​بيترايوس : السنة كانوا فاعلين ضمن الصحوة حتى صدموا بمطاردة قياداتهم من قبل المالكي

​بيترايوس : السنة كانوا فاعلين ضمن الصحوة حتى صدموا بمطاردة قياداتهم من قبل المالكي

ديفيد بترايوس

فجر الجنرال ، ديفيد بترايوس ، قائد القيادة الأميركية المركزية السابق، العديد من المفاجآت والحقائق في حوار هو الأول له مع صحيفة عربية هي صحيفة الشرق الأوسط السعودية، ومن ضمن ما قاله ، ان ” العرب السنّة عادوا جزءًا من نسيج المجتمع خلال الصحوة وظلوا فاعلين الا انهم أصيبوا بصدمة بعد أحداث أواخر عام 2011 – 2012 عندما صدرت اتهامات كبيرة ضد شخصيات سنّية بارزة مثل نائب الرئيس طارق الهاشمي، وضد رافع العيساوي وزير المالية والنائب السابق لرئيس الحكومة نوري المالكي ” . وفي معرض سؤاله عن الاتهامات بحق القادة السنة فيما اذا كانت من اختراع نوري المالكي، اجاب بيترايوس “ ما أستطيع أن أؤكده، أننا راجعنا كل وثائقنا، ولم نجد شيئا يطال ، رافع العيساوي، أما عن الآخرين فلا أستطيع أن أتكلم عن التفاصيل الأمنية وكانت كثيرة ربما قاموا بعمليات أمنية خلال تلك الفترة المضطربة هم وآخرون، قبل أن نحقق تقدمًا في الصحوة”على حد قوله . واضاف قائد القيدة المركزية الأميركية السابق ان ” الجيش العراقي لم يواصل تدريباته وصار يقف على نقاط التفتيش، فيما تتمثل استراتيجية التحالف الدولي في العراق بالمراقبة الأمنية والاستطلاع، والمساعدة في التدريبات والآليات، وبرامج أمنية متعددة، وإصابة أهداف دقيقة من الجو، ومستشارين على مستوى الفرق” . واردف “أنا من بلاد الرافدين أو بلاد ما بين النهرين، وأحب أن أقول إنني مصلاوي (قالها بالعربية) أمضيت أول سنة لي في العراق في نينوى، كنت قريبا من أبناء الموصل، المدينة المتعددة الطوائف والمذاهب، فيها السنّة والشيعة والأكراد والشبك والمسيحيون. إنها مكان تاريخي، وأن ترى داعش يحطم كل تلك الحضارات في حترا وسنجار أمر مأساوي. لقد ضحينا معًا” على حد وصفه . واوضح بيترايوس ، أن “الصحوة خففت العنف في العراق بنسبة 85 في المائة، ولاحقا أكثر، كان الهدف الرئيس إعادة توحيد البلاد، بالذات إعادة العرب السنّة إلى نسيج المجتمع العراقي، وإعطائهم الأسباب لدعم العراق والحكومة العراقية، أحب أن أشير إلى أننا لم نشترهم، احتجنا لستة أشهر من التفكير حول كيفية إعادة إدخالهم ومكافأتهم أيضا، بعد ذلك تسلمت الحكومة العراقية المسؤولية وتحطمت كل الوعود، لذلك كان هناك لدى الفئات السنّية شعور بالتهميش والخيانة خصوصا أنهم قاتلوا القاعدة في العراق، وقاتلوا المتمردين السنّة، غامروا بحياتهم، مات الكثير منهم ليكتشفوا أن الحكومة العراقية ليست مستعدة لدعمهم”.

بغداد –عراق برس


شارك الموضوع ...