​أحمد المساري: ينبغي ان يتصف المحاور العراقي بالذكاء والحنكة والشطارة مع الامريكان

​أحمد المساري: ينبغي ان يتصف المحاور العراقي بالذكاء والحنكة والشطارة مع الامريكان

القيادي بجبهة الإنقاذ والتنمية السيد أحمد المساري

أحمد المساري: ينبغي ان يتصف المحاور العراقي بالذكاء والحنكة والشطارة مع الامريكان لكي يمكنهم مساعدتنا على تجاوز أزمات العراق

المكتب الإعلامي / أكد القيادي بجبهة الإنقاذ والتنمية السيد أحمد المساري انه ليس هناك خشية لدى العراقيين من الحوار العراقي الأمريكي ،اذا كان المفاوض والمحاور العراقي من الذكاء والحنكة والشطارة بحيث يحقق شيئا ملموسا وايجابيا للعراق.

وقال المساري في حوار مع قناة الفرات الفضائية ان موضوع الانسحاب العسكري الأمريكي من العراق غير موجود على طاولة الحوار ، والمحاور المطروحة الان هي السياسي والأمني والاقتصادي، ولسنا نحن من يضع هذه الملفات او يسميها ، لكن تتبعنا مايترشح من معلومات حول طبيعة هذا الحوار ان هذه هي الملفات الثلاثة التي تشكل محور جوانب الحوار ، وان الولايات المتحدة هي من تضع محاور الحوار ، لكون الولايات المتحدة هي صانع العملية السياسية في العراق ، وهم من أقاموها ودعموها طيلة تلك السنوات حتى الان، وان هناك تدخلات دولية وإقليمية في العملية السياسية ، ولا يمكن لنا ان ننكر تلك الحقيقة وهم موجودون سواء تدحلات دول الجوار او تدخلات دولية،وهم يتدخلون حتى في تشكيل الحكومات والقرارات الستراتيجية المهمة وهذا الملف لايمكن تجاوزه أصلا.

وأوضح انه بالنسبة للملف الأمني فإن شريك العراق الأساسي في موضوع النصر على داعش هي الولايات المتحدة الامريكية ،وكانت هي من توفر المعلومة والدعم اللوجستي والغطاء الجوي للجيش العراقي وبضمنها الفصائل الأخرى من الخشود والشرطة الانحادية وبقية القوات العسكرية والأمنية، كان الشريك الأساسي لها هو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن الطبيعي ان يكون هناك حوار حول هذا الملف وما مصير هذا التحالف والتعاون ،وهل من مصلحة العراق ان يستمر او ينتهي، ولا بد محاور ذكي يتصرف لمصلحة العراق.

اما في الملف الاقتصادي فقد أوضح المساري ان العراق يمر اليوم بأسوا حالاته الاقتصادية وبخاصة في هذه الازمات التي يواجهها حاليا، وان الطرف الوحيد الذي يمكن ان يساعد العراق لتجاوز تلك الازمة هي الولايات المتحدة، كون الامريكان الطرف القوى وهم الطرف الأقوى في العالم ، وليس بمقدور دول الجوار ان تساعد العراق الان، وهي تبحث عن مساعدة نفسها قبل كل شيء، ونبقى نحن بحاجة الى مساعدة اقتصادية والى حوار وتعاون مع هذا الطرف.

وأشار السيد احمد المساري الى انه قبل عام 2011 ماكان هناك احد يزاودنا كمكون على مقاومة الاحتلال، وكيف كانت المحافظات السنية ملتهبة من اجل مقاومة الاحتلال ، لكن بعد ان خرج المحتل ورأت الحكومة العراقية انها تحتاج الى دعم من جهة خارجية تعتبرها صديقة ، والحكومة التي تنتمي الى المكون الاخر هي من تقول ذلك، ومن يقول بحاجة هذه القوات من عدمها هي المؤسسة الأمنية والعسكرية ، ولم نسمع من المؤسسة العسكرية والأمنية او القائد العام للقوات المسلحة طلبا للتحالف الدولي لكي ينسحب او انتفت الحاجة اليه من بقائه في العراق، وليس هناك طلبا رسميا للانسحاب من العراق، وانه تلك المؤسسات لم تطلب ذلك لانها تعتقد انها بحاجة اليها.

ووبشأن موقف جبهة الإنقاذ والتنمية من استهداف أبو مهدي المهندس لفت السيد المساري الى ان جبهة الإنقاذ والتنمية ادانت عملية الاغتيال التي تعرض لها أبو مهدي المهندس، وان التعدي على السيادة العراقية مدان، لكن لا ان نزج انفسنا في مواجهة مع الولايات المتحدة التي هي اكبر دولة في العالم وليس بمقدور أحد الدخول في مواجهة معها، ولو كنت طرفا في الحوار لقلت لهم ان هذه هي رويتي لمصلحة بلدي وانا دولة مستقلة وهذه النقاط هي مركزات الحوار واطرح شروطي عليهم وان قبلوا فأهلا وسهلا وان لم يقبلوا فهذا امر يخصهم، فان نجح الحوار فهذا مكسب لبلدي واذا فشل لابد وان نقر ان الولايات المتحدة باقية ولا تريد ان تمنح الفرصة للعراقيين للحصول على مكسب لبلدهم، ولكن لا اجلس وانا في موقف ضعف ، ولا احصل على نتيجة من الحوار، ولا اعتقد ان هناك نتائج سلبية من هذا الحوار، واذا طرحت الولايات المتحدة انها تساعدنا في هذا الظرف الصعب فما هي خسارتنا من هذا الطرح، وبخاصة ان المجتمع الدولي تقوده الولايات المتحدة وهي من تقرر ان تجعل المجتمع الدولي أو البنك الدولي او صندوق النقد الدولي تسهم في مساعتدتنا ام لا، وعندما تكون علاقتي جيدة مع كل تلك المؤسسات يمكن ان اقدم من خلالها خدمة لبلدي.

وأشار المساري الى ان التظاهرات التي خرجت في الوسط والجنوب هي خرجت ضد السياسيين الذين صوتوا على خروج الامريكان من العراق، ومعنى هذا ان القاعدة الجماهيرية في تلك المحافظات ليست راضية عن الطبقة السياسية التي تمثلهم ، والدليل انها خرجت ضدهم، ومعناها ان التصويت لم يكن صحيحا، وان الأصوات التي عارضت هي صوت الفصائل المسلحة وليس الشعب، وان تلك الطبقة ليس بمقدورها تمثيل شعبها في تلك المحافظات.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.