​تركيا تمدّد تدخلها في العراق رغم رفض حلفاء إيران

​تركيا تمدّد تدخلها في العراق رغم رفض حلفاء إيران

​تركيا تمدّد تدخلها في العراق

العربي الجديد ... مع استئناف سلاح الجو التركي قصفه لمواقع حزب العمال الكردستاني داخل بلدات حدودية عراقية تابعة لقضاء سوران وناحية سيدكان، الخميس، والتحشيد التركي على الحدود، عادت ظاهرة نزوح القرويين الأكراد مرة أخرى، ووفقاً لمسؤولين أكراد في أربيل ودهوك، فإن البشمركة انسحبت من مناطق حدودية تركية، ولا وجود إلا لمقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي. وجاء ذلك لتجنب الاحتكاك بين الطرفيين ومنعاً لأي صدام مسلح. وقال مسؤول عراقي ، إن الجيش التركي وسع أخيراً وجوده في عمق الأراضي العراقية ليصل إلى 27 كيلومتراً، وعلى امتداد الشريط الحدودي بين بلدة سيدكان التابعة لقضاء سوران العراقي والمحاذي لبلدة ألين التركية، وصولاً إلى أطراف بلدة العمادية التي تقابلها مدينة هكاري من الجانب التركي وعلى مسافة تبلغ أكثر من 80 كيلومتراً.

ويربط المسؤول نفسه الموقف الرسمي العراقي بالتوجهات الإيرانية وعلاقة الحشد الشعبي مع مسلحي العمال الكردستاني، قائلاً إن "فصائل عديدة من حزب العمال تملك علاقات وطيدة مع الجانب الإيراني، ويضبط الكردستاني من خلال ذلك حركات وأحزاباً كردية داخل إيران، وهو ما يفسر موقف قيادات الحشد الشعبي تجاه أي عمل عراقي ضد احتلال مسلحي حزب العمال مناطق عدة شمال العراق". ولفت المسؤول إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي مع طرد مقاتلي الكردستاني وتجنيب شمال العراق عملية عسكرية كبيرة، لكنه يحاول استثمار ذلك بشكل قد يسمح بإدخال الجيش العراقي لتلك المنطقة وفرض السلطة الاتحادية عليها، بعد رفض أربيل ذلك طيلة الفترة الماضية. لكن الموضوع يشهد انقساماً سياسياً داخل بغداد يحول دون تحرك مريح للحكومة، وفقاً لوصفه.

وفي السياق، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، إن "المعلومات المتوفرة تؤكد أن الأتراك توغلوا داخل الأرضي العراقية وشيدوا معسكراً جديداً في دهوك وثكنات لهم، وتحاول أنقرة اليوم تكرار عمليتها في سورية داخل العراق لملاحقة العمال الكردستاني، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلاً". من جهته، ذكّر النائب العراقي، عبد الكريم عبطان، بأن العراق وتركيا وقعا اتفاقية سابقة لا تزال سارية المفعول تسمح للأتراك بدخول مناطق حدودية عراقية لملاحقة الكردستاني، وتعود إلى عام 1995. وأعرب عبطان ، عن اعتقاده بأن "الحكومة ستباشر التفاوض على مستوى وزارة الدفاع، ونأمل ألا يكون هناك توغل أكثر مما تنص عليه الاتفاقية الموقعة بين البلدين". في غضون ذلك، أكد كفاح محمود، المستشار الإعلامي لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ، أن المشكلة الحالية تكمن في موقف بغداد، مشيراً إلى أن الأخيرة "مطلعة على وجود تنسيق بين الحشد الشعبي والعمال الكردستاني، وهناك ما بين 1800 إلى 2200 عنصر من العمال الكردستاني يتلقون دعماً من الحشد". ولفت إلى وجود "مليشيات كردية (العمال الكردستاني) في قنديل وسنجار"، محذراً من أن الصراع ربما سيتحول إلى إقليمي. واعتبر أن "وجود هذه المليشيات هو الذي يعطي الذريعة للأتراك للتدخل، والحكومة العراقية لم تعالج هذا الملف إطلاقاً، وبقيت أربيل تتحمل عبء ذلك".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.