​السفير الاميركي الاسبق: الصدر يشارك في مباحثات حساسة تحدد مستقبل نفوذ واشنطن في العراق

​السفير الاميركي الاسبق: الصدر يشارك في مباحثات حساسة تحدد مستقبل نفوذ واشنطن في العراق

جيمس جيفري

بغداد اليوم - ترجمة ... سلطت صحيفة "أميركا اليوم" الأميركية، في تقرير لها نقلا عن جيمس جيفري، وهو سفير أميركي سابق في العراق قوله، إن "الصدر يشارك الآن في مفاوضات سياسية حساسة، وستكون نتيجتها تحديد مستقبل النفوذ الأميركي في العراق". وذكرت الصحيفة الأميركية، أن "مقتدى الصدر، برز كرجل دين شيعي متشدد، كان أتباعه في يوم من الأيام يشنون ثورات قاتلة ضد القوات الأميركية في العراق، وهو الآن يبرز كأفضل أمل أميركي في تحجيم النفوذ الإيراني المتزايد في العراق". وأوضحت أن "انتصار حزب مقتدى الصدر في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، يحث المسؤولين الأميركيين على إعادة النظر في سياسة الولايات المتحدة في البلاد، التي ساعدت بأكثر من 5000 مستشار عسكري أميركي في هزيمة تنظيم داعش". ونقل التقرير عن جيمس جيفري، وهو سفير أميركي سابق في العراق، قوله إن "الصدر يمكن أن يكون غير عقلاني لكنه أفضل من الإيرانيين". وأضاف جيفري، أن "الزعيم الشيعي يشارك الآن في مفاوضات سياسية حساسة مع فصائل أخرى، وستكون نتيجة تلك المحادثات التي قد تستغرق شهوراً تحديد مستقبل النفوذ الأميركي في العراق".

ولفت التقرير إلى أن "في المركز الثاني بالانتخابات العراقية، جاءت القائمة التي لها علاقات وثيقة مع إيران بينما جاء التنظيم السياسي لرئيس الوزراء الحالي المدعوم من الولايات المتحدة، حيدر العبادي، في المرتبة الثالثة". وقالت الولايات المتحدة إنها تريد البقاء في العراق إذا أرادت الحكومة أن يواصل المستشارون تدريب القوات المسلحة للبلاد، لكن ليس من الواضح كيف ستنظر الحكومة الجديدة إلى وجود المستشارين العسكريين الأميركيين". ويرى مسؤولون أميركيون، بحسب التقرير، عدم تغير العلاقات مع العراق، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نوايرت: لدينا علاقة جيدة مع حكومة العراق، ونعتقد أننا سنستمر في ذلك". وأوضح ألتقرير أن "الصدر نأى بنفسه عن إيران، خلافا لغيره من رجال الدين الشيعة والسياسيين في العراق، إذ وضع نفسه كرجل قوي وطني، لكن الفصائل المدعومة إيرانيا، والتي ساعدت على دحر تنظيم داعش، لاتزال قوات قوية في العراق". وأبدى جيفري وفقاً للتقرير، قلقه من أن "الأحزاب السياسية التي قد تشكل ائتلافًا كبيرًا، قد تسمح للمجموعات المدعومة من إيران بالدخول إلى الحكومة، وبالتالي السيطرة على وزارات قوية". وتوقع أن "يظل العبادي رئيساً للوزراء إذا شكلت قائمة الصدر، تحالفاً مع حزبه أي حزب رئيس الوزراء السياسي والأحزاب الأخرى غير المرتبطة بإيران".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.