​أثيل النجيفي للحرة : الستراتيجية الامريكية تسير بإتجاه تبادل المصلحة بين العراق والولايات المتحدة

​أثيل النجيفي للحرة : الستراتيجية الامريكية تسير بإتجاه تبادل المصلحة بين العراق والولايات المتحدة

 القيادي بجبهة الانقاذ والتنمية السيد أثيل النجيفي

أثيل النجيفي للحرة : الستراتيجية الامريكية تسير بإتجاه تبادل المصلحة بين العراق والولايات المتحدة وأن لاتدخل المصالح الايرانية كجزء من الحوار العراقي الأمريكي

أكد القيادي بجبهة الانقاذ والتنمية السيد أثيل النجيفي أن الستراتيجية الامريكية تسير في إتجاه تبادل المصلحة بين العراق والولايات المتحدة ، وان لاتدخل المصالح الايرانية كجزء من هذا الحوار، الذي تريده هذه الجهة او تلك ، في ان تكون المصالح الايرانية هي المقدمة على المصالح العراقية، ضمن هذا الحوار الستراتيجي ، ولهذا تمارس تلك القوى الضغوط على الحوار وعلى الحكومة ، لكي تكون المصلحة الايرانية قيد الحساب ، وان لايتجاوزونها في مباحثاتهم مع الولايات المتحدة.

وقال في حوار مطول مع قناة الحرة يوم الخميس الثامن عشر من حزيران 2020 أن موقف الولايات المتحدة هو موقف المستريح الذي يريد نتيجة من العراق، والولايات المتحدة ليست جزءا في صناعة القرار داخل العراق ، وما تريده من العراق أن يحل أزماته، وهي الان ليست كما كانت في عهد أوباما حيث الادارة الامريكية كانت داخلة في القرار العراقي وتتدخل في التفاصيل، والان الولايات المتحدة تريد الحصول على نتيجة ، وفي حال عدم حصولها على نتيجة ، فأن العقوبات ستكون على العراق وبالتالي ستضغط الادارة الامريكية لعدم فرض هذه العقوبات على العراق ، ومن يتوقع الرضوخ للمطالب الايرانية عليه ان يدرك ان العراق سيخضع للعقوبات الامريكية، وحتى الموالين لأمريكا والموالين لايران يدركون ان العراق لايتحمل أن يقع تحت عقوبات، واذا كان الموقف الامريكي جادا وواضحا وصريحا ، فلابد ان تلك الفصائل ستسجيب للمصلحة العراقية ، لكن اذا كان الموقف الامريكي مترددا أو فيه نوع من عدم الوضوح ، فأنهم سيعملون على إلاستفادة من هذا التردد لصالحهم.

المفاوض الامريكي يريد أن يكون واضحا وصريحا أمام الفصائل المسلحة

وأوضح السيد أثيل النجيفي أن المفاوض الامريكي يريد أن يكون واضحا وصريحا أمام تلك الفصائل ، وهو القائد العام للقوات المسلحة وكل سلاح داخل العراق لايستجيب لأوامر القائد العام للقوات المسلحة ، يجب ان يعتبر هذا السلاح هو خارج على القانون، وبالتالي فان الكاظمي بيده ورقة الشرعية وورقة خروج أي فئة مسلحة لاتلتزم بتعليماته بإخراجها عن دائرة القانون ومحاسبتها، والمهم لدى الكاظمي ايضا ان يكون صريحا وواضحا أمام هذه الفصائل وان لايدع مجالا للتلاعب بمقدرات الدولة.

علاقة الجيش اكثر مهنية وانضباطا من تصرفات تلك الفصائل

واشار السيد أثيل النجيفي الى ان الجيش والقوات الامنية موقفها واضح ولديها مايكفي من المشاكل مع بعض هذه الفصائل الموالية لايران، وعلاقة الجيش أكثر مهنية وانضباطا من تصرفات تلك الفصائل، وهناك فصائل تريد ان تبقى داخل الاطار العراقي ويمكن ان يكسبها الكاظمي الى جانبه ، والفصائل الموالية لايران يجب ان يعزلها ، وان يتم تشخيصها بسرعة حتى لا تستطيع العبث والتلاعب بالامن العراقي، واذا لم يتم عزل تلك الفصائل فانه سيكون بمقدورها خطف نفسها وتختلط مع الفصائل التي لها مقبولية لدى العراقيين.

الكاظمي يمكن أن يعطي الشرعية لمن يبقى في دائرته ويحجبها عمن يعصي أوامره

وأكد السيد أثيل النمجيفي على أن القرار والحسم بيد الحكومة العراقية ، والكاظمي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة يمتلك القدرة على ادارة القوات المسلحة وبالتالي يعطي الشرعية لمن يبقى في دائرته ويطيع اوامره ومنع الشرعية وحجبها عمن يعصي أوامره، ولديه القدرة على القيام بهذا العمل، وبالتالي عليه ان يتقدم بهذا الامر، وعليه ان يفصل بين ما هو داخل الشرعية ومطيعة لأوامره ومن هي خارجها وتعصي أوامر القائد العام للقوات المسلحة، وبعد ذلك يكون التعامل سهلا، وصحيح ان بعض تلك الفصائل تدعي القوة وتدعي انها لن تستجيب وانها قادرة على خلط الفوضى، ولكن علينا ان ندرك انها جميعا تعتاش على الدولة، ولا تستطيع ان تعيش خارج المساعدات التي تأخذها من الدولة .

الكاظمي بيده اوراق رابحة ولكن عليه ان يتخذ خطوات جريئة إن أراد النجاح

واوضح أن السؤال يكون : هل سينجح الكاظمي أم سيفشل، فاذا كان الكاظمي سينجح ، ويستطيع ان يجري انتخابات خارج مقاس الكتل المسيطرة الان على الوضع ، فبالتالي فان الوضع القادم سيكون مسايرا او مؤيدا للكاظمي، فالكاظمي جاء وهناك رغبة شعبية كبيرة بالتخلص من كثير من هذه الكتل ومن استبدال الكثير من شخصياتها، وعلى الكاظمي ان ينخذ خطوات جادة لاعانة الشعب على التخلص من هذه الكتل التي تضغط عليه الان، وبيده اوراق رابحة، ولكن عليه ان يتخذ خطوات جريئة ، وان لايكون مترددا على خطى عادل عبد المهدي ، حيث قضت عليه بعض الكتل ، وأساءت له ، وعلى الكاظمي ان يستفيد من تجربة عادل عبد المهدي وان يتخذ القرارات الجريئة ، ويمكن ان تكون هذه الإنتخابات تستطيع تغيير الواقع السياسي العراقي وان تأتي بجديد من النخب والكفاءات العراقية ، ويبقى منهجه ان بقي الكاظمي كشخص او لم يبقى ، وان منهجه الذي اعتمده هو الذي سيستمر، اذا استطاع تغيير الشخوص المؤثرة سلبا على الواقع السياسي.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.