​واشنطن بوست: الملك سلمان يدعم اتفاق النووي بشروط

​واشنطن بوست: الملك سلمان يدعم اتفاق النووي بشروط

الملك سلمان بن عبد العزيز

نقلت صحيفة الواشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين رافقوا وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر خلال لقائه، الأربعاء، بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تأكيداتهم بأن الملك سلمان أعرب عن تأييده لاتفاق النووي الذي عقد مع إيران الأسبوع الماضي، شريطة أن يرافقه برنامج تفتيش قوي، وأيضاً تدابير كافية لفرض العقوبات مرة أخرى في حال انتهكت إيران شروط الاتفاق.

وكان وزير الدفاع الأمريكي كارتر قد التقى، الأربعاء، بالملك السعودي في جدة، وهو أول لقاء لمسؤول أمريكي رفيع والعاهل السعودي منذ توقيع الاتفاق النووي مع إيران.

ووفقاً للصحيفة الأمريكية فإن الجانبين، السعودي والأمريكي، اتفقا على ضرورة الحد من القدرة العسكرية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن هناك مخاوف من أن اتفاق النووي مع طهران قد يشجعها على مواصلة طموحاتها الإقليمية العدوانية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي عقب محادثاته في السعودية، إنه يشارك الرياض مخاوفها من النفوذ الإيراني في اليمن، مؤكداً أن الحل السياسي هو الحل الحاسم، مضيفاً: "النفوذ الإيراني في اليمن ومن خلال الحوثيين حقيقي، ولكن ما يحتاجه اليمن الآن هو التوصل إلى تسوية سياسية".

ريتشارد ليبارون، سفير الولايات المتحدة السابق في الكويت، قال: إن الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن تعتبر فرصة لتقييم واقع ما بعد الاتفاق النووي مع إيران.

وأضاف: "إنها حالة من اختبار قدرات السعودية ضد أداة إيران في اليمن، كما أنها اختبار لمدى الدعم الأمريكي للمملكة العربية السعودية".

واشنطن، وعقب توقيع الاتفاق النووي مع إيران، سعت لطمأنة دول الخليج العربية، وتمثل ذلك بتقديم الاستخبارات العسكرية الأمريكية الدعم اللوجستي للحملة السعودية في اليمن، كما تم وضع موظفين في مركز العمليات حيث يتم اختيار الأهداف.

في وقت تسارعت فيه شحنات الأسلحة، بما فيها طائرات سيهوك البحرية وأنظمة الدفاع الصاروخي "باتريوت".

وتنقل الواشنطن بوست عن دبلومسي غربي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، قوله: إن إيران وحزب الله اللبناني أرسلوا مستشارين إلى اليمن، للمساعدة في عملية تعليم الحوثيين تشغيل أسلحة متطورة.

وأطلق الحوثيون في الشهر الماضي صاروخاً من نوع سكود على المملكة العربية السعودية.

وأضاف الدبلوماسي الغربي أن إيران استغلت الظروف في المنطقة وواصلت على مدى الأشهر الأربعة الماضية دعم الحوثيين.

مقابل الدعم الأمريكي للسعودية في حربها ضد النفوذ الإيراني في اليمن، تأمل واشنطن أن تبقى الرياض شريكاً قوياً في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وأيضاً تنظيم القاعدة في اليمن.

الدبلوماسي الغربي قال إن السعودية ما زالت قلقة للغاية من تنظيم الدولة والقاعدة، إلا أنها تسعى حالياً لتثبيت الحكم باليمن واستعادة الحكومة الشرعية.

لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين


شارك الموضوع ...