تصريح صادر عن المكتب الإعلامي للسيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية

تصريح صادر عن المكتب الإعلامي للسيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية

.

بسم الله الرحمن الرحيم

كان تنظيم داعش الإرهابي ومنذ ميلاده الأسود عدوا رئيسا للشعب العراقي بطوائفه وقومياته كافة برغم رفعه لافتة مزورة تدعي بهتانا الدفاع عن المكون السني ، وهو السبب في قتل وتشريد الملايين من المواطنين وتدمير شواهدهم الدينية والحضارية ، وهو السبب في معاناة غير مسبوقة للنازحين والمهجرين .. لذلك فإن أي جهد وطني مضاد لداعش هو محل ترحيب ودعم بل يمثل ضرورة وواجبا وطنيا ليس لأحد التخلي عنه ..

إن ما يحصل اليوم وبخاصة في محافظة ديالى أمر غير مقبول ومدان ، كلنا يصفق لانتصارات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمقاتلين ، لكن أن تستغل مقاتلة داعش وملاحقتهم في الاعتداء غير المسوغ على المواطنين واستهدافهم بالقتل والتشريد وحرق البيوت والمساجد ، قضية تصب في خدمة أعداء العراق وتصب في خدمة من يستفيد من التفرقة وبث سموم الطائفية المقيتة ..

والغريب أن تحدث عمليات القتل والحرق والنهب تحت أنظار القوات المسلحة التي يفترض بها الدفاع عن المواطنين وحمايتهم ، الأمر الذي يثير الكثير من الأسئلة والشبهات في دوافع هذه الأعمال الاجرامية ومن المستفيد منها ..

لا يكفي الاستنكار ، أو الادانة في أمر جلل كهذا ، فأمام سيل الدم البريء من مواطنين عراقيين ، وهدم بيوتهم وحرق قراهم وقصباتهم ، يقتضي أن يكون الرد حازما حاسما.

المطلوب فتح تحقيق عاجل ، واعلان أسماء المجرمين والجهات التي تقف خلفهم أمام الرأي العام ، ليعلم الجميع بأن الجريمة مرفوضة وملاحقة ولا يمكن أن يفلت المجرم مهما كان .. وأن يكون التحقيق بإشراف مباشر من السيد رئيس مجلس الوزراء كي لا تكون الادعاءات بديلا عن الحقائق المرة التي يدفع المواطن البريء ثمنها ، فعدد كبير من المواطنين يهربون من داعش ليقعوا في كماشة من لا يقيم وزنا للدم العراقي الزكي.

كما أن مجلس النواب مدعو لتشكيل لجنة برلمانية والاطلاع على الحقائق ميدانيا ، والاعلان عن نتائجها ، كي لا يشعر المجرمون الذين يستهدفون المواطنين أنهم في مأمن من الملاحقة ..

إن الحكومة والشعب والمرجعيات والكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان مطالبة بموقف مما يحصل بهدف المعالجة ومنع تكرار الجرائم والتعويض للضحايا .. 


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.