​«داعش» يهرب مقتنيات آثار نينوى من المخطوطات والتحف إلى سوريا

​«داعش» يهرب مقتنيات آثار نينوى من المخطوطات والتحف إلى سوريا

 الموصل

الموصل ــ الصباح - كشف مواطنون من الموصل عن جريمة جديدة ترتكبها عصابات «داعش» بحق التراث الإنساني إذ تم نقل الآلاف من الكتب والمخطوطات باختصاص الآثار والتراث بعد اخلاء مكتبة مديرية آثار وتراث نينوى، ويعد هذا أحد المؤشرات على ادراك التنظيم لهزيمته.واضاف شهود عيان، ان شاحنات تحمل لوحات أرقام (سورية – الرقة) تم استخدامها في نقل كميات كبيرة من الكتب الثمينة التي ضمتها مكتبة مديرية الآثار فضلا عن عشرات القطع المتحفية التي لا تقدر بثمن تعود لآلاف السنين التي كانت محفوظة في المتحف، إلى سوريا.واوضح المواطنون ان «داعش» نقل فجر يوم أمس الاثنين، هذه المقتنيات من المديرية وكذلك من بعض المنازل التي يستخدمها في منطقة الجوسق جنوبي الموصل كمخازن لغنائمه التي استولى عليها خلال حملات سطوه على مواقع وجود القطع الآثارية والمتحفية الثمينة، إذ واصل التنظيم عمليات تخريبه للمواقع الآثارية وسرقة ما غلا ثمنه من موجودات حتى يومنا هذا.وكان شهود عيان قد أوضحوا في وقت سابق ان مسلحي داعش سرقوا الآثار النفيسة والمخطوطات النادرة من خزائن متحف الموصل الحضاري قبل تدمير الآثار الكبيرة والتي يصعب نقلها، ويعد التنظيم تلك النفائس غنائم يحل بيعها، أما التماثيل الكبيرة فيعدها أصناماً يجب تدميرها.

وكان الدكتور حكمت ذنون عالم الآثار الأكاديمي في جامعة الموصل اعلن في وقت سابق ان التنظيم يحقق أهدافا غير معلنة عبر تدمير حضارة نينوى، حيث ان متحف الموصل يضم شواهد من مختلف الحضارات على مر العصور.

ونوه ذنون بان متحف الموصل تعرض كباقي متاحف العراق إلى السرقة المنظمة بعد نيسان 2003، كاشفا أيضاً عن أن التنظيم سرق القطع الأثرية النفيسة والمخطوطات النادرة، وقام بتهريبها إلى الأردن ودول مجاورة أخرى، وقد بيعت إلى عدة جهات.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

الموصل  ,   داعش  ,   الآثار  ,