغب بالعودة الى رئاسة الحكومة

العبادي: اجندات ساهمت في تراجع دوري السياسي وارغب بالعودة الى رئاسة الحكومة

حيدر العبادي

بغداد- موازين نيوز...أكد رئيس مجلس الوزراء السابق وزعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي، رغبته بالعودة الى رئاسة الحكومة، فيما اشار الى ان اجندات ساهمت في تراجع دوره السياسي. وقال العبادي في مقابلة مع الاناضول وتابعتها/موازين نيوز/ ان"عدة أسباب حالت دون حصولي على ولاية ثانية، سيأتي الوقت المناسب للكشف عنها جميعًا". واضاف: "أرغب في العودة إلى رئاسة الحكومة و"لن أهرب من معركة بناء الدولة وقيادتها" وعلى القوى السياسية تحييد ملفات الأمن والسيادة وحتى الثقافة والتعليم عن المناكفات ونظام "الصفقات المحاصصية" فضلاً عن تمرير "رغبات الأجنبي" أياً كان" وتابع: "على عكس الاتهامات بتقاعسي عن مكافحة الفساد فقد شهدت إدارتي إحالة 8 وزراء إلى القضاء ولم ننجح في القضاء على الفساد لأنه "منظومة سياسية إدارية ثقافية تحتاج إلى تفكيك متزامن ومترابط وشامل".

واشار العبادي الى أسباب تراجع حضوره السياسي، وقال: "خليط من القراءات الخاطئة للبعض، ومؤامرة من قبل البعض، وعمل آخرين في ضوء أجندات أجنبية". وبين: "لم أرشّح نفسي رسمياً، بل كنت مرشح ائتلاف النصر، وقررت خوض الانتخابات في وقت متأخر ونعم، وبكل وضوح وقناعة أقولها؛ لدي رؤية وإرادة وتجربة ناجحة لإدارة الدولة التي هي همّنا ومصيرنا المشترك، ولن أهرب من معركة بنائها وقيادتها". وتابع: "إني هنا أفصل بين الذات والموقع، وليست رغبتي بالبقاء كرئيس للوزراء مسألة شخصية تنم عن الشره بالامتياز، ولو كانت كذلك لأعددتُ للانتخابات قبل عقدها بزمن، ولسخّرت الدولة وإمكاناتها لخدمة بقائي في المنصب، وهذا لم يحدث". وأضاف: "كانت رسالتي التي أخذت جل اهتماماتي هي تحرير الدولة من الاغتصاب الداعشي، وإدارة ملفاتها السياسية والاقتصادية والسيادية بأفضل الممكن المتاح وسط تحديات هائلة ومصيرية".

وبشأن رأيه في حكومة خلفه عادل عبد المهدي، قال العبادي: "إن المعادلة السياسية التي انتجتها ملغومة ومتناقضة وهشة، ولكن آمل أن تنجح وأساندها رغم أني، وائتلاف النصر، لم نُشرك فيها بأي موقع". وأضاف: "القضية لا تتصل بالأشخاص بل بالمعايير (..) على القوى السياسية تحييد ملفات الأمن والسيادة أو حتى الثقافة والتعليم عن المناكفات ونظام الصفقات المحاصصية فضلاً عن تمرير رغبات الأجنبي أياً كان". وعبّر عن أمله في أن تنجح الحكومة الجديدة باستكمال الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدًا مساندته لها في ذلك؛ "فالإرهاب شر مطلق وتهديد وجودي لنا". وتابع: "إنه اختبار إدارة للحكومة ولقدراتها، فالمعركة مع الإرهاب شاملة؛ أمنية عسكرية مخابراتية سياسية اقتصادية إقليمية دولية". وقال: "من يريد النجاح في معركته ضد الإرهاب عليه التحلي برؤية وإرادة وسياسة كونية، قادرة على فهم طبيعة المعركة وشدة تعقيداتها وتوازناتها".

وفي معرض رده على اتهامات له بالتقاعس في مكافحة الفساد، قال العبادي: "على العكس، أحالت إدارتي 8 وزراء وعشرات الوكلاء ومئات من ذوي الدرجات الخاصة (من حكومته وحكومات سابقة) إلى القضاء، وسنّت العديد من القوانين وأجرت إصلاحات هيكلية لمحاربة الفساد". وقال: "لقد كانت خطتي للفترة الرئاسية الثانية تركز على تفكيك شامل لهذه المنظومة، ما يتطلب وقتًا وإرادة وقوة". وتابع: "الجميع يعلم حزم الإصلاحات التي أطلقناها في يوليو/ تموز 2015، والتي خفضنا من خلالها 50% من رواتب الرئاسات (الدولة والحكومة والبرلمان) و40% من رواتب الوكلاء والمستشارين، و30% من رواتب موظفي الرئاسات، إضافة إلى إلغاء مناصب نواب الرئيس ورئيس الوزراء، وغيرها من الإجراءات". ولفت إلى أن"عام 2016 شهد تخفيض رواتب أعضاء مجلس النواب (البرلمان) بواقع النصف، وتقليل حجم الحمايات الأمنية الخاصة "تحقيقًا للعدالة والتكافل الاجتماعي". وأضاف: "عليّ القول هنا، إنني، وبسبب هذه الخطوات، غير محبوب ومرغوب به من قبل النواب". وتولى العبادي (67 عامًا) رئاسة حكومة العراق عام 2014، خلفًا للمالكي، ويعتبر أنصاره أنه تمكن في هزيمة تنظيم داعش بعد اجتياحه الواسع للبلاد وسيطرته على نحو ثلث مساحتها عامي 2013 و2014.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.