​أحمد المساري : الكاظمي يريد أن يصلح ويتسيد القانون لكنه لا يستطيع لأن الطرف الاخر يمتلك كل أدوات

​أحمد المساري : الكاظمي يريد أن يصلح ويتسيد القانون لكنه لا يستطيع لأن الطرف الاخر يمتلك كل أدوات

السيد أحمد المساري

 القوة والمال والسلاح والدعم الخارجي .. 

المكتب الاعلامي / أكد القيادي بجبهة الانقاذ والتنمية السيد أحمد المساري أن العراق الان تحكمه الدولة العميقة والاحزاب التي تمتلك فصائل مسلحة، ونخشى ان تكون لجنة التحقيق بمجزرة الفرحاتية كسابقاتها، وان القوات الماسكة للأرض تتحمل مسؤولية مجزرة الفرحاتية التي حدثت قبل أيام.

وقال السيد المساري في حوار مع برنامج (نفس عميق) من قناة دجلة الفضائية انه عندما تدخل قوة مسلحة وتقتل الآمنين في بيوتهم ، وهم مواطنون معزولو السلاح وتأخذهم من بيوتهم ثم تعدمهم وترميهم في مناطقهم فهو أمر لايمكن ان يقبل من أحد ، أيا كان، بضمنها محافظاتنا في الجنوب.

وأشار السيد المساري الى أن السيد أسامة النجيفي رئيس جبهة الانقاذ والتنمية التقى بالسيد الكاظمي قبل فترة وتحدث معه حول هذا الموضوع، وفي اعتقادي ان السيد الكاظمي يريد ان يفعل شيئا ، تجاه هذه الملفات، لكنه لايستطيع، لأن الجهة الأخرى تمتلك كل أدوات القوة، وتمتلك المال والسلاح والدعم الخارجي، وأقولها بمرارة ان السيد الكاظمي يريد ان يصلح ويتسيد القانون، ولكن الطرف الاخر الذي يريد ان يمنع هذا الأمر لديه قوة كبيرة ، ولم يستطع السيد الكاظمي ان يفرض سلطة الدولة على جرف الصخر ولا في الفرحاتية.

وأوضح السيد المساري ان العراق اليوم محكوم بالدولة العميقة، وهذه تختلف تماما عن الدولة الظاهرة، والاخيرة هي السيد الكاظمي، اما الدولة العميقة فهم الفصائل الولائية، وهم يمتلكون جناحا مسلحا، وجناحا سياسيا، موجودا حتى في البرلمان، ولهم ظهير في البرلمان ولهم دعم خارجي، ويملكون المال والقوة والسلاح، لذلك اذا لم تتسيد الدولة الظاهرة بمؤسساتها والقانون هو من يحكم، لن يكون هناك حل للعراق، والدولة العميقة تريد ان تحكم العراق من تحت الطاولة، لاتظهر نفسها، ولكنها تريد ان تكون هي الحاكمة.


وقال المساري ان السياسات الخاطئة التي انتهجت طيلة الفترات السابقة هي من اوصلتنا الى مانحن فيه ، والان اسعار النفط هبطت في مختلف دول العالم ولم تتأثر كما تاثرنا نحن ، لان لديهم سياسات اقتصادية ومالية رصينة يستطيعون ان يتجاوزا هكذا ازمات بخزين ستراتيجي، متسائلا اين خزيننا الستراتيجي وكانت الموازنات انفجارية منذ عام 2010 – 2014 تصل الى اكثر من 120 مليار دولار سنويا متسائلا اين ذهبت هذه الموازنات وكيف صرفت ، ولماذا ليس للعراق مخزون يستند اليه في الازمات،ولماذا يعتمد العراق على الايرادات النفطية فقط وفيه خيرات زراعية وصناعية كثيرة، لولا ان هناك اصرار على عدم تطوير انشطته وانتاجه الزراعي والصناعي حتى يبقى موردا للاخرين ومسؤولينا انفسهم من يذهبون بتلك الاموال لصالح تلك الدول التي يدينون لها بالولاء ، والبطالة التي استشرت والعراق يستورد كل شيء الخضراوات والفواكه والالبان برغم انها تكلف الدولة ملايين الدولارات، لان هناك اجندات تعمل ان يكون المستفيد من دول الجوار وليس البلد ، مستشهدا بما اشار اليه وزير الصناعة الاسبق محمد صاحب الدراجي حين اشار الى ان هناك اجندة ان المصانع العراقية لاتعمل.
واشار المساري الى ان هناك اعتقادا خاطئا أننا تبعية لهذا الطرف او ذاك ،ولكن هذا ليس حقيقة ، وعليهم ان يفهموا وبعد مائة سنة ، نحن لسنا تابعين لأي طرف .. نحن عراقيون نريد أن يسلم العراق لا ان نريد للعراق ان يكون رهينة لأي صراع ، ومن يريد ان يحارب عليه أن يخرج خارج العراق ولديهم مناطق اخرى يمكن ان يتحاربوا بها ، لكن لا يتحاربوا على ارض العراق، لأن العراق والعراقيين البلد سيكونون هم الضحية والخاسرون ، لكن شركاءنا للاسف لم يسمعوا منا وهم ذهبوا بهذا الطريق والنتيجة هي ما نراه اليوم لهذا البلد.

واشار المساري الى انه اذا كانت هناك انتخابات نزيهة الى حد ما بنسبة 70 % فسيكون هناك تغيير كبير جدا باستخدام النظام البايومتري والدوائر المتعددة والترشيح الفردي والاشراف الاممي، واذا لم تتحقق كلها فاني اتوقع فشل الانتخابات القادمة، ولن يكون هناك أي اصلاح بدون ضغط الشارع.

وقال المساري ان الانتخابات بدون النظام البايومتري ستشهد تزويرا كسابقاتها، لهذا يجب ان يكون التصويت بالبطاقة البايومترية حصرا لقطع الطريق على المزورين، لافتا الى ان قوى سياسية جهزت مئات الالاف من البطاقات الالكترونية السابقة من أجل التزوير.

وأوضح السيد المساري أن المتظاهرين هم سلاح الكاظمي في مواجهة الدولة العميقة والفاسدين، وان العراقيين يعولون على هؤلاء الشباب الذين يظهرون في ساحات التظاهر

ليكون بمقدورهم تحقيق التغيير المطلوب وان الشعب العراقي يرنو الى عيون هؤلاء الشباب في انتفاضتهم الحالية ، كونهم الامل المرتجى برغم كل ما عانوه من تضييق عليهم وعمليات قتل وترويع واختطاف واطلاق القنابل والنيران الحية عليهم ، ومع هذا نراهم

اليوم يعيدون تنظيم صفوفهم ، من أجل ان يحققوا املهم وأمل جمهورهم العراقي في ان يجدوا وطنا يحتضنهم ويحقق لهم طموحاتهم في العيش الآمن الكريم، وهو ما يسعون اليه من خلال ساحات التظاهر واصرارهم هذه المرة على ان يكونوا اداة ضاغطة على الحكومة والاحزاب المتحكمة لتسمح لهم بان يكون لهم وجود قوي وصوت مؤثر في الانتخابات المبكرة المقبلة، ليعيدوا رسم خارطة العراق الجديد، ويضعوا له صورة المستقبل الذي يطمحون.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.