​سوريا والعراق يقودان أردوغان إلى الأردن

​سوريا والعراق يقودان أردوغان إلى الأردن

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

عمان - العرب اللندنية - يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين القادم الأردن لبحث العلاقات الثنائية، وآليات تعزيز التعاون بين البلدين، ومستجدات الأوضاع الإقليمية، وفق بيان للديوان الملكي الأردني. وتقول أوساط سياسية أردنية لـ”العرب” إن الزيارة لا يمكن فصلها عما يجري في سوريا والعراق من تطورات. وفي ما يتعلق بالملف السوري فإن العديد من المؤشرات تشي بأنه في المرحلة ما قبل النهائية للأزمة، بمعنى أن الجميع يتسابق اليوم لتكريس حصته من سوريا، قبل إسدال الستار عليها. ومعلوم أن الأردن وتركيا وهما الدولتان المجاورتان لسوريا الأكثر تأثرا بما ألم بهذا البلد، إلا أن نهجهما في التعاطي معها كان مختلفا تماما. واتسمت السياسة التركية في السنوات الأولى من الأزمة السورية بالاندفاع، حيث دعمت التنظيمات الإسلامية للإطاحة بنظام الأسد وتركيز نظام حكم موال لها، إلا أنها فشلت ووجدت نفسها في موقع الخاسر، وهي تعيش اليوم حالة من القلق المتواصل من إمكانية بزوغ إقليم كردي منفصل على حدودها الشمالية. وعلى عكس تركيا اتصفت سياسة الأردن بالهدوء تجاه سوريا، ولم تنزلق بشكل كبير في هذا الصراع، بما يؤثر على مصالحها، ويبقى هاجسها اليوم تأمين عدم وجود ميليشيات إيرانية في الجنوب السوري. وبالتأكيد سيحرص الرئيس رجب طيب أردوغان على إقناع الأردن بضرورة تعزيز التعاون في الملف السوري والتركيز على المصالح المشتركة في هذا البلد. وترى الأوساط السياسية الأردنية أن الملف الثاني والذي لا يقل أهمية هو طرح إقليم كردستان العراق استفتاء بشأن استقلاله، وهذا الأمر يعمق أزمة تركيا. ومعلوم أن الأردن يقيم علاقات جيدة مع الإقليم وربما يطلب أردوغان من الملك عبدالله الثاني التدخل في هذه القضية. ويستبعد المحللون أن تكون لهذه الزيارة التي أتت بدعوة من العاهل الأردني علاقة بالأزمة القطرية، ويقول سامح المحاريق لـ”العرب”، “لا يمكن لأردوغان أن يدفع بالأردن إلى التورط في محور تقوده تركيا”.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.