​واشنطن ترحب بالتحالف: يتماشى مع دعواتنا لدور سني أكبر في محاربة «داعش»

​واشنطن ترحب بالتحالف: يتماشى مع دعواتنا لدور سني أكبر في محاربة «داعش»

الولايات المتحدة الأميركية

جريدة الانباء الكويتية - قالت الولايات المتحدة الأميركية إن التحالف الإسلامي المناهض للإرهاب الذي أعلنت عنه السعودية أمس يتماشى مع دعوات واشنطن لاضطلاع الدول السنية بدور أكبر في محاربة تنظيم داعش.

وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر للصحافيين في إنجيرليك بتركيا ردا على سؤال بشأن المبادرة التي أعلنتها السعودية «نتطلع إلى معرفة المزيد عما يدور في ذهن السعودية بخصوص هذا التحالف».

وأضاف «لكنه يتماشى بشكل عام على ما يبدو مع ما نحث عليه منذ فترة وهو اضطلاع الدول العربية السنية بدور أكبر في حملة محاربة داعش». من جانبهارحبت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين بإعلان السعودية تشكيل تحالف إسلامي بقيادتها لمكافحة الإرهاب.

وقالت للقناة التلفزيونية الألمانية (زد.دي.إف): إن التحالف سيكون ذا فائدة إذا انضم للدول الأخرى التي تقاتل داعش. وأضافت ان داعش استفاد من الخلافات بين أطراف كثيرة تعارضه.

وقالت «أعتقد أن من الصحيح أن تشكل المعارضة للتنظيم الارهابي مجموعة لكنها تحتاج إلى أن تكون -وهذا مهم- جزءا من عملية فيينا (لمكافحة الإرهاب) التي تضم جميع الدول التي تقاتل ضد داعش مثل الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وتركيا والسعودية بل إيران والصين».

من ناحية أخرى، قالت الوزيرة الألمانية إن بلادها ترفض طلب الولايات المتحدة منها تقديم المزيد من المساعدة العسكرية في القتال ضد داعش.

وأضافت ان عدة دول تلقت مثل هذا الطلب وانها فيما يتصل ببلادها سترد عليه قائلة إن ألمانيا تقف في الجانب نفسه مثل الولايات المتحدة وإنها تبذل الكثير بالفعل.

وفي سياق متصل، اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد على دعم مصر للتحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية.

وأوضح أبو زيد في تصريح صحافي الفارق بين التحالف الإسلامي والقوة العربية المشتركة المزمع إنشاؤها قائلا: إن «هناك اختلافا بين الطرفين، فالتحالف الإسلامي يستهدف مكافحة الإرهاب فقط، أما القوة العربية المشتركة فتتعامل مع التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي بمختلف أشكالها، وفي النطاق العربي فقط».

وأكد أن مصر تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وتكون جزءا منه.

من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، معلقا على تشكيل تحالف عسكري ضد الإرهاب من 34 دولة إسلامية أمس: إن «اتخاذ البلدان الإسلامية موقفا موحدا ضد الإرهاب، يعد أقوى جواب يوجه للساعين نحو ربط الإرهاب بالإسلام». وأكد أن تركيا مستعدة للمساهمة بقدر المستطاع، في حال ترتيب اجتماع لمكافحة الإرهاب، بغض النظر عن الجهة المنظمة، و«نعتبر هذه الجهود بين البلدان الإسلامية خطوات صحيحة».

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده داود اوغلو في مطار «أسن بوغا» بالعاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى بلغاريا، حيث أشار الى أن الزيارة تهدف لبحث العلاقات الثنائية وإجراء مشاورات متعلقة بمسائل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

ورحب داود أوغلو بتوجيه السعودية دعوة لبلاده من أجل حضور الاجتماع، الذي نتج عنه تشكيل الحلف الإسلامي، واصفا العلاقات بين البلدين بـ «الجيدة جدا».

وفيما يتعلق بالشأن العراقي، أشار داود أوغلو إلى أن بلاده تدافع عن وحدة التراب العراقي أكثر من بعض الأحزاب العراقية. ولفت الى أن بلاده اتخذت هذا الموقف عقب حرب الولايات المتحدة على العراق قبل 13 سنة.

وأضاف: «لا يحق لأحد أن يشكك بالنوايا الحسنة لتركيا، وموقفنا مبدئي وثابت حيال مسألة مكافحة الإرهاب ولا يقبل النقاش، ولا نعني هنا مكافحتنا لتنظيم داعش فقط، ففي السابق عملنا على مكافحة القاعدة ومنظمة بي كا كا، دون النظر إلى انتماءاتهم الدينية اوالعرقية».

وأشار الى أن الوجود العسكري لتركيا في «بعشيقة» لا يشكل تهديدا لوحدة الأراضي العراقية، بل على العكس، يكتسب أهمية بالغة فيما يخص مسألة مكافحة الإرهاب.

في نفس السياق، أكد الأردن امس «استعداده الدائم» للمشاركة في أي جهد لمحاربة الإرهاب بعد إعلان السعودية تشكيل تحالف عسكري إسلامي «لمحاربة الإرهاب» يضم 34 بلدا.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني قوله ان «الأردن على استعداد دائم للمشاركة الفاعلة في أي جهد لمحاربة الإرهاب».

وأضاف المومني، وهو أيضا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، ان «الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني اكد منذ البداية ان الحرب على الإرهاب هي حربنا وحرب المسلمين ضد الإرهابيين الذين يقومون بأعمالهم الوحشية البشعة باسم الدين، والإسلام براء منهم لأنه دين التسامح والسلام».

وأكد ان «الإرهاب هو التهديد الحقيقي والمباشر للاستقرار في منطقتنا والعالم ولأمن مواطنينا ومجتمعاتنا».

وثمن المومني «الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية وجهودها في مكافحة الإرهاب».


شارك الموضوع ...