​صحيفة وول ستريت الامريكية تؤكد ارتفاع حالات الاختطاف في مناطق العراق النفطية الجنوبية

​صحيفة وول ستريت الامريكية تؤكد ارتفاع حالات الاختطاف في مناطق العراق النفطية الجنوبية

صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية،

ترجمة الغد برس/ بغداد: نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية، تقريراً عن حالات الخطف لدى موظفي الشركات النفطية العاملة في الجنوب العراقي وتحديداً مدينة البصرة، الصحيفة التقت مع رئيس احدى الشركات النفطية الذي قال إنه تلقى مكالمة هاتفية من مجهولين يؤكدون له ان ثلاثة من مهندسي شركته تم اختطافهم بالقرب من احد الحقول النفطية في البصرة.

الخاطفون يؤكدون للرشيد، انهم ليسوا من تنظيم داعش وليس لهم علاقة بشؤون التنظيم المسيطرة على شمال العراق، لكن هذه الحالة تنم عن وجود مافيات تعمل على خطف مهندسي شركات النفط في البصرة على وجه التحديد.

حتى العام الماضي، كانت مدينة البصرة ملاذاً امناً في ظل بلد تمزقه الحرب، ولكن العناصر المسلحة الموجودة فيها والمسيطرة على شوارعها، زادت من تدهور الاوضاع الامنية للمدينة، وهذا يعكس كيف ان تنظيم داعش انتشر خطره خارج حدود خلافته المزعومة شمالاً، ناهيك عن بروز نوع من الفراغ الامني بعد إنشغال قوات الامن في محاربة المسلحين المتطرفين.

الخطف للحصول على الفدية وتصفية الحسابات بين الخضوم والصراعات العشائرية والحزبية المتنافسة في مدينة البصرة، بات امراً شائعاً، ويقول الرشيد إن ثلاثة من موظفيه اختطفوا في شهر آيار الماضي، وهذه المرة السابعة التي يختطف فيها مسلحون مهندسين من شركته في غضون شهرين.

انعدام الامن في البصرة، وكثرة امتلاك العشائر للسلاح الثقيل ووقوعه بيد الشباب، يعكس مدى غياب السلطة القانونية والامنية الحكومية في تلك المدينة، لاسيما ان هذه المدينة ينتمي بعض شبابها الى الجماعات المسلحة الشيعية، اذ تشير احاديث الناس الى ان مليون نسمة من سكان البصرة يعتمدون على نفسهم في توفير الامن.

احمد السليطي، عضو مجلس محافظة البصرة وزعيم فصيل في الحشد الشعبي، يتحدث عن امتلاك المواطنين للسلاح للدفاع عن انفسهم، مؤكداً بالوقت نفسه، انه يجري حالياً معالجة الخروقات الامنية من قبل المواطنين الذين يعتمدون على اسلحتهم الشخصية.

سكان البصرة يتحدثون ايضاً، عن تصاعد الفوضى في مدينتهم رغم قرار حكومة بغداد بعودة ألوية عسكرية الى المدينة لحمايتها بعدما كانت تشارك في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، لكن المواطنين هناك يشكون من عدم استجابة منتسبي الامن لهم ناهيك عن عدم امتلاك تلك القوات الامنية في البصرة احصائيات عن اعداد الجريمة المنظمة الموجودة في المدينة.

المناخ المتوتر هذه الايام بسبب الاحتجاجات الشعبية نتيجة تردي التيار الكهربائي، ادى الى اندلاع اعمال عنف في البصرة، هذا ما دفع رئيس الحكومة حيدر العبادي الى زيارة حقل نفط غرب القرنة المترامية الاطراف، للاطلاع على الاوضاع، واعداً شركة "لوك أويل" الروسية بتوفير الحماية لها.

في وقت سابق من الصيف الحالي، كان رئيس الوزراء قد دعا سكان البصرة الى نزع السلاح والسماح لقوات الامن بالعمل على استتباب امن المدينة لانها الجهة الرسمية الوحيدة المرخصة بحمل السلاح، وهذا ما دعا اليه ايضاً رجال دين في المدينة الجنوبية.

تصريحات العبادي السابقة، لم تخفف من قلق ومخاوف الشركات النفطية، التي حدت اساساً من نشاط موظفيها الاجانب، وأجلت الكثير من المشاريع الجديدة، وفقاً للسيد الرشيد ومسؤولين اخرين مشتغلين في هذا المجال.


شارك الموضوع ...