​تفاؤل كبير بقدرات الجيش العراقي على تحرير الموصل

​تفاؤل كبير بقدرات الجيش العراقي على تحرير الموصل

الجيش العراقي

بغداد – جريدة الصباح - تتواصل الإشادات المحلية والدولية بالقدرات العسكرية والإنجازات النوعية للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية متمثلة بالانتصارات المتوالية التي تحققت في اكثر من جبهة على صعيد الحرب ضد عصابات «داعش» الارهابية ومن يعاونها من المتمردين المحليين. في وقت وصف تحرير الرمادي بالعملية العسكرية الأبرز التي جرى تنفيذها في منطقة «الشرق الأوسط» منذ سنوات.

واعربت الاراء عن تفاؤلها بقدرات الجيش العراقي المتنامية نتيجة المعارك الضارية التي تخوضها منذ أشهر تشكيلاته المتنوعة المسنودة بقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر الوطنية. فيما ساهم التدريب الذي تلقاه الجنود والمتطوعون العشائريون على يد خبراء ومستشاري «التحالف الدولي» في تنامي تلك القدرات ولو بدرجة نسبية.

اشادة نيابية

أولى الاشادات المحلية، ورّدت على لسان عضو لجنة «الامن والدفاع» النيابية ماجد الغراوي، الذي قال في تصريح لـ»الصباح» أمس: ان «قطعات الجيش العراقي اخذت تسجل أروع الانتصارات ضد (داعش) لما يتميز به ابناء القوات المسلحة من همة عالية وشجاعة فائقة».

وأضاف، ان «جميع صنوف الجيش كان لها صولات وجولات أسفرت عن انتصارات بعد تنفيذ الخطط الموضوعة لتحرير المناطق من دنس الارهابيين، كعملية استعادة الرمادي التي تمت بدقة متناهية».

المُشرع «الامني»، لفت في حديثه الى ان «التدريب الاساسي والمكثف احد اهم المحاور التي جعلت النصر حليف قواتنا.. ما جعلها بمصاف الوحدات العسكرية النموذجية التي تقاتل بحرفية وخبرة متراكمة ايضا».

مهنية عسكرية

وأورد النائب الغراوي، مثالا على ما تتميز به القوات المسلحة، حيث قال بهذا الصدد: ان «العمليات العسكرية التي جرت في الرمادي اتسمت بالمهنية العالية ورافقتها جهود انسانية غير واردة كثيرا في الحروب، عندما قللت قواتنا في أحيان كثيرة من اندفاعاتها بهدف اجلاء المدنيين لكي لا يتخذهم (داعش) دروعا بشرية».

وأكد، ان «الدروس الكبيرة التي تحققت من المعارك التي خاضها الجيش العراقي في الاشهر الأخيرة ضد عصابات التكفير والتشدد، ستطبق في عملية تحرير مدينة الموصل وستكون عنوانا لتطهير كامل تراب محافظة نينوى والوطن باكمله».

النائب الغراوي، أشار ايضا الى ان «النجاح في كل معركة يعتمد على توفير المستلزمات الاساسية من التخطيط اللوجستي الى توفير اسلحة ومعدات جديدة منها صواريخ الكورنيت التي قضت على السلاح الستراتيجي لعصابات داعش الارهابية المتمثل بالسيارات المفخخة».

قلب موازين المعركة

وتابع في هذا الاطار: «كما فعلت مقاتلات مي 35 ومي 28 الروسية، فعلها في الحرب التي يخوضها العراق نيابة عن العالم، حيث استطاعت قلب موازين المعركة؛ ناهيك عن تقنية الاتصالات والهندسة العسكرية والجهد الطبي.. كل هذا ادى الى نجاح المعركة ضد عصابات (داعش) الاجرامية».

وختم الغراوي، تصريحه بالاشادة في شكل خاص بطيران الجيش العراقي الذي اعتبره احد اهم الصنوف العسكرية التي كان لها دور بارز في المعركة ضد الدواعش ومريديهم المحليين.

وكذلك بصنف الهندسة العسكرية التي قال ان منتسبيها «بذلوا جهدا واسعا في رفع العبوات والالغام وبناء الجسور العائمة التي مكنت القوات المتقدمة من تنفيذ عملياتها وفق الخطط المدروسة».

معركة نموذجية

من جانبه، أوضح النائب عن كتلة «بدر» فالح الخزعلي، ان «الانتصارات التي حققها الجيش العراقي كان لها الاثر الكبير في تحرير جزء واسع من المناطق التي لا تزال مغتصبة من قبل الدواعش»، واصفا معركة تحرير الرمادي بـ»المعركة النموذجية».

وقال الخزعلي في تصريح لـ»الصباح» أمس، ان: «هذه المعركة – تحرير الرمادي - حققت فيها القوات المسلحة والحشد الشعبي، إنجازا نوعيا كان محط إعجاب واشادة من قبل الخبراء العسكريين الدوليين».

وأضاف: «تحقيق الانتصارات المتوالية من قبل قواتنا الباسلة وبجهودها الذاتية، لا يدل الا على ان العراقيين قادرون على قلب الموازين العسكرية لصالحهم»، مبينا ان «التدريب المكثف اثمر عن تحرير الرمادي».

النائب الخزعلي، أوضح ان «أهمية الخطط العسكرية التي نفذتها قوات الجيش بمساندة الحشد والعشائر وفصائل المقاومة الاسلامية التي ادت واجباتها بدقة متناهية، يدل على ان ابطالنا لهم القدرة على خلق النصر في أصعب الظروف».

دور مهم لقوات النخبة

في السياق، قال المحلل الستراتيجي رحيم الشمري: ان «وزارة الدفاع دربت القوات المسلحة البرية والجوية بمختلف صنوفها من اجل انضاج جيش متمكن وقادر على خوض حروب ضد الارهابيين وبطرق مختلفة».

وأضاف الشمري في تصريح لـ»الصباح» ان «الدور المهم الذي لعبته قوات النخبة في جهاز مكافحة الاٍرهاب، كان له الفضل في الانجاز العسكري النوعي الذي تحقق في الرمادي».وتابع: «حيث تصدت قواتنا وهاجمت الجماعات التكفيرية، في وقت واحد خلال معارك تختلف تماما عن اي حرب في العالم»، مؤكدا ان «التدريب الذي تلقته وحدات الجيش كان تدريبا مهما ويشار اليه كونه مهنيا ومتخصصا».وأكد الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية، ان «معركة تحرير نينوى ستسير بخطة نوعية ستراتيجية عالية المستوى مشابهة لما جرى في الرمادي، تسندها عقيدة منتسبي القوات المسلحة واندفاعهم وتضحياتهم»، مثمنا «دور متطوعي الحشد الشعبي والعشائر ذات العقيدة والجهاد الفريد».

واختتم الشمري حديثه، بالاشادة بـ»صقور الجو الذين قدموا اسنادا نوعيا بالمعلومات ووجهوا ضربات دقيقة ونوعية بالطائرات المروحية والمقاتلة، دمرت مواقع واوكار الارهابيين وقضت مضاجعهم».


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

الجيش العراقي  ,   الموصل  ,