​النجيفي: تطوير المسار السياسي عامل حاسم وركن أساسي في تحرير الرمادي

​النجيفي: تطوير المسار السياسي عامل حاسم وركن أساسي في تحرير الرمادي

اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية

دعا نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي، الثلاثاء، إلى تسخير كل الجهود المدنية والعسكرية من أجل تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم "داعش"، مشددا في الوقت نفسه على أهمية تسليح ابناء الانبار للدفاع عن أرضهم، فيما أكد على ضرورة تطوير المسار السياسي كعامل حاسم وركن أساسي في المعركة.

وقال النجيفي في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن "الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي لم تكن سلسلة انتصارات، ففيها كما هي في كل الحروب صفحات اخفاق وصفحات انتصار"، مضيفا "علينا أن لا ننسى أبدا بأننا نحارب تنظيما عدوانيا شرسا لا يقيم وزنا لأية معايير إنسانية".

وأوضح "الآن وبعد أن احتل الارهابيون مركز الأنبار الرمادي، لا نريد بأي شكل من الأشكال أن نقلل من أهمية ما حدث"، مشيرا الى أن "المحنة والمأساة التي سببها هذا الفعل الاجرامي بحق أهلنا في المحافظة، تجعلنا نشحذ الهمم والطاقات من أجل وقفة وطنية كبرى نتدارس فيها الأسباب والعوامل".

ووشدد النجيفي على ضرورة أن "نعد العدة ضمن وعي يتسع لفهم الظروف كافة من أجل رد مزلزل جبار يعيد الأرض ويلقن الإرهابيين درسا قاسيا جراء وحشيتهم وعدوانيتهم".

وأكد النجيفي على أهمية "الوحدة والتضامن، والاستبسال دفاعاً عن العراق"، داعيا إلى "تسخير كل الجهد المدني والعسكري من أجل تحقيق النصر"، مؤكدا على "تطوير المسار السياسي كعامل حاسم في المعركة ، وبدونه تبقى المواجهة مع الإرهاب تفتقد ركنا أساسيا".

وأضاف النجيفي أن "شعبنا الأبي يدرك حجم الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش، وهو شعب مجرب صابر"، مؤكدا انه من "الواجب الذي يكتسب أهمية قصوى أن يسلح أبناء الأنبار دفاعا عن العراق ودفاعا عن أرضهم ومدنهم وحق مواطني المحافظة في العيش الكريم الآمن".

ولفت النجيفي الى أن "العدو لم يترك لنا مساحة من الزمن أو التردد في استنهاض قدراتنا كلها"، مضيفا أنه "لا أحد يمكن أن يقبل حالة أهل الأنبار نساء وأطفالا وشيوخا وهم يهيمون في الأرض بحثا عن أمن ويد حانية تخفف من جراحهم ومأساتهم".

وتابع "كلنا مسؤولون عندما يتعلق الأمر بحياة المواطن وأمنه ومستقبله، ولا أحد يجرؤ على التخلي عن دور وواجب"، مشددا على أن "يحظى النازحون بالرعاية والدعم المطلوب، وهو أمر ينبغي أن يسير جنبا إلى جنب مع استحضاراتنا للرد الحاسم على تنظيم داعش".

وأوضح أنه "لا أمل للإرهابيين في السيطرة على الأنبار أو أية محافظة عراقية أخرى، ذلك خارج منطق التاريخ ومنطق العصر"، مضيفا أنه "محض زمن لن يطول حتى يتلقى الأعداء ما يستحقونه من لعنة الشعب والتاريخ ، وما يستحقونه من ضربات قواتنا المسلحة الباسلة وكل المقاتلين من أجــل العراق".

وشهدت محافظة الأنبار تطورات أمنية لافتة تمثلت بسيطرة "داعش" على مناطق مهمة في الرمادي، فيما أعدم التنظيم عشرات الأشخاص في المحافظة، الأمر الذي أجبر آلاف الأسر على النزوح من المدينة والتوجه نحو بغداد، وسط تصاعد الدعوات بضرورة إرسال تعزيزات أمنية للمحافظة مسنودة بالحشد الشعبي من أجل طرد التنظيم.

السومرية نيوز/ بغـداد


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.