​نائب الرئيس العراقي يطالب بوقف ديكتاتورية الأغلبية

​نائب الرئيس العراقي يطالب بوقف ديكتاتورية الأغلبية

أسامة عبد العزيز النجيفي نائب رئيس الجمهورية

لندن: «الشرق الأوسط» - صرح نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي أمس بأن الأجواء العامة في العراق ما زالت تحتاج إلى الكثير، فإرادة الأغلبية أو ديكتاتورية الأغلبية ينبغي أن تتوقف لصالح احترام الديمقراطية وحقوق المكونات، مهما صغرت أحجامها وإدانة أي منهج إقصائي لا يحترم حقوق المواطنين وإرادتهم.

وقال النجيفي، خلال اجتماعه مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش الاربعاء، إن «الوضع في العراق فيه تعقيدات، ونحن مع مبدأ التفاهم والحوار مع القوى الوطنية كافة»، وفقًا لوكالة الصحافة الألمانية.

وأشار النجيفي إلى أنه لا ينكر خلافات داخل القوى السنية كما هو الحال في القوى الشيعية والكردية، مضيفًا أنه «فيما يخص قضية التسوية والمصالحة فإن لهم صوتًا واحدًا ستسمعونه بوضوح».

وأوضح النجيفي أن «التسوية تستوجب وجود مصلحة لجميع أطرافها، سواء من هو داخل العملية السياسية أو خارجها، ولابد أن تسبق عملية التسوية إجراءات لبناء الثقة عمادها حل الإشكالات القائمة، وتقديم ما يعزز الثقة كشركاء في وطن واحد».

وقال النجيفي إنه «سيتم تسلم ورقة التسوية الوطنية التي قدمها التحالف الوطني في هذا المكان بحضور قادة القوى السنية كافة، وسنقدم ردًا موحدًا بعد أن نطلب إجراءات بناء الثقة، وهي إجراءات عادلة ومعروفة، بعدها سنكون جاهزين للدخول في محادثات ومناقشات يحدوها حرصنا الشديد على تفكيك المشكلات والنهوض بالعراق، وتقديم الرؤى والأفكار بكل ما يعز العراقي ويضمن أمنه ومستقبله».

في سياق منفصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 300 عائلة عراقية وصلت خلال الأسبوع الماضي إلى ضواحي دير الزور الشرقي، مقبلة من المناطق العراقية التي تشهد عمليات عسكرية.

وقال المرصد في بيان نشرته بعض تفاصيله وكالة الصحافة الألمانية أمس إن غالبية العائلات مقبلة من منطقتي الموصل وتلعفر في العراق، حيث عمد تنظيم داعش على إسكانهم في المنازل التي استولى عليها من أصحابها في وقت سابق بريف دير الزور.

وأشار المرصد إلى أن عائلات طلبت منهم السماح لهم بإكمال سيرها نحو الحدود السورية - التركية، كما أن مصادر أكدت أن العائلات التركمانية المقبلة من العراق أكملت مسيرة نزوحها نحو الحدود السورية - التركية للدخول إلى الأراضي التركية.


شارك الموضوع ...