​أثيل النجيفي: سوء السياسات والتدبير في العراق قد يدفع الدول المانحة الى اطلاق وعود فقط في مؤتمر

​أثيل النجيفي: سوء السياسات والتدبير في العراق قد يدفع الدول المانحة الى اطلاق وعود فقط في مؤتمر

محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي

الكويت ...

بغداد اليوم- متابعة ... رأى محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، الثلاثاء، أن الغاية من مؤتمر الدول المانحة المنعقد في الكويت، والمعنية بإعمار المناطق المحررة من داعش، قد لا تتحقق بسبب سوء السياسات والتدبير في العراق، مبديا تخوفه من أن يكون المؤتمر المذكور مثل مؤتمر باريس الماضي.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن النجيفي قوله، إنه "رغم حجم الدمار الهائل الذي تعانيه محافظاتنا الغربية، وفي المقدمة منها نينوى التي حظيت بالنسبة الأكبر من الدمار، فإننا لا نتوقع الكثير من المجتمع الدولي؛ لأن الخلل ليس في هذا المجتمع؛ بل فينا نحن بسبب سوء السياسات والتدبير".

وأضاف النجيفي، أن "العراق يمكن أن يحصل على وعود فقط، مثلما حصل في مؤتمر باريس الماضي؛ حيث كل ما قيل من دعم زاد عن الملياري دولار لا يزال وعودا، بسبب مشكلات الفساد المالي والإداري؛ فضلا عن عدم وجود توافق على كل شيء، والدليل على ذلك الموازنة العامة للدولة التي لم يتمكن البرلمان من إقرارها بسبب الخلافات السياسية، وهو ما سوف ينعكس على رؤية المجتمع الدولي لنا".

وكتب النجيفي في تدوينة على صفحته الشخصية بالفيس بوك ، ان "الدول الداعمة تطالب بإعمار المناطق التي تدمرت بسبب سيطرة داعش لقطع الطريق على استقواء التطرف فيها مرة اخرى"، موضحاً ان "العراق يريد استثماراً متساوياً في جميع مناطق العراق دون امتياز للمناطق المنكوبة".

وبين انه: "ينعقد اليوم في الكويت المؤتمر الذي تأمل فيه المناطق المدمرة الحصول على منح لاعادة إعمارها"، موضحاً ان "شعار المؤتمر ( استثمر في العراق )، والحضور اكثر من ٢٠٠٠ شركة تجارية".

واشار النجيفي الى ان "العراق لم يسبق المؤتمر باجراءات تنفيذية وتشريعية لتسهيل الاستثمار فيه". واردف ان "الدول تريد ان تعرف من هم شركاؤها وحلفاؤها المستقبليين في العراق"، مشيراً الى ان "العراق مقبل على انتخابات لتحديد شكل السلطة القادمة".

وتساءل"ما الذي ينتظره العراقيون من هذا المؤتمر سوى وعود مؤجلة لما بعد الانتخابات؟، وهل سينجح العراقيون باختيار الجهة المناسبة لاستقبال الدعم الدولي؟".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.