​مصدر لـ «القدس العربي»: العراق مستمر في دفع رواتب لحزب العمال لقاء تدريب تشكيل إيزيدي مسلح

​مصدر لـ «القدس العربي»: العراق مستمر في دفع رواتب لحزب العمال لقاء تدريب تشكيل إيزيدي مسلح

وزارة الدفاع العراقية

بغداد ـ «القدس العربي»: أكد مصدر في وزارة الدفاع العراقية عن استمرارهم بدفع رواتب عناصر حزب العمال الكردستاني الذين يشرفون على تدريب وإعداد قوة (ي ب ش) المكونة من عناصر أيزيدية في منطقة جبال سنجار «شمال العراق» والتي من المحتمل أن تشارك في معركة إستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال المصدر العامل في مديرية الحسابات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية لـــ «القدس العربي» أن الوزارة مستمرة في صرف رواتب أكثر من 130 عنصر من حزب العمال الكردستاني يقومون بالإشراف على تدريب قوة قوامها 2500 شاب أيزيدي في منطقة جبل سنجار.

وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه لحساسية الموضوع، أن رواتب المدربين التابعين لحزب العمال بالاضافة إلى عناصر القوة القتالية يتم صرفها بشكل شهري منتظم منذ أكثر من سنتين ويتم إرسالها إلى معسكر القوة في جبل سنجار «غرب محافظة نينوى في شمال العراق».

ولفت إلى أن وزارة الدفاع تلعب دور الجهة التنفيذية في دفع الرواتب التي تم التوصل إليها باتفاق بين الحكومة العراقية وعناصر حزب العمال المتواجدين في منطقة جبل سنجار منذ مطلع شهر آب / اغسطس من عام 2014

الى ذلك اتهم المحلل السياسي نوزاد صباح الحكومة العراقية بالسعي لتكريس وشرعنة تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني في منطقة جبل سنجار وذلك عبر إمدادهم بالمساعدات المالية والعسكرية في الوقت الحالي والغطاء القانوني بوصفهم قوة تدريب توقم بالإشراف على تشكيلات عسكرية محلية.

وأوضح في تصريح لــ«القدس العربي» أن الغاية الاساسية من دعم حكومة بغداد لحزب العمال الكردستاني هو لإضعاف وتهميش دور حكومة إقليم كردستان في منطقة جبل سنجار، مبيناً أن مخاطر هذا التوجه ستتضح وبشكل كبير في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة.

وبين صباح ان الحكومة العراقية ساندت حزب العمال في تأسيس قاعدة من التشكيلات التابعة له في منطقة جبل سنجار ومنها «مجلس الايزيديين» و»حركة المجتمع الديمقراطي».

فضلاً عن القوة القتالية التي يطلق عليها رمز (ي ب ش) والتي تضم في صفوفها اكثر من ألفين شاب من المكون الايزيدي.

وسبق للتحالف الكردي في البرلمان العراقي ان أبدى استغرابة من قيام حكومة بغداد بدفع رواتب وتجهيز أسلحة لمقاتلين تابعين لحزب غير عراقي في وقت ترفض إرسال رواتب وتجهيزات قوات البيشمركة والتي يعدها القانون العراقي جزء من منظومة الدفاع العراقيّة.

وقال التحالف في بيان اطلعت «القدس العربي» على نسخة منه : كنا ننتظر من الحكومة الإتحادية مطالبة عناصر حزب العمال بالانسحاب من الأراضي العراقيّة واحترام السيادة الوطنية بدلاً من دعمهم مادياً ولوجستيا.

وكانت الحكومة المحلية لمحافظة نينوى قد أعلنت في حزيران /يونيو الماضي عن تصويتها بالاجماع على قرار يطالب مسلحي حزب العمال الكردستاني بمغادرة الحدود الإدارية لمحافظة نينوى، مؤكداً ان وجودهم يعد عاملا سلبيا على استقرار المنطقة

و أعلن القيادي في حزب العمال الكردستاني عكيد كلاري رفضة للقرار معتبراً بأنه يصب في مصلحة تنظيم الدولة وتوعد بعدم السماح للمصوتين على القرار بدخول محافظة نينوى، مشدداً على أن مسلحي حزب العمال الكردستاني لن يغادروا منطقة سنجار.


شارك الموضوع ...