​بوصلة العلاقة بين التيار الصدري والمتظاهرين تؤشر على متغيرات حاسمة في مستقبل الاحتجاج

​بوصلة العلاقة بين التيار الصدري والمتظاهرين تؤشر على متغيرات حاسمة في مستقبل الاحتجاج

 القبعات الزرقاء في التظاھرات

المسلة/ دخل العراق مرحلة الحسم في مشھد التظاھرات بعد تدخل القبعات الزرقاء في التظاھرات ثم انسحاب أنصار التیار الصدري من ساحات الاحتجاج، ما أدى إلى إثارة الكثیر من التساؤلات حول مستقبل ھذا المتغیر على الأوضاع السیاسیة، تزامناً مع تكلیف رئیس وزراء جديد للحكومة العراقیة.

ولازال المتظاھرون يرون ان مطالبھم لم تتحقق، منددين بعملیات القمع والانتھاكات وارتفاع حصیلة الشھداء والجرحى، فیما ينتظرون من حكومة محمد علاوي، تقديم حلول إصلاحیة.

وتشير مصادر مطلعة الى ان العلاقة بین التیار الصدري والمتظاھرين سوف تكون حاسمة بشأن مستقبل الاحتجاج وساحات التظاھر.

وتفید تحلیلات رصدتھا المسلة في وكالات محلیة وعربیة، ان الشارع العراقي ينقسم حول أسباب انسحاب الصدر من المظاھرات العراقیة من جھة، فیما ترى اراء ان موقفه يعبر عن التضامن مع القوات الأمنیة ضد الجماعات المخربة، التي تخترق المتظاھرين.

وأوضح القیادي في التیار الصدري، حاكم الزاملي إن انسحاب أنصار التیار الصدري من ساحات التظاھر كان بسبب عتبه على بعض المتظاھرين، وتشكیكھم المواقف الوطنیة للصدر. أما الأمر الثاني فلأن المتظاھرين بدأوا يخرجون من نطاق السلمیة ويعرقلون حركة الحیاة، ويغلقون الطرق والجسور، على حد تعبیره

وأضاف الزاملي ان الكثیر من سرايا السلام وأتباع التیار الصدري وأصحاب الدعم اللوجستي وخیم تقديم المؤونة والغذاء عندما يرون الصدر غیر داعم للتظاھرات، فحتماً سیبدأون بالانسحاب من ساحات التظاھر، لأنھم خرجوا في وقت سابق استجابة لخطاب المرجعیة الدينیة، وفي حال التشكیك بنیتھم الوطنیة فلن يستمروا بھذا الدعم.

وأطلقت تنسیقیة المظاھرات، من جھتھا، بیاناً رسمیّاً يعلن استمرارية التظاھرات إلى حین تحقیق المطالب، وأوضحت التزامھا مواصلة الاحتجاجات وعدم تسییسھا لجھات دينیة ولأھداف سیاسیة.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.