أثيل النجيفي: أسباب ظهور تنظيم داعش ما زالت موجودة
أثيل النجيفي: أسباب ظهور تنظيم داعش ما زالت موجودة

أربيل ـ «القدس العربي»...اعتبر محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، أن من السذاجة الاعتقاد أن الوضع الأمني سيستتب باستبدال قادة أمنيين بآخرين، مشيراً إلى «عوامل سياسية واقتصادية وإدارية تقف وراء تنامي الإرهاب وارتفاع نشاطاته المسلحة، داعياً إلى «معالجة عدة عوامل لمنع عودته من جديد».
وقال في حديث خاص لـ« القدس العربي»: «في وضع يمر به العراق عموماً ومحافظة نينوى خصوصاً، من السذاجة أن نفكر أن القادة الأمنيين هم وحدهم قادرون على ضبط الأمن أو أن الأمن سيستقر بوجود القائد الأمني الفلاني أو انتقاله». وأضاف أن «الوضع في نينوى أعقد من هذا بكثير، وأن ظهور تنظيم الدولة وهزيمته لم يعالجا بالطريقة الصحيحة، حيث لا تزال كثير من الأسباب التي أدت إلى ظهور الإرهاب موجودة».
وبين أن «عملية مكافحة الإرهاب لم تتضمن إجراءات تمنع ظهوره مرة أخرى»، لافتاً إلى أن «التعامل مع الملف الأمني في نينوى بوصفه ملفا عسكريا بحتا، خطأ كبير، وكذلك خطر كبير». وتابع : « لابد أن يتم النظر إلى الجوانب السياسية والاقتصادية والإدارية التي تؤدي إلى ظهور الإرهاب، وكيف سيتم التعامل معها من أجل عدم عودته».
وأكد أن «السياسيين عندما يتوقعون مجيء الإرهاب أو ظهوره، فإنهم ينظرون نظرة أخرى غير نظرة العسكر ورجال الأمن»، مضيفاً أن «العسكر ينظرون أمامهم، هل هذا العدو جاهز، وهل هم قادرون على ضربه وهزيمته إذا ظهر وحاول زعزعة الأمن والاستقرار».
وحسب النجيفي، «السياسي لابد أن ينظر نظرة أبعد من هذا التفكير ويبحث في الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الإرهاب وتناميه وكيفية معالجة هذه الأسباب».
وتابع أن «الدعوات التي أطلقت لتغيير القادة الأمنيين، إنما يجب أن تتركز الدعوات إلى إجراء تعديلات سياسية وإدارية واقتصادية في المنطقة تمنع عودة الإرهاب وليس إلى تبديل القادة الأمنيين ويجب النظر إلى الموضوع من كافة الجوانب ليتم من خلالها معالجة ومكافحة الإرهاب بطريقة نهائية، ليس كما يعتقد البعض أن مكافحة الإرهاب مرتبطة بالقيادات الأمنية والعسكرية».
وحول إمكانية عودة الإرهاب والمجاميع المسلحة إلى نينوى، أكد أن «هناك عوامل ستفتح الباب أمام عودة الاٍرهاب من جديد إلى المحافظة وهي: الفساد المالي والإداري المتفشي في البلاد، وكذلك الشعور بالإحباط والضعف، وأيضاً، اختلال توازن المكونات في المحافظة».
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.