​الانتقادات تلاحق اوباما بشأن استراتيجيته العراقية غير المتماسكة

​الانتقادات تلاحق اوباما بشأن استراتيجيته العراقية غير المتماسكة

باراك أوباما

اثار اقرار الرئيس الاميركي باراك اوباما بانه لا يملك استراتيجية كاملة لمحاربة تنظيم داعش موجة انتقادات شديدة في الداخل، فقد اتهم السيناتور الجمهوري جون ماكين الرئيس الاميركي بعدم التحرك لوقف المجزرة بحق مسيحيي الشرق. اما ريك بيري، احد المرشحين الجمهوريين للرئاسة الاميركية، فوصف ما يحصل بانه "فشل في القيادة". وتابع "لو كنت القائد الاعلى للقوات المسلحة، لما تطلب مني الامر تسعة اشهر للعمل مع القادة العسكريين لدينا لتطوير استراتيجية كاملة لتدمير تنظيم داعش في العراق وسوريا وحماية المصالح الامنية للاميركيين وقيمهم". لكن مايكل بون، المدير السابق في عهد الرئيس الجمهوري رونالد ريغان لغرفة الازمات في البيت الابيض، القاعة الآمنة في الطابق السفلي لمقر الرئاسة الاميركية حيث تعقد الاجتماعات الامنية الاكثر حساسية، ليس من اصحاب هذا الرأي. بون، المسؤول السابق في الاستخبارات البحرية، درس بشكل مفصل 17 نموذجا لعمليات اتخاذ قرارات رئاسية من ادارة هنري ترومان الى ادارة باراك اوباما ونشر ما توصل اليه في كتاب بعنوان "رؤساء في الازمات". ويرى ان كل رئيس يدخل البيت الابيض راغبا باتخاذ قرارات صارمة وجريئة يصطدم بالواقع ويضطر الى العمل بشكل تصاعدي.

ويقول بون لوكالة فرانس برس "حين يواجه الرؤساء اوضاعا صعبة جدا، نادرا ما يجدون الحلول السهلة"، مضيفا "لا يمكنك ان تعلم ان ليس هناك ابدا خيارات تحقق فيها فوزا كاملا خلال الازمات الا حين تجلس في غرفة الازمات، ليس هناك سوى خيارات بديلة اقل سوءا". ويشير بون الى الرئيس الاسبق جون كينيدي خلال ازمة الصواريخ الكوبية. فبعد اكتشاف وضع الصواريخ السوفياتية الحاملة للرؤوس النووية في الجزيرة وبعد ايام من المشاورات، قرر كينيدي فرض حصار بحري لمنع وصول اسلحة اخرى الى الجزيرة بدلا من شن غارات جوية. وتوصل الرئيس الراحل الى اتفاق مع الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشيف ينص على تفكيك الصواريخ مقابل وعد اميركي بعدم اجتياح كوبا. وفي اتفاق سري، وافق كينيدي ايضا على ازالة الصواريخ التي تحمل رؤوسا نووية من تركيا، مبتعدا بذلك عن وعده اثناء تنصيبه بمحاربة "الاستبداد الحديدي". ويوضح بون ان "الامر يتعلق بالبقاء على اهبة الاستعداد حتى يبرز خيار افضل او عدم الاقدام على الخطأ الاكبر"، مضيفا "اتخذ خطوة صغيرة، قيم اثرها، لانك في حال اتخذت الخطوة الاولى الخاطئة تكون قد وضعت نفسك في مشكلة". من العراق الى سوريا واوكرانيا، يطالب منتقدو اوباما بتعزيز البرامج الحالية لتسليح وتدريب الحلفاء بدلا من ارسال عشرات آلاف القوات الى ارض المعركة. وهذا ما تبحثه ادارة اوباما فعليا، وفق مسؤولين في وزارة الدفاع يدرسون امكان ارسال مئات من الجنود الى العراق للتدريب.

وكالة اخبار اليوم


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

باراك اوباما  ,   جون ماكين  ,   داعش  ,   العراق  ,   سوريا  ,