​أميركا تتعهد بتسليح عشائر الفلوجة

​أميركا تتعهد بتسليح عشائر الفلوجة

البيت الابيض

صحيفة البيان الاماراتية - تعهدت واشنطن في خطوة لافتة بتسليح أبناء عشائر الفلوجة للمساعدة على تحريرها من تنظيم »داعش«، وفك الحصار عنها، وأكدت عزمها مد المدينة بالمساعدات الإنسانية، ووعدت بمساعدة العراق لا بتحرير المدن فقط وإنما في مرحلة ما بعد »داعش«، في وقت أعلنت الحكومة تعذر إسقاط مساعدات إنسانية على المدينة المحاصرة، وبالتزامن أطلقت القوات العراقية عملية خاصة لتحرير منطقة البشير بمحافظة كركوك، بينما أعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى صد هجوم لـ»داعش«، وقتل 14 من عناصره بينهم قيادات جنوب الموصل.

وفي الأثناء، قالت قيادة عمليات تحرير نينوى في بيان، إن الجيش العراقي تمكن بمساندة طيران قوات التحالف من إحباط هجوم لمسلحي »داعش« في أطراف قرية النصر باتجاه سلطان عبدالله، من خلال توجيه ضربة جوية، ما أسفر عن قتل عشرة منهم وتدمير عجلة مخففة وقتل من فيها. وأضاف البيان أن أربعة من قياديي »داعش« لقوا مصرعهم من خلال توجيه ضربة صاروخية لتجمعات الإرهابيين في قرية الخطاب في جنوب الموصل.

عملية خاصة

إلى ذلك، انطلقت، أمس، العملية العسكرية الخاصة بتحرير قرية البشير التابعة إلى ناحية تازة في محافظة كركوك. وقال مصدر أمني إن العملية العسكرية انطلقت بمشاركة مختلف القطعات العسكرية الموجودة هناك، إضافة إلى اللواء السادس عشر التابع للحشد التركماني، مبيناً أن القوات شنت هجومين مباغتين من الجنابين الغربي والشرقي أتيا أهدافهما بنجاح وبوقت قياسٍ، وتعتبر قرية البشير مركزاً حيوياً مهماً للحفاظ على ناحية تازة، بعد أن عمدت عصابات »داعش« قصفها بالأسلحة الكيماوية، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين.

وفي سياق أزمة الفلوجة، تظاهر العشرات من أبناء المدينة الفلوجة في محافظة السليمانية، أمس، مطالبين بالإسراع بتحرير المدينة وفك الحصار عن أهلها. وقال وسائل إعلام محلية، إن »العشرات من أبناء مدينة الفلوجة النازحين في محافظة السليمانية تظاهروا، في منطقة سد دوكان، شمال غرب السليمانية مطالبين بالإسراع بتحرير المدينة وفك الحصار عن أهلها.

أوضحت أن المتظاهرين انتقدوا الحكومة المركزية والمسؤولين المحليين بسبب سكوتهم تجاه ما يحدث من انتهاك لحقوق الإنسان ومجاعة تمثل كارثة إنسانية بحق أهل الفلوجة المحاصرين.

تعذر إسقاط مساعدات

إلى ذلك، أكد وزير التخطيط العراقي، سلمان الجميلي، أن فك حصار المدنيين داخل الفلوجة يعد من أهم أولويات الحكومة، موضحاً أنها بذلت كل ما بوسعها لفتح ممرات آمنة، إلا أن متطرفي تنظيم »داعش« منعوا أبناء المدينة من الخروج.

وقال كلمة في ألقاها نيابة عن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، في مؤتمر دعم مدينة الفلوجة، إن الحكومة درست خيار إلقاء المساعدات الإنسانية جواً، مشيراً إلى أن عوارض لوجستية تتعلق بتحليق الطائرات فوق المدينة منعت ذلك.

ودعا الوزير العراقي، وباسم الحكومة، أبناء الفلوجة إلى التطوع للالتحاق بالقوات الأمنية لمساندتها في عملية استعادة المدينة من التنظيم الذي اختطفها ومنع أهلها من الخروج منها.

وعد أميركي

من جانبه، أعلن السفير الأميركي في العراق، ستيوات جونز، أن الولايات المتحدة ستسلح قوات العشائر العراقية في الفلوجة من خلال الحكومة المركزية حتى تتمكن من ربح معركتها ضد »داعش« وتستعيد السيطرة على المدينة. وقال إن »الشعب الأميركي متألم من المشاهد في الفلوجة«، لافتاً إلى أن »حكومة واشنطن ملتزمة بدعم الحكومة العراقية والقوات الأمنية والعشائر من أهالي الأنبار والفلوجة«.

وتابع جونز أن »واشنطن ستساعد الفلوجة من خلال توفير المواد الغذائية والمسكن للنازحين«، موضحاً أنه »سيتم العمل على إزالة الألغام والمتفجرات من المدينة بنفس الطرق التي تتم حالياً في الرمادي«. وفي السياق ذاته ذهب مبعوث الرئيس الأميركي بريت ماكغوركوقال في كلمته بالمؤتمر، إن المعركة في الفلوجة هي معركة بالنيابة عن العالم أجمع. وأضاف ماكغورك أنه »عندما يتم دحر داعش في الفلوجة فهذا هو النصر الحقيقي«، مشيراً إلى »أننا سندعم الحكومة العراقية ليس فقط بالتحرير وإنما ما بعد داعش«.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

واشنطن  ,   تسليح  ,   عشائر الفلوجة  ,