بيان صادر عن ائتلاف متحدون للإصلاح

بيان صادر عن ائتلاف متحدون للإصلاح

.

بسم الله الرحمن الرحيم

لم تعد وحشية وجرائم تنظيم داعش الإرهابي محل نقاش على أي من المستويات المحلية أو العربية أو العالمية، ذلك إنه لم يعتد بأية قيمة دينية أو دنيوية في ممارساته الموغلة في الدم ..

إن ائتلاف متحدون للإصلاح يؤكد موقفه المبدئي الثابت بأن مواجهة الإرهاب والتصدي له هي مسؤولية وطنية وأخلاقية، وأهل المناطق التي سيطرت عليها داعش أولى من غيرهم في الدفاع عنها ومواجهة غاصبيها وتحريرها ..

إن الجريمة الأخيرة في الأنبار التي تمثلت بنحر مواطنين في مقر قيادة العمليات من قبل أفراد من الحشد الشعبي انتكاسة لها مدلولات تقود بمجموعها إلى تقوية داعش بدل قهره ، ذلك أن هذا الأمر يؤشر :

  • ضعف الثقة بالمواطنين من أهل المنطقة الذين تصدوا لداعش ، ولم يتم تسليحهم ودعمهم بمستوى الدعم المقدم للحشد الشعبي .
  • التعامل الانتقائي الذي يشير إلى غياب الفهم الوطني الموحد في مواجهة الإرهاب .
  • نقل قوات الحشد الشعبي للقتال في مناطق أخرى يرسل رسالة سلبية لأهل المناطق التي عانت وتعاني من جرائم داعش ، وكأنهم غير موثوقين أو قادرين على المواجهة في حين أنهم يفتقرون إلى الدعم والمساندة التي تحظى بها القوات المنقولة إليهم .
  • الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها مواطنين أثنين هي جريمة مركبة ، ذلك أنها حدثت في مقر قيادة العمليات ، واستهدفت مواطنين بريئين فضلا عن التمثيل بالجثث وأسلوب القتل الذي يذكر بجرائم داعش ، مما يستوجب إنزال القصاص العادل بحق من أرتكب الجريمة أو ساعد عليها ، إضافة إلى عدم السماح باستمرار وجود قوات شعبية في المنطقة . وتسليح أهل المنطقة أنفسهم فأهل مكة أدرى بشعابها ..
  • والجريمة تؤشر أيضا قصر النظر الذي أدى إلى المطالبة بوجود قوات حشد شعبي للقدوم إلى المحافظة ، في حين كان المفروض أن تشدد المطالبة بالتسليح فالأنبار لا تفتقد المقاتلين بــل السلاح والاسناد .
  • إن تكرار هذه الحوادث في مناطق متفرقة من العراق ، كما حصل في بروانة وغيرها ، يؤشر سوء إدارة من شأنه أن يقوي الإرهاب بدل القضاء عليه .
  • والمطلوب أخيرا اظهار التحقيقات في الجرائم السابقة ومحاسبة المتورطين ، كي تكون الاجراءات المتخذة خير رادع للآخرين ، وعندها نكون قد أرسلنا رسالة ايجابية للمواطنين تدفعهم للتلاحم مع الجهد المضاد لداعش والتضحية من أجل تحرير كل شبر عراقي .. 

  • شارك الموضوع ...

    كلمات دلالية ...

    لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.