​مصادر كوردية: أوباما طلب من الرئيس بارزاني إعطاء العبادي فرصة قبل إعلان الاستقلال

​مصادر كوردية: أوباما طلب من الرئيس بارزاني إعطاء العبادي فرصة قبل إعلان الاستقلال

لقاءات رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني مع الإدارة الأميركية

احتل موضوع مستقبل الكورد في مرحلة ما بعد تنظيم داعش الارهابي في العراق، جانبا من لقاءات رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني مع الإدارة الأميركية، وعلى رأسها الرئيس باراك أوباما، الأسبوع الماضي، لكن رئيس الإقليم لم يتحدث عن تفاصيل مباحثاته في هذا الإطار واكتفى بالقول إن اللقاء كان ناجحا جدا، وإن الإدارة الأميركية تؤيد طموحات الشعب الكوردي. غير أن شبكة «روداو» الإعلامية الكوردية القريبة من مركز القرار في إقليم كوردستان، نقلت عن أحد الحاضرين في الاجتماع بين الرئيس بارزاني وأوباما تفاصيل مهمة عما جرى بحثه. وحسب المصدر، الذي لم تسمه الشبكة، فإن الرئيس بارزاني قال للرئيس الأميركي: «سنعلن الدولة المستقلة»، فرد أوباما قائلا: «أنا أتفهم طموحات الشعب الكوردي جيدا، لكن امنحوا فرصة لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي». وحسب المصدر، كان جواب الرئيس بارزاني: «ستكون هذه الفرصة الأخيرة التي نمنحها للعراق». وكشف مسؤول أميركي للشبكة عن المزيد من تفاصيل الاجتماع، قائلا إن «البيت الأبيض أبلغ بارزاني عدم ممانعتهم لإعلان الكورد دولتهم»، كما أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، زار أربيل وقال لبارزاني: «الولايات المتحدة ليس لديها أي مشكلة مع استقلال كوردستان. لكن هل الوقت مناسب لذلك؟». وأوضح المسؤول الدبلوماسي الأميركي أنها «المرة الأولى التي تتحدث فيها الولايات المتحدة مع الكورد حول الدولة الكوردية بصراحة».

في السياق ذاته، قال كفاح محمود، المستشار الإعلامي في مكتب رئيس الإقليم، لصحيفة ـ«الشرق الأوسط»، إن «رئيس الإقليم قال بصراحة من واشنطن إن الإدارة الأميركية تتفهم بشكل جيد طموح شعب كوردستان، بل تتضامن معها. في المقابل أكدت الولايات المتحدة حرصها على وحدة العراق، لكن للأسف الشديد واقع الحال في العراق يقول شيئا آخر، فالعراق الآن مقسم فعلا إلى ثلاثة أقسام، فغرب البلاد خاضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي، أما الوسط والجنوب فهما خاضعان للأحزاب السياسية الشيعية، وإقليم كوردستان في شماله، لذلك هناك تركيز من قبل واشنطن على التعاون مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لإنجاز مهمته في إشراك المكونات إشراكا حقيقيا وفعليا لكي يتم الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية».

بدوره، قال النائب الكوردي السابق في مجلس النواب العراقي، شوان محمد طه، إن «مجموعة من الأسباب تؤدي إلى عدم بقاء العراق موحدا، منها تهميش السنة واستهداف إقليم كوردستان، وكذلك سوء الإدارة إلى جانب تسييس الجيش الذي أدى إلى مشكلات سياسية مستعصية»، مضيفا أن «الفكر السياسي الطائفي العقائدي هو الذي يقسم العراق». وأكد أن «هناك ضغطا من قبل الإرادة الجماهيرية لشعب كوردستان على القيادة الكوردية من أجل إيجاد حل للعلاقات مع بغداد، فالشعب الكوردي غير مستعد للتراجع عن الديمقراطية والتراجع عن الإنجازات التي حققها خلال السنوات الماضية، لكن الحكومة العراقية في تراجع مستمر، وهذا التراجع يدفع بالقيادة السياسية الكوردية إلى التفكير في خيارات أخرى»، مشيرا إلى أن حكومة العبادي تواجه ضغوطات من الأطراف الشيعية تثنية عن الالتزام بالمبادئ والاتفاقيات التي تأسست عليها، وفي هذا المجال تمثل قوات الحشد الشعبي سيفا على رقبة حكومة العبادي وهي تشكل تهديدا لحكومته».

أربيل – وكالة انباء بيا منير (PNA)-


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.