​الحكومة تؤكد حرصها على مشاركة مختلف التشكيلات بتحرير الموصل وتهيئها لاستقبال نازحي المدينة

​الحكومة تؤكد حرصها على مشاركة مختلف التشكيلات بتحرير الموصل وتهيئها لاستقبال نازحي المدينة

لمكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء

بغداد/بابل 24/.. اعلن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء، الاربعاء، ان الحكومة حريصة على مشاركة مختلف التشكيلات في عملية تحرير الموصل، وحسب مقتضيات المعركة، وفيما اعلنت تهيئها لاستقبال موجة النزوح من المدينة، دعت المجتمع الدولي الى تقديم العون لاحتواء ازمة النازحين.

وقال المكتب في بيان صحفي تلقت /بابل 24/ نسخة منه "في اطار اعلان الحكومة العراقية بان يكون هذا العام عاما للحسم في تحرير المدن وطرد داعش من العراق، وبعد ان استطاعت القوات العراقية الباسلة بتضحيات مقاتلينا السخية وبطولاتهم المشرفة وبدعم ومساندة ابناء الشعب العراقي الكريم وباشراف مباشر وادارة ميدانية للقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، ان تحرر مدينة الفلوجة وتنقذ عشرات الالاف من ابنائها من براثن الارهاب، ها هي تتوجه الى محافظة نينوى لتحرير مدينة الموصل حيث بدأت قواتنا جهدها القتالي وعملياتها العسكرية بالزحف نحو الموصل لتحرير اهلها من سيطرة الارهاب الغاشم وتحقيق نصر مؤزر على الارهاب، لطرده من ارض العراق نهائيا ولاضافة نصر جديد يتوج سلسلة الانتصارات المتتالية التي احرزها العراق ضد داعش".

واضاف ان "الحرب على الارهاب هي حرب كل العراق والمشاركة فيها حق بل هي واجب على العراقيين جميعا، وما كان لهذه الانتصارات ان تتحقق لولا توحد العراقيين وتسابقهم في تلبية نداء الوطن للذود عن ترابه وحماية ارضه وتحرير مدنه، ولقد كان موقف القائد العام للقوات المسلحة والحكومة العراقية ثابتا في السعي لتحشيد الجهد الوطني وتعبئة طاقات العراقيين في حرب العراق على الارهاب، واليوم تقاتل قواتنا بجميع تشكيلاتها المنضوية في منظومة الامن الوطني من جيش وشرطة اتحادية ومكافحة الارهاب وحشد شعبي وعشائري وشرطة محلية وبيشمركة وستقاتل لتحرير محافظة نينوى واستعادة مدينة الموصل".

وبين "فالحكومة العراقية بحكم مسؤولياتها القانونية والاخلاقية والتزامها الوطني لايمكنها الا ان تسخر قدرات كل هذه التشكيلات العسكرية وتستنفر الطاقات القتالية لابناء العراق من جنوبه الى شماله كي تحقق الانتصار الناجز على الارهاب، وبحكم هذه المسؤولية وهذا الالتزام فان الحكومة حريصة كل الحرص على مشاركة مختلف التشكيلات في عملية تحرير محافظة نينوى وسيكون لكل من هذه التشكيلات دوره القتالي الذي يقوم به ومهمته العسكرية التي ينجزها تبعا لمقتضيات المعركة واستجابة لمتطلباتها الميدانية، وبما يناسب طبيعة قدراته ويحقق المصلحة الوطنية العليا ويحفظ وحدة الصف الوطني العراقي في الحرب على الارهاب، حيث سيكون لكل تشكيل اسهامه المباشر في صفحة من صفحات العمليات العسكرية ومشاركته الفاعلة في مرحلة من مراحل التحرير ووفقا للخطط القتالية التي تضعها قيادة العمليات المشتركة، فهي من تتولى ادارة المعارك وتحديد الادوار فيها لكل تشكيل في اطار منظومة الامن الوطني، التي تخضع لامرة واشراف القائد العام للقوات المسلحة".

واوضح "حيث لايمكن للحكومة ان تقف بوجه اي عراقي يريد ان ينال شرف المساهمة في طرد الارهاب من ارض العراق او ان تحرمه من القيام بواجبه الوطني تجاه العراق، ولايمكن لها ان تفرط باي جهد عسكري عراقي".

وتابع "وفي اطار الاستعدادات لمعالجة الملف الانساني المرتبط بعمليات تحرير نينوى، فان الحكومة العراقية بدأت بالفعل اجراءاتها بهذا الصدد منذ وقت ليس بالقصير، حيث تتهيأ لمواجهة موجة نزوح كبيرة من المتوقع ان تنجم عن بدء العمليات العسكرية في محافظة نينوى ويتم إعداد مراكز الايواء والاغاثة للنازحين من الموصل والمناطق المحيطة بها وتوفير الاحتياجات الاساسية اللازمة لاستقبالهم، وفي هذا الاطار فقد اقر مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة ايصال المواد الغذائية لألفي عائلة نزحت في نينوى بالاضافة الى خمسة عشر الف عائلة اخرى نزحت من الفلوجة، وفي هذا السياق فان الحكومة العراقية تجدد دعوتها للمجتمع الدولي وللمنظمات الانسانية والاغاثية الدولية لتقديم العون والمساعدة للعراق وزيادة مساهمتها في دعم جهود الحكومة العراقية لاحتواء الاعداد الهائلة من النازحين وتأمين احتياجاتهم الاساسية، باعتباره حلا مؤقتا لمشكلة النازحين فضلا عن مساندة وتسريع الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لمعالجة مشكلة النزوح معالجة جذرية من خلال عودة النازحين الى مدنهم المحررة، والتي يجب ان يسبقها توفير الخدمات الاساسية وتأمين الاحتياجات الرئيسة لتحقيق الاستقرار في هذه المدن وتحفيز النازحين للعودة الى ديارهم".

ولفتت الى ان "هذا ما نتطلع ان يكون دور المجتمع الدولي فيه اكثر فاعلية بما يتناسب وحجم ازمة النزوح وعدد المدن التي تعمل الحكومة العراقية على اعادة تأهيلها من جديد بعد الخراب الذي لحق بها ومستوى التدمير الذي تعرضت له بناها التحتية".

واكدت على ضرورة "عدم الانسياق وراء الشائعات والاخبار غير الموثوقة التي تصدر من جهات غير رسمية بخصوص سير العمليات العسكرية، مما قد يؤثر سلبا على الانتصارات الكبيرة التي تحرزها قواتنا الباسلة او الروح المعنوية لمقاتلينا الشجعان".


شارك الموضوع ...