​مجلس الوزراء يشكل لجنة عليا دائمة للتعايش والسلم المجتمعي

​مجلس الوزراء يشكل لجنة عليا دائمة للتعايش والسلم المجتمعي

​مجلس الوزراء

المعلومة/بغداد.. أعلن مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية محمد سلمان السعيدي، الخميس، عن تشكيل مجلس الوزراء لجنة عليا دائمة للتعايش والسلم المجتمعي هدفها رأب الصدع في المحافظات التي تعرضت الى بعض التصدعات في نسيجها المجتمعي بعد سيطرة “داعش” عليها في عام 2014.

وقال السعدي في تصريح اوردته صحيفة “الصباح” الرسمية واطلعت عليها /المعلومة/، إن “اللجنة التي يرأسها الامين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق، ستأخذ على عاتقها معالجة التداعيات التي خلفتها عصابات (داعش) في المناطق التي سيطرت عليها عام 2014?، مبيناً أن “الضرورة اقتضت بعد تحريرها على ايدي قواتنا المسلحة وجهاز مكافحة الارهاب والحشدين الشعبي والعشائري وضع خطة شاملة لمعالجة كل الاثار السلبية التي خلفتها العصابات الارهابية وخصوصا المشاكل الاجتماعية والنفسية مثل القتل والسبي والتهجير والاغتصاب، فضلاً عن العمل على اعادة الثقة بين مختلف الأطراف داخل كل محافظة”.

واضاف السعدي ان “التحرك السريع لرأب الصدع في التماسك المجتمعي مهمة اساسية دعت الحكومة لتشكيل (اللجنة العليا الدائمية للتعايش والسلم المجتمعي) التي يقع على عاتقها التنسيق بين المؤسسات التنفيذية والجهات التشريعية والقضائية وتسخير الامكانات الحكومية والشعبية والمدنية لخدمة هذا المشروع بعد ان كانت كل واحدة منها تعمل على حدة»، مشيراً الى ان «اللجنة تضم خمس منسقيات الاولى تختص بالتواصل الجماهيري الغرض منها التواصل مع الجمهور من كل الشرائح والمكونات وابرزها الشباب والنساء والعشائر ورجال الدين والاكاديميون والمعلمون حيث يشكلون منظومة بشرية تغطي كل المستويات الثقافية وعلى كل الرقعة الجغرافية في العراق”.

واشار السعيدي وهو نائب رئيس اللجنة إلى أن “مهمة المنسقية الثانية المختصة بالتربية والثقافة والاعلام هي وضع الافكار والمشاريع والانشطة التي تقوم المنظومة البشرية الاولى بنشرها في صفوف الجماهير لخلق وعي جماهيري باتجاه العودة للهوية الوطنية ودولة المؤسسات، وفي نفس الوقت معالجة الاثار السلبية التي نتجت عن سيطرة العصابات الاجرامية على المحافظات وابرزها نكسة الايزيديين والأقليات الاخرى بمحافظة نينوى الذين قتل رجالهم وسبيت نساؤهم ناهيك عن المشاكل التي اثيرت فيما بينهم وبين العشائر القريبة وتسببت بزعزعة الثقة بين الطرفين”.

ولفت الى ان اللجنة “ستعمل على اعادة الثقة وفق اسس موضوعية وتقديم الجناة الى السلطات القضائية والابتعاد عن الثأر بانصاف المظلومين من تلك العمليات”، منوهاً بأن “الحال لم يختلف كثيراً في محافظة الانبار اذ ان الشيوخ والعشائر التي تصدت لداعش لديها تحفظ على عودة بعض الشخصيات والوجهاء الذين بايعوا التنظيم الارهابي حتى وان كانوا مضطرين لذلك، ولهذا ستتصدى تلك المنسقية لكل تلك المشاكل الاجتماعية ضمن مهامها».

واقر السعدي بـ”صعوبة مهمة اللجنة التي تحتاج الى تكاتف جميع شرائح المجتمع من اجل انجاح المشروع والاستمرار بالتقدم»، لافتاً إلى أن “اللجنة ستبتعد في عملها عن اقامة المؤتمرات، وتعتمد على اللقاءات الصغيرة والمباشرة والمناطقية والورش والتجمعات المحدودة لتحقيق اهدافها سريعاً”. 


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.