شارع النجفي يعود الى الموصل بـ”ايقونة ثقافية” بعيدة عن التطرف
شارع النجفي يعود الى الموصل بـ”ايقونة ثقافية” بعيدة عن التطرف

بغداد/ الغد برس : نظم مجموعة من ناشطي الموصل الشباب الى جانب اصحاب متاجر بيع الكتب والهدايا في شارع النجفي المدمر بشكل فاق النصف، الخميس، حملة تنظيف للمكان الواقع بقلب المنطقة القديمة تحت شعار "عندي امل". وقال مراسل "الغد برس"، ان "القائمين على هذه الحملة لم يكتفوا بالتنظيف فعرضوا كتبا وصور فتوغرافية على واجهات المحال المدمرة، بينما رفعت اصوات الاغاني الوطنية وعرض تاريخ الشارع الذي يعود الى مئة عام مضت على شاشة عرض وضعت بالجوار". واضاف ان "رجالا ونساءً اتوا من بغداد الى الموصل لغرض احياء هذا الشارع الذي يعتبرونه امتدادا لشارع المتنبي".
ومن جانبه ذكر الشاب الموصلي ومقتني الكتب علي المولى ان "المكان تحول في سنوات سيطرة المتطرفين الى منصة لبيع الكتب الدينية السلفية المتطرفة، واصبح قبلتهم الاولى في الموصل". وبين انه "تدمر شارع النجيفي خلال الحرب على داعش كحال المنطقة القديمة، ولم يعود اصحابه لفتح محالهم مجددا، فاغلبهم توجهوا نحو مشاريع اخرى في الجانب الايسر للمدينة والواقع عبر النهر الفاصل مع الجانب الايمن"، مؤكدا ان "مهرجان عندي امل اعاد الحياة الى هذا الشارع". وبدوره اوضح احد منظمي المهرجان العبيدة الطائي، ان "الشارع لن يعود من دون عودة اصحاب المحال للممارسة عملهم في بيع الكتب الثقافية والعلمية وحتى الدينية غير المتطرفة". وبين الطائي "انهم ابلغوا اصحاب الشارع الذين حضروا المهرجان بضرورة اعادة اعمار محالهم على طراز القناطر والعودة مجددا عليه من دون الاعتماد على الجهود الحكومية الغائبة". وفي سياق متصل اشارت احد المشاركات الشابة اسماء اسامة، الى ان "الجميع يسعى لاعادة احياء الشارع مجددا حتى على الرغم من مواجهة مصاعب بعدم قبول اصحاب المحال العودة، او حتى ان لم تقدم لنا اي مساعدات فنحن لا نحتاج سوى بث الروح وسيعود كما كان في السابق قبل 2003 شارعا للمعرفة والثقافة".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.