​الموصل بلا ماء بعد عام من التحرير

​الموصل بلا ماء بعد عام من التحرير

مدينة الموصل

بغداد/ الغد برس: على الرغم من انتهاء الحرب في مدينة الموصل، الا ان ذلك لم يغير من ملامح المدينة شيء سواء في الدمار او الخراب الذي يعم فيها، بل لم تكتفي بذلك وافتقدت الى ابسط مقومات العيش من خلال نقص الماء والكهرباء. وقال المواطن الموصلي يحيى عبد المنعم لـ"الغد برس"، ان "نقص الخدمات مشكلة ليست بالجديدة في الموصل، وعموم محافظة نينوى، بالرغم من انه كنا نتوقع أن الدعم لنا سيكون بشكل اكبر من خلال توفيرها". وفي غضون ذلك ذكرت السيدة ام يوسف التي تقف على بئر ارتوازي من اجل الحصول على الماء ان "وضع الموصل مزري، ولو كنا نتوقع انه لا وجود للماء الصالح للشرب وانقاطع الكهرباء والمساعدات لبقينا داخل مخيم حمام العليل ونستقبل الحملات الاغاثية من المنظمات"، مبينة ان "حفر البئر يحتاج الى ملايين بالرغم من انه غير صالح للشرب بل يكون للغسل فقط". ومن جانبه اكد احد حفاري الآبار في الموصل محمد ناصر ان "عملية الحفر معقدة والآليات غالية الثمن خصوصا اذا تعرضت للكسر مما يدعوا لتصليحها واستبدالها لذلك يحتاجون الى مبالغ طائلة، وهو ما يرفع سعره الى مليون وقد يصل الى 3 ملايين بحسب المنطقة"، موضحا ان "مشكلة الماء في الاشهر الاخيرة اكثر تعقيداً خصوصاً بعد انقطاع الماء لفترة 15 يوماً".

وفي شأن ذلك اشار علي عبدالستار، مدير ماء نينوى الى ان "هناك مشكلة في بعض احياء الموصل، بسبب تكسر انابيب نقل الماء جراء الحرب، التي بسببها لم يصل الماء الى المنازل بشكل مستمر"، مؤكدا ان "المديرية باشرت بتوزيع الماء الصالح للشرب عن طريق آليات المديرية الى المنازل والاحياء". فيما بين مسؤول في منظمة undp، والمسؤولة عن عدة مشاريع لاعمار الموصل ان "المنظمة تضع بعين الاعتبار توفير الماء الصالح للشرب الى احياء الموصل". وقال المسؤول ان "المنظمة لا يمكنها أن توفر الماء لجميع الاحياء خصوصا الصالح للشرب لكنها تعمل بجد على برنامج لايصال الماء، وتقدم الدعم للحكومة المحلية في ذلك الامر". يشار الى ان الموصل تقع على جانبي نهر دجلة الذي شهد في الاشهر الماضي تلوثا بسبب بعض المخلفات الحربية، وانخفاض المناسيب من تركيا.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.