السيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية يستقبل السيد دوغلاس سيليمان سفير الولايات المتحدة الأميركية

السيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية يستقبل السيد دوغلاس سيليمان سفير الولايات المتحدة الأميركية

أسامة عبد العزيز النجيفي نائب رئيس الجمهورية

بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية ...

بسم الله الرحمن الرحيم ...

استقبل السيد أسامة عبد العزيز النجيفي نائب رئيس الجمهورية يوم الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017 السيد دوغلاس سيليمان سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق .

تم خلال الاجتماع بحث ومناقشة مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك ، منها الوضع في محافظة نينوى وسبل النهوض بالمحافظة ، ملف الانتخابات ، استفتاء كردستان وتداعياته ، وما يمكن اتخاذه من اجراءات وحلول ..

قدم السيد النجيفي عرضا شاملا للوضع في محافظة نينوى في أعقاب تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي ، مشيرا إلى التنوع السكاني والمعاناة التي عاشها المواطنون وما يزالون يعانون من تأثيراتها بشكل يفقدهم الثقة بالمستقبل ، إذ لم يشهد أهالي المحافظة تغييرا في شكل ومنهج الادارة ، وما زالوا بعيدين عن ممارسة حقهم وواجبهم في ادارة شؤونهم بحرية ، كما أن فشل الحكومة المحلية وتفشي الفساد كان عاملا مهما في بطء اجراءات اعادة الاعمار بالنسبة للبنية التحتية وفقدان الثقة للداعمين في امكانية الاستغلال المناسب للدعم المنوي تقديمه . كما أن الأقليات من المسيحيين والشبك واليزيديين لم يشهدوا ما يطمئنهم من اجراءات وضمانات تجعلهم يعودون إلى حياتهم الطبيعية .

وأشار السيد النجيفي إلى أنه يعتقد أن قيام اقليم نينوى بمحافظات متعددة يستجيب إلى هذه الهواجس وهو يتفق مع الدستور والقانون كما إنه حق طبيعي للمواطنين .

وفي مناقشة قضية الانتخابات أكد السيد النجيفي على أن الأمر يحتاج إلى عودة النازحين والمهجرين ، والبدء بحملة اعمار شاملة ، وابعاد القطعات العسكرية والحشود عن المدن وتسليمها إلى الشرطة المحلية كي يستطيع المواطن التعبير عن اختياراته بحرية ودون تعسف أو ارغام .

كما تناول الاجتماع بالتفصيل قضية استفتاء كردستان وتداعياته ومواقف السيد النجيفي ورؤيته في طريقة الحل والتخفيف من التأزم الحاصل ، حيث ذكّر السيد النجيفي بمواقفه حول عدم دستورية الاستفتاء ، ورفضه لاجرائه في كركوك والمناطق المتنازع عليها ، أما وقد حدث الاستفتاء فلابد من معالجة تداعيات بطريقة تحفظ وحدة العراق وتبتعد كليا عن التهديد باستخدام القوة العسكرية ، مع تغليب لمنطق العقل والحلول السلمية ، كما شدد السيد النجيفي أن الحاجة ماسة لحوار جامع حول مشاكل وأزمات البلد كافة ، تشارك فيه الأطراف كلها دون تهميش أو ابعاد ، ذلك أن ازمة الاستفتاء ليست سوى نتيجة لسياسات خاطئة ومنهج ينبغي اعادة النظر فيه بما يتفق مع مصلحة العراقيين جميعا ، مشددا على أن هذا الحوار ينبغي أن يتناول المشاكل كافة ، ويكون برعاية دولية ضامنة .

وأكد السيد النجيفي أنه مع عراق موحد عراق مدني ديمقراطي حر تكون المواطنة فيه هي الهوية العليا ، وليس مع عراق طائفي عرقي متعصب تغيب فيه هوية المواطنة لصالح الهوية الطائفية أو العرقية .

من جانبه عرض السيد السفير رؤية الولايات المتحدة الأميركية وحرصها على حل الأزمات بعيدا عن استخدام القوة ، مؤكدا أنه مع المساعدة في تقديم أي حل يدعم العراق ، كما قدم شكره للسيد النجيفي لأنه منحه أفكارا جديدة تدعو للتفكير فيها وتأمل أبعادها .