​أهالي الموصل يستبشرون خيرا بتحرير كامل تراب الرمادي

​أهالي الموصل يستبشرون خيرا بتحرير كامل تراب الرمادي

الموصل

جريدة الصباح - نينوى / استبشر عدد من أهالي مدينة الموصل، خيرا بالمساعي الحكومية الحثيثة المبذولة في اطار تحرير مدينتهم المغتصبة من قبل «داعش» بعد سماعهم الأنباء عن اكتمال تحرير مدينة الرمادي بكافة محاورها من دنس هذه العصابات الارهابية. في وقت تمكنت فيه القوات الأمنية مسنودة بتشكيلات الحشد الشعبي ومتطوعي العشائر، من فتح وتأمين الطريق الرابط بين مركز محافظة الانبار والعاصمة بغداد.

الفرحة اتضحت في نبرة أصوات الموصليين الذين تحدثت معهم «الصباح» عبر الهاتف، رغم المآسي والأوضاع الانسانية البائسة التي يعيشونها هم وعوائلهم منذ اكثر من عام ونصف العام قابعين تحت ظلال «دولة الخلافة» المزعومة.

فقد ظهرت تعابير الفرحة والترقب للخلاص من سطوة «قاطعي الرؤوس» جليا في حديث الحاج سمير الحمداني (56) عاما، الذي أكد ان اهالي الموصل يتهامسون فرحا بعد سماعهم بانتصارات القوات الامنية في الرمادي وغيرها من المناطق الاخرى.

وأوضح الحمداني، ان «فرحة كبيرة عمت ارجاء الموصل بشكل خفي عبر اتصالات هاتفية واحاديث جانبية بين المواطنين بعد الاخبار العاجلة عن الانتصارات الباهرة التي حققتها القوات الامنية في مدينة الرمادي»، مبينا ان الفرحة الخفية لسكان مدينته قابلها استنفار وهلع من قبل «الدواعش» ومريديهم المحليين بعد تواتر انباء هزائمهم النكراء.

وأعرب الرجل الخمسيني، عن امله بان تكون هذه الانتصارات «فاتحة خير للتقدم باتجاه تحرير الموصل.. ولاعادة الحياة والامل لنا نحن سكان الحدباء»، مؤكدا ان «الموصل ستكون هي الاخرى مقبرة للدواعش كافة، وسيتم تطهيرها وبقية مناطق العراق من دنس الارهابيين ومن احتضنهم».

الاكاديمي والباحث ثامر حسن الدليمي، علّق على انباء اكتمال تحرير مركز محافظة الانبار، قائلا ان «عودة الرمادي ومن قبلها مدن ومحافظات اخرى الى حضن الدولة كان شرفا عظيما حققه ابناء الحشد الشعبي والجيش والشرطة بعد ان دحروا الارهابيين، واثبتوا لهم بان ارض العراق ليست للغرباء».

وأضاف، ان «المحافظات الغربية لم تكن في يوم سوى عراقية وستبقى تحت حكم الدولة العراقية.. فبالامس القريب طُرد الارهابيون من صلاح الدين على يد ابناء الحشد واليوم من مدينة الرمادي وغدا سيصل الدور في التحرير الى الموصل خاصة ونينوى بشكل عام».

ويرى الدليمي، ان العملية العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل «ستنهي الظلم وترفع الحيف عن اهالي (الحدباء) الذين عانوا الامرين بعد احتلال ارهابيي (داعش) لمدينتهم الذين عاثوا فيها قتلا ودمارا وفسادا».

كما اشار الدليمي، الى انه «بتحرير الموصل سينتهي (داعش) من الوجود على يد الشجعان من ابناء الحشد الشعبي ومقاتلي الجيش العراقي والشرطة الذين لم يغمض لهم جفن وضحوا بدمائهم الطاهرة من اجل اعادة الرمادي وصلاح الدين للعراق وغدا الموصل ان شاء الله».

في السياق، استبشر المحامي وليد عبد الصراف خيرا بتحرير الرمادي، وقال إن «النصر قادم ان شاء الله..». وأضاف: «جميع الشرفاء في الموصل بدؤوا يعيشون غمرة الأمل بتحرير مدينتهم..»، مؤكدا «سيكون للقوات الامنية دور كبير في دحر الدولة الداعشية ورفع علم العراق شامخا فوق دوائر الحدباء نينوى من جديد».

وتأتي انباء تحرير الرمادي بالكامل وهي اكبر مدن الانبار، عشية نشر الحكومة العراقية آلاف الجنود في قاعدة عسكرية في شمال البلاد، استعداداً لبدء عمليات استعادة مدينة الموصل معقل «داعش»، بحسب ما افاد به مسؤولون. 


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

مدينة الموصل  ,   تحرير  ,   مدينة الرمادي  ,