​الكربولي يخدع أبناء المكون السني انتخابيا باجترار الخطاب الطائفي

​الكربولي يخدع أبناء المكون السني انتخابيا باجترار الخطاب الطائفي

​الكربولي يخدع أبناء المكون السني انتخابيا

بغداد/المسلة: انتقد القيادي في منظمة بدر، كريم النوري، السبت 7 نيسان 2018، تصريحات عضو مجلس النواب محمد الكربولي التي قال فيها أن "الوطنية التي يحملها أبناء السنة لا يحملها أي مكون، لماذا علي أن اصبح من مكون ثاني لأصبح وطنياً؟". وقال النوري في تصريح لـ "المسلة"، "كنا نلعن الاحتلال بالضخ الطائفي وتعميق الاصطفاف والتخندق المذهبي والقومي، لكن يبدو ان هناك صناعا للطائفية طمعاً بحصد الأصوات والتحشيد الانتخابي". وأشار الى أن "المفلسين والفاشلين وحدهم من يتنفس برئة الطائفية ومن يعتاش عليها".

مصادر أوضحت لـ"المسلة" ان الكربولي يسعى من جديد الى كسب أصوات سكان المناطق المتحررة من داعش، بعدما انخفضت شعبيته الى ادنى مستوياتها بسبب سلبية المشاركة من قبل آل الكربولي في معارك التحرير، فهم لم يكتفوا بعدم المشاركة في المعارك، بل سعوا الى عرقلة تحريرها، مثلما لم يقدموا المساعدة المادية والمعنوية لسكانها على رغم الأموال الهائلة التي جنوها من امتيازات المناصب وسرقات المال العام. وتساءل النوري قائلاً: "لنفترض ان الخطاب الطائفي التحريضي يجلب لنا الاصوات فما هي مخرجات الاصوات والوصول الى البرلمان بهذه الأساليب التحريضية؟". ولفت النوري الى أن "بعضهم مشكوك بشهادته الاعدادية وتم قبوله بكوتا الاعدادية اخذ يحرض الاخرين على الطائفية في أسلوب لا يليق بسياسي يحترم وطنه وشعبه!"، في إشارة الى تصريح الكربولي، الذي قال فيه بأن السنة هم الوطنيين فقط، وإنهم يعانون من التهميش والاقصاء. وتابع النوري: "كيف نطلب الأصوات بأساليب اللصوصية وشراء الأصوات والتحريض الطائفي؟"، لافتاً إلى أن "افعال هؤلاء لا تدعونا لرد فعل انفعالي ونتخندق بنفس القدر الذي يستنقعون به بالطائفية النتنة".

وفي رد على تصريح الكربولي قال النائب عامر الفايز لوسائل اعلام محلية تابعتها المسلة، إن “الكربولي يعمل ضمن اجندات تخريبية تسعى لإعادة العراق إلى المربع الأول وإحياء الخطاب الطائفي بعدما استطاع العراقيون بوحدتهم القضاء عليه”، معتبرا أن “الخطاب الأخير للكربولي يمثل الوجه السياسي لداعش الذي كان يخدع به بعض ضعاف النفوس في المناطق التي احتلها”. وأضاف الفايز، أن “مثل هكذا خطابات مدانة قانونياً وتشكل خرقا للسلوك الانتخابي وميثاق الشرف الذي وقعت غالبية الاطراف السياسية”، مؤكدا أن “تحديد وطنية هذا المكون او ذاك ليس من اختصاص الكربولي أو أي شخص آخر”. وكانت وثائق حصلت عليها "المسلّة" ونشرتها في وقت سابق تكشف حجم انخراط عائلة الكربولي في نشاطات تدعم تنظيم داعش الإرهابي، مادياً ومعنوياً وتوطّد العلاقات معه، وتكسب رضاه، عبر اطلاق أفراد التنظيم المعتقلين، بالتزامن مع تمويل عملاء لتنفيذ عمليات إرهابية. وفي الوثائق الصادرة من مديرية مكافحة إجرام الأنبار يتّضح جليا أيضا أن النائب محمد الكربولي زوّر الانتخابات عبر معاون له يقوم بعمليات التزوير كما يثبت ذلك الملف الخاص به في مديرية الإجرام في الرمادي.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.