​اتهام لبغداد بالابتزاز بقضية معتقلين جزائريين

​اتهام لبغداد بالابتزاز بقضية معتقلين جزائريين

زيباري

الجزائر ــ العربي الجديد.. اتهمت هيئة حقوقية جزائرية الحكومة العراقية بمحاولة ممارسة ابتزاز سياسي ضدّ الجزائر بشأن قضية ثمانية معتقلين جزائريين يقبعون حالياً في السجون العراقية منذ عام 2003، وحُكم على بعضهم بالسجن لفترات تصل إلى 15 عاماً وعلى بعضهم الآخر بالإعدام .

وأشار التقرير إلى وجود مخاوف لدى الجانب الجزائري، في ظل الظروف التي يشهدها العراق والاصطفاف الطائفي، أن يتم الإسراع في تنفيذ أحكام الإعدام على المساجين الجزائريين ضمن سبعة آلاف سجين قالت الحكومة العراقية إنه محكوم عليهم بالإعدام.

وناشدت الهيئة الحكومة الجزائرية التحرك لدى نظيرتها العراقية لفك معضلة المساجين الجزائريين الذين كان يفترض، بحسب تصريحات سابقة لسفير العراق لدى الجزائر، عدي آل خيرالله، الإفراج عنهم وترحيلهم الى الجزائر، مباشرة بعد تشكيل حكومة حيدر العبادي قبل أكثر من عام .

وقال المتحدث باسم الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، قدور الهواري، الذي يقود تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق لـ"العربي الجديد"، إن الرابطة لاحظت خلال الفترة الماضية "مماطلة كبيرة في متابعة ملف المعتقلين من قبل السلطات العراقية، إضافة إلى عدم تحرك السلطات الجزائرية". كما اتهمت السلطات العراقية بالخداع. ورصد التقرير الوضع المأساوي للمساجين الجزائريين في السجون العراقية. وجاء في التقرير: "ننبّه الحكومة الجزائرية بوضع السجناء الذين يقبع البعض منهم في الزنازين الانفرادية منذ أكثر من 10 أشهر، وهو وضع لم يتغيّر منذ زيارة قام بها وفد من وزارة الخارجية الجزائرية إلى المساجين الجزائريين في السجون العراقية قبل عام، التقى خلالها بالمساجين وبوزير العدل العراقي ونظر في إمكانية نقلهم إلى الجزائر، بعد تحصيل عفو رئاسي عليهم". وحمّلت الهيئة الحقوقية الحكومة الجزائرية المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عما يحدث للمواطنين الجزائريين المعتقلين في العراق، بسبب عدم جديتها في المطالبة بتسليمهم، رغم إمكانية ذلك على غرار استلام عدد من الدول لمعتقليها في العراق. وأكد الهواري أن "الحكومة العراقية لا تبدو متعاونة مع الجزائر، كما أن السلطات الجزائرية لا تبدي الاهتمام الكافي بقضية المعتقلين في العراق، برغم الوعود التي قدمتها لعائلاتهم في وقت سابق". وكانت الحكومة العراقية قد أفرجت عن خمسة من مجموع 13 سجيناً كانوا اعتقلوا في العراق بعد دخول الأميركية إلى العراق في عام 2003. كما أعدمت في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 سجيناً جزائرياً هو عبد الله بلهادي، وهو ما أثار في حينها أزمة دبلوماسية بين الجزائر والعراق بسبب احتجاج الجزائر على ذلك. 


شارك الموضوع ...