​الصحف العربية تتحدث عن تداعيات سيطرة داعش على مدينة الرمادي

​الصحف العربية تتحدث عن تداعيات سيطرة داعش على مدينة الرمادي

الصحف العربية والخليجية

تحدثت عدد من الصحف العربية والخليجية عن الوضع الحالي في محافظة الانبار غربي العراق، بعد سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش على مدينة الرمادي، وحذرت من اماكنية وصول التنظيم إلى العاصمة بغداد.

الاتحاد الاماراتية

ونشرت صحيفة الاتحاد الاماراتية تقريرا بعنوان (سقوط الرمادي بيد داعش والقوات العراقية تقر بالانهيار)، جاء فيه: فجر تنظيم داعش أمس الدوائر الرسمية في المجمع الحكومي بمحافظة الأنبار غداة يومين من سيطرته عليه. وصوت مجلس المحافظة بالموافقة، على دخول ميليشيات الحشد الشعبي لتحريرها، بعدما أعلن قائد الفرقة الذهبية المنسحبة منها مع انسحاب الجيش العراقي اللواء فاضل برواري، أن داعش سيطر على 90% من الرمادي. وذكر التقرير أن مجلس محافظة الأنبار، صوت على دخول ميليشيات الحشد الشعبي لتحرير المحافظة، فيما وصف عضو مجلس المحافظة عذال الفهداوي الوضع في الرمادي بأنه "انهيار كامل"، وقال إن المسؤولين المحليين وافقوا على نشر ميليشيات الحشد الشعبي المسلحة في المحافظة. وأضاف التقرير أن عشائر الأنبار رفضت دخول ميليشيات الحشد الشعبي، مما يكشف حجم الخلاف بين مجلس المحافظة وسكانها، حيث أعلنت العشائر أنها أولى بتحرير مناطقها من غيرها مطالبة بتسليح أبنائها.

الغد الاردنية

فيما نشرت صحيفة الغد الاردنية تقريرا بعنوان (أميركا ستساعد القوات العراقية لاستعادة الرمادي من داعش)، جاء فيه: أعلن تنظيم داعش سيطرته الكاملة على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، في وقت أقرت فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بحصول تقدم للتنظيم في الرمادي، وقالت إنها ستساعد القوات العراقية على استرجاع المدينة. ونقل التقرير عن بيان لداعش نشر عبر الإنترنت، إنه تمت السيطرة الكاملة على الرمادي بعد اقتحام اللواء الثامن والسيطرة عليه وعلى كتبية الدبابات والراجمات فيه، بالإضافة إلى مبنى قيادة عمليات الأنبار. وأوضحت أنه مع اشتعال المعارك في الرمادي، نزح آلاف الأشخاص من المناطق الملتهبة، وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من ثمانية آلاف شخص نزحوا خلال اليومين الماضيين من المنطقة، وإن العدد يتزايد، مشيرة إلى أن هؤلاء النازحين وصلوا إلى بلدة عامرية الفلوجة الواقعة شرق الرمادي، إلا أنه لم يسمح لهم بعبور جسر على نهر الفرات لدخول بغداد. وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي طالب قوات الحشد الشعبي بالاستعداد للتدخل في معارك الأنبار، كما طالب القوات العراقية "بالثبات" وعدم السماح لتمدد تنظيم داعش، فيما قال المتحدث باسمه سعد الحديثي إن هناك غطاء جويا "سيساعد القوات البرية للحفاظ على مواقعها، بانتظار وصول الدعم الذي سيصل أيضا من خلال قوات أمنية والحشد الشعبي". في حين اعتبر رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أن ما حصل في الرمادي "كارثي"، وأكد إرسال تحذيرات لقيادات أمنية منذ أشهر بوصول تعزيزات لمسلحي تنظيم الدولة من الموصل وسوريا، غير أن تلك التحذيرات لم تلق الاستجابة اللازمة. وأضاف التقرير أن وزارة الدفاع الأمريكية قالت إن الوضع في مدينة الرمادي غربي ما زال "متحركا وموضع نزاع"، وإن المعارك متواصلة هناك، متعهدة بدعم القوات العراقية لاسترداد المدينة في حال سقوطها. ونقل عن المتحدثة باسم البنتاغون إليسا سميث أن مقاتلي تنظيم داعش حققوا تفوقا في القتال بالرمادي، مشيرة إلى أن خسارة هذه المدينة لا تعني تحول الحملة العسكرية العراقية لصالح التنظيم، وأقرت بأنه في حال حدوث ذلك سيتعين على التحالف دعم القوات العراقية لاستعادة الرمادي فيما بعد، وأكدت مواصلة الولايات المتحدة تزويد هذه القوات بالدعم الجوي والمشورة.

الراي الكويتية

أما صحيفة الراي الكويتية، فقالت في تقرير لها حمل عنوان (الرمادي بالكامل ... في قبضة داعش): اجتاح تنظيم داعش، اخر الاحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة الرمادي غرب العراق، وسيطر على مقر قيادة عمليات الانبار على أطراف المدينة، ما يجعله في موقع شبه سيطرة كاملة على مركز المحافظة. وأشارت إلى ان عشائر الانبار كانت قد ناشدت الاردن، تسليحها لمواجهة تنظيم داعش، إذ طالب الأمين العام لمجلس عشائر الانبار طارق الحلبوسي الاردن بتسليح عشائر المحافطة، داعيا في الوقت نفسه "دول العالم الى تسليح اهالي المدينة عن طريق الحكومة العراقية".

كما نقلت عن شيخ قبيلة البو فهد، رافع عبد الكريم الفهداوي، تأكيده أن عشائر الأنبار خولت رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي استقدام متطوعي الحشد الشعبي للمشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم في الأنبار. في حين، وصفت صحيفة العرب القطرية في تقرير لها سيطرة تنظيم داعش على الرمادي بأنه "أكبر تقدم ميداني" له في العراق منذ نحو عام. وأضافت الصحيفة أنه مع استحواذه على الرمادي، يكون التنظيم قد بات مسيطراً على ثاني مركز محافظة في العراق، بعد الموصل مركز محافظة نينوى، والتي كانت أولى المناطق التي سقطت في وجه الهجوم الكاسح الذي شنه في شمالي البلاد وغربيها في حزيران يونيو 2014.

كل الوطن السعودية

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة كل الوطن السعودية تقريرا عن أوضاع النازحين من الانبار، بعنوان (خلال يومين.. داعش يهجر 8000 ويقتل 500 بالرمادي). وقالت الصحيفة إن عدد المدنيين وعناصر القوات الامنية الذين قتلوا في هجوم تنظيم داعش على مدينة الرمادي يقدر بنحو 500 شخص على الاقل، ونقلت عن مهند هيمور، وهو ناطق ومستشار لمحافظ الانبار صهيب الراوي، “ليس لدينا رقم دقيق للضحايا، لكن نعتقد ان ما لا يقل عن 500 شخص بين مدني وعنصر امني قتلوا خلال اليوم الماضيين". ونقلت الصحيفة ايضا عن المنظمة الدولية للهجرة، أن ما يقدر بنحو 1800 عائلة (قرابة سبعة آلاف و776 شخصا) نزحوا، والأعداد في تزايد، مبينة أن هذه الأرقام سجلت على مدى يومين، موضحة ان النازحين انتقلوا إلى بلدة عامرية الفلوجة الواقعة إلى الشرق من الرمادي، إلا أنه لم يسمح لهم بعبور جسر على نهر الفرات لدخول بغداد. ولفتت إلى انها المرة الثانية خلال أسابيع تسجل موجة نزوح واسعة من الرمادي، بعدما نزح قرابة 113 ألف شخص منها في النصف الأول من نيسان أبريل، إثر هجوم سابق للتنظيم على أحياء في المدينة. واختتمت بالقول إنه في حال سيطر التنظيم على الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، سيكون ذلك أبرز تقدم ميداني له في العراق منذ نحو عام.

شبكة رووداو – اربيل


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.