علاوي يرد على أنباء محاولة إيران الضغط لتعيينه رئيساً للوزراء
علاوي يرد على أنباء محاولة إيران الضغط لتعيينه رئيساً للوزراء

بغداد اليوم- بغداد ... رد نائب رئيس الجمهورية، إياد علاوي،الأربعاء، على تقارير صحفية تحدثت عن محاولة ايران الضغط لتنصيبه رئيساً للوزراء، في الكابينة المقبلة. وقال المكتب الإعلامي لعلاوي في بيان له: "تسرب في بغداد، اليوم، خبر منقول عن صحيفة تسمي نفسها (العرب اللندنية) -طالما اتسمت اخبارها بافتقادها الدقة- مفاده ان إيران تحاول تنصيب اياد علاوي رئيساً للوزراء في العراق". وأضاف: "اننا في المكتب الاعلامي نؤكد أنه يرفض رفضاً قاطعاً ان يتم تعيينه رئيساً لوزراء العراق من اي جهة او دولة او حكومة سواء عربية او اسلامية او حتى من المجتمع الدولي"، مبيناً أن علاوي "يرفض اي تدخل خارجي بالشأن العراقي". وأكد البيان أن "إرادة الشعب العراقي الكريم لن يتأثر وانه سيواصل نهجه المعتدل ولن يتخلى باي شكل من الاشكال عن هذا المبدأ". واختتم بالقول، إن "على تلك الصحيفة واصحابها ان يتذكروا جيدا اننا لسنا للبيع والشراء من قبل هذا وذاك، وسنبقى متمسكين بثوابتنا الوطنية والقومية المنفتحة مهما كلفنا ذلك".
وقالت صحيفة "العرب" اللندنية في تقرير لها نشرته، اليوم الاربعاء، ان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي يدعم تولي نظيره اياد علاوي لمنصب رئيس الوزراء، خشية من خسارة ايران لنفوذها في العراق، نتيجة ما افرزته نتائج الانتخابات التي جرت السبت 12 ايار الجاري. وذكرت الصحيفة ان "إيران تسابق الزمن وتعقد تحالفات بين الكتل في العراق بالحدّ الأدنى قبل أن تتحول كلمات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بفرض أقسى عقوبات في التاريخ إلى سياسة وإجراءات على الأرض". وقال وزير الخارجية الأميركية بومبيو خلال عرضه للاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة بعد القرار المثير للدهشة الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب في الثامن من مايو الحالي “لن يكون لدى إيران مطلقا اليد الطولى للسيطرة على الشرق الأوسط”.
واردفت ان "التحركات اليائسة لإيران وحلفائها في العراق، تجسد أزمتها مع واشنطن، حيث يواصل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، لقاءاته في العاصمة العراقية مع قيادات الكتل الفائزة في الانتخابات بهدف منع تشكيل حكومة تكون بعيدة عن إيران، ولو أدى الأمر إلى بناء تحالف لا يقتصر على الأحزاب الطائفية الموالية لطهران، وهذا ما يفسر لقاء سليماني برئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في بغداد". واوضحت الصحيفة ان "إن سليماني أبلغ الكتل الحليفة التي لا تستطيع أن تشكل الحكومة بمفردها بأن الأولوية الآن هي تشكيل حكومة غير معادية لإيران، بقطع النظر عن اسم رئيس الوزراء وأسماء الوزراء ونوعية الحقائب التي سيتسلمونها، وأن عليها أن تقدم تنازلات جدية لإقناع الكتل ذات التمثيلية الضعيفة بالانضمام لحكومة جديدة".واشارت الى ان "إيران تشعر أن فرص خروج العراق من قبضتها أصبحت أمرا واردا بفوز المحسوبين على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يدفع نحو بناء علاقة متوازنة مع إيران ويتمسك بالانفتاح على العمق العربي للعراق وخاصة السعودية، وهو ما يزيد من درجات القلق الإيراني بعد النتائج التي أضفت على خيارات الصدر شرعية شعبية". ورأت ان "امكانية نجاح الصدر في بناء تحالف يجمع بالأساس رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي المتهم إيرانيا بالسعي للتقرب من السعودية والولايات المتحدة، ستزيد من حالة الإرباك الإيرانية في العراق، وهو ما يجعل سليماني يعرض تنازلات جدية لاستقطاب وجوه سياسية يمكن أن تعوض ابتعاد الصدر أو العبادي عن دائرة التأثير الإيراني، وهو ما يقف وراء لقائه بإياد علاوي".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.