​أثيل النجيفي: ذهاب أهالي الموصل الى الانتخابات مقترن بتغيير قانون الانتخابات

​أثيل النجيفي: ذهاب أهالي الموصل الى الانتخابات مقترن بتغيير قانون الانتخابات

​اثيل النجيفي

أثيل النجيفي: ذهاب أهالي الموصل الى الانتخابات مقترن بتغيير قانون الانتخابات وعندما يشعرون أن ذهابهم سينتج عنه طبقة سياسية جديدة

المكتب الاعلامي / أكد القيادي بجبهة الانقاذ والتنمية السيد أثيل النجيفي أن من سيذهب الى الانتخابات في نينوى ، يرتبط كليا بتغيير قانون الانتخابات، مشيرا الى ان أهالي نينوى لن يذهبوا الى الانتخابات لكي يكافأوا الحكومة الحالية، أو ينتخبوا المسؤولين الحاليين.

وقال السيد أثيل النجيفي في حوار مع قناة دجلة الفضائية ليل الخميس أن المواطنين سيذهبون اذا وجدوا أن هناك فرصة حقيقية لإبعاد الحكومات الموجودة حاليا ومعظم النواب الموجودين حاليا ، وبالتالي هم يريدون ظهور طبقة سياسية جديدة ، وهو ما سيعتمد على قانون الانتخابات، ومدى قدرة المواطنين على الاطمئنان بعدم وجود تزوير، وان الدائرة الانتخابية ستكون كافية، لكي يعي المواطنون من الذي سينتخبونهم ومن سيتعاملون معهم.

واوضح محافظ نينوى الأسبق أن محافظة نينوى تعد من أصعب المحافظات العراقية، أولا بسبب أنها تمثل الثقل العربي السني في العراق، وثانيا من تنوع سكانها ووجود مكونات مختلفة فيها، وبالتالي تكون إدارتها صعبة وليست سهلة، مشيرا الى ان الذي حدث ما بعد عام 2017 هو انه تم استبعاد كل القيادات القوية من داخل المحافظة ، ولم تظهر قيادات بديلة لحد الان ، بينما مثلا في الانبار القيادات البديلة التي ظهرت اندمجت مع الواقع ومع المجموعة التي تضم المحور الايراني ، بينما محافظة نينوى لم تظهر من هذه القيادات البديلة، وبالتالي أصبحت منطقة هشة ، أي لم توجد فيها قوى سياسية قوية حقيقية تستطيع أن تطالب بمستحقاتها او تطالب بالتغيير، ولا زالت محافظة نينوى من أضعف المحافظات سياسيا، وغير قادرة على ابداء رأيها ، وجرى توجيه ضغط كبير على المحافظة أكثر من بقية المحافظات، وبخاصة في قضايا النازحين ، التي يجب ان تحل بعد اربع او خمس سنوات، متسائلا : ما الذي ننتظره حتى نحل هذه المشكلة ، وهناك تعمد في ابقاء نينوى ضعيفة غير قادرة على اتخاذ قرار ، وهناك أكثر من طرف لديه الفائدة من ضعف نينوى.

وبشأن ما تم تخصيصه لنينوى من أموال ومشاريع مؤخرا قال السيد أثيل النجيفي إنه من الصعب أن تذهب الاموال التي خصصت لنينوى لمشاريع حقيقية ، ونينوى تعاني من حالة شلل اداري، وكانت قبل 2009 بسبب الارهاب، والان بعد 2017 أصبح الشلل الاداري بسبب الفساد، الذي استطاع أن يشل جهاز نينوى الاداري، ويمنع حتى الموظفين الكفوئين من اداء أعمالهم، ولهذا فإن من الصعب أن نرى مشاريع حقيقية على ارض الواقع، وكل المشاريع التي نراها لن تساهم في تحسين وضع المحافظة.

واشار الى أن هناك مشاريع يجب ان تكون لها الأولوية، وهي تلك التي تخلق فرص عمل ، واستيراد المعدات لن تخلق فرص عمل ، لكن البناء مهما كان نوعه وشكله سيخلق فرص عمل، في داخل المدينة ، وبالتالي يبدأ بتحريك السوق، وعلى المحافظة ان تقوم بتحريك السوق المحلية، أكثر من إهتمامها بمشاريع لاتفيد المحافظة، وهي مجرد استيرادات، ولهذا فإن الفاسدين يفضلون المشاريع الجاهزة التي يستحصلون من ورائها أكبر كمية من العمولات، ولا يفضلون المشاريع التي تخلق فرص عمل داخل المدينة ، وأرى من الصعب أن نرى مشاريع حقيقية في تلك المحافظة.

وعن الصعوبات التي تعرقل تحقيق أي تقدم أو نهوض في نينوى قال السيد اثيل النجيفي إن الفاسدين والقوى الفاسدة أصبحت الان في مركز القيادة وهي أعلى من محافظة نينوى كلها، ومعظم الموجودين في محافظة نينوى من مدراء الدوائر ومن كبار المسؤولين ، يتم تعيينهم من قبل الفاسدين ، ويتم عزلهم عن مناصبهم من قبل الفاسدين ايضا ، والموجودون داخل المحافظة عاجزون عن العمل لأن القيادة اصبحت من خارج المحافظة وهي من تتحكم بها ، والمشكلة ليست من داخل نينوى بل التوجيه الذي يأتيها من خارجها، والمشاريع التي تتحكم بها ، والتدخلات هي من تعيق تحقيق تلك المشاريع اهدافها وبالتالي الوقوع تحت تاثير الفساد.

رابط الحوار / https://www.facebook.com/mutahidon/posts/2754111838136972


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.