​البارزاني: المنطقة مقبلة على تغييرات وخرائط جديدة

​البارزاني: المنطقة مقبلة على تغييرات وخرائط جديدة

رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني

رووداو - وفي مقابلة خاصة مع قناة "فرانس 24" قال رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، إن معركة استعادة الموصل، ملف مشترك، يهم إقليم كوردستان، وفرنسا والتحالف الدولي، مشيراً إلى أنه بحث مع المسؤولين الفرنسيين سبل تعزيز التعاون، وتهيئة المستلزمات الضرورية لاستعادة المدينة. وأضاف البارزاني أنه تم الاتفاق مع الفرنسيين، ولا يمكن هناك أي اختلاف في وجهات نظر الطرفين، موضحاً أن فرنسا تلعب دوراً مهماً ضمن التحالف الدولي، وفرنسا لديها قوى جوية فعالة". وأوضح رئيس إقليم كوردستان، أن "فرنسا أرسلت مؤخراً كتيبة للمدفعية تعمل مع الجيش العراقي وقوات البيشمركة في المعارك ضد داعش، فضلاً عن وجود خبراء ومستشارين عسكريين يساعدون البيشمركة في المواجهات التي تجري على جبهات القتال". وأكد البارزاني أن "الخطة العسكرية لاستعادة الموصل باتت جاهزة، لافتاً أن عملية الموصل ليست عسكرية فقط، وأن عملية ما بعد التحرير مهمة جداً".

وبشأن التنسيق بين أربيل وبغداد حول عملية استعادة الموصل، قال البارزاني "كانت هناك اجتماعات متعددة بين قادة البيشمركة وقادة الجيش العراقي، واتفقوا أخيراً على وضع الخطة العسكرية ودور كل طرف"، مشيراً إلى أن "مرحلة ما بعد التحرير ما زالت قيد الدراسة، مؤكداً على وجود نقاط مهمة يجب حلها ككيفية إدارة الموصل، وأن محافظة نينوى متعددة الأديان، والمذاهب، فضلاً عن القوميات". والبارزاني أكد أن "ما جرى في الموصل يعتبر كارثة بكل معنى الكلمة، خاصة بالنسبة للازيديين والمسيحيين، ويجب أن يكون هناك ضمانات بحيث لا تتكرر تلك المأساة ثانية". وحول موعد انطلاق معركة استعادة الموصل، أوضح البارزاني، أنه "لا يستطيع تحديد الموعد لكون أن الأطراف المعنية لم تتفق على توقيت محدد". وعن القوات التي ستشارك في المعركة، قال رئيس إقليم كوردستان، إن "القوات التي ستشارك إلى الآن، هي قوات الجيش العراقي والبيشمركة، لافتاً إلى أن "الحشد الشعبي أو الحشد الوطني، هذا موضوع يجب أن يكون هناك تفاهم بين هذه القوات وسكان منطقة الموصل وهو غير موجود حاليا، لحد الآن هو غير موجود لكن لا بد من إيجاد تفاهم وتوافق على دور كل طرف". وردا على سؤال عما إذا كانت استعادة المدينة ممكنة قبل نهاية العام 2016 قال البارزاني "ممكنة لكن كما قلت يجب التمهيد لمرحلة ما بعد الموصل". وأكد البارزاني، أن "مناطق كوردستان أو حدودها تحررت بالكامل، وهناك مناطق تم الاتفاق عليها وفق الدستور".

وبشأن موعد اجراء استفتاء على مصير إقليم كوردستان والاستقلال، أكد البارزاني، أنه يجب أن نبحث مع بغداد هذا الموضوع في البداية، وبدأنا بالحوار مع بغداد حول ذلك". وأكد رئيس إقليم كوردستان، أنه لا يمكن أن نوافق لأي دولة أن تحارب طرف كوردي، لكن في نفس الوقت لا نؤيد أي جهة كوردية تختار القتال كوسيلة لتحقيق مطالبها". وحول ما يجري في سوريا، أفاد البارزاني أنه هناك خلط في الأوراق، هناك مجموعة احتكرت الوضع في ظروف خاصة، (حزب الاتحاد الديمقراطي)، حذفت التنظيمات الأخرى، ومنعت نشاطاتهم، واصبحت حزء من حزب العمال الكوردستاني، في حين كان عليه أن "يميز نفسه عن الإقليم وحزب العمال الكوردستاني والتنظيمات الأخرى". وتابع بالقول نحن نؤيد الكورد في سوريا في حال وجود اجماع كوردي، مشيراً أن حزب الاتحاد الديمقراطي لم يلتزم بالاتفاقيات التي جرت في أربيل ودهوك، موضحاً سنبذل جهود من جديد للعودة إلى الاتفاقيات السابقة، وفي حال التزم كل الأطراف على بنود اتفاقيتي أربيل ودهوك سنؤيد كل ما يقررون". وأضاف البارزاني أن "المنطقة مقبلة على تغييرات وخرائط جديدة، مؤكدا على أن التقسيم في سوريا قائم ولن تعود البلاد موحدة كما كانت عليه من قبل".


شارك الموضوع ...