ماثيو تولر السفير الأمريكي الجديد ببغداد رجل مخابرات بإمتياز
ماثيو تولر السفير الأمريكي الجديد ببغداد رجل مخابرات بإمتياز
الغد نيوز..من المنتظر أن يباشر رجل المخابرات ماثيو تولر، مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسفير الولايات المتحدة السابق في اليمن، مهام منصبه سفيراً في العراق في مستقبل قريب .
وأعلن البيت الأبيض،الخميس، عن مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على المرشح ماثيو تولر، ليكون سفيرا للولايات المتحدة في بغداد.
مراقبون عدوا تعيين السفير ماثيو تولر الى العراق تصعيدا استخباريا .. في وقت تشهد المنطقة تصعيدا خطيرا، متمثلة بإرسال أمريكا ترسانتها العسكرية الى الخليج، مهددة بحرب شاملة على ايران.
وترى قوى شيعية عراقية ان وجود هذا السفير، لا يدعو الى التفاؤل، بل يدعو الى القلق من مستقبل مليء بالحذر، وتوقعات من ان يقوم هذا السفير "المخابراتي"، باشعال فتنة طائفية في العراق.
من هو ماثيو تولر
وتولر هو سفير الولايات المتحدة في اليمن منذ عام 2014، كما كان سفيراً لبلاده لدى الكويت بين عامي 2011 و2014، وسبق له أن عمل في سفارات واشنطن في القاهرة وبغداد والكويت والرياض، حيث تنقّل بين مناصب مختلفة.
وبحسب بيان البيت الأبيض، فإنّ تولر "عمل في وزارة الخارجية الأميركية نائباً لمدير مكتب شمال الخليج ومسؤولاً بمكتب مصر"، لافتاً إلى أنه "يجيد اللغة العربية، ويحمل شهادة بكالوريوس من جامعة بريغام يانغ، وشهادة ماجستير من جامعة هارفارد.
ماثيو تولر ليس دبلوماسياً عادياً بل رجل مخابرات بإمتياز، فقد حصل على جائزة SIA المخابراتية وجائزتين فخريتين رئاسيتين، وجائزة بيكر ويلكنز من وزارة الخارجية.
كما أنّ تولر عضو في السلك الدبلوماسي الأميركي الأقدم برتبة "وزير مستشار"، وعمل قبل ترشحيه لمنصب السفير الأميركي في العراق، كمستشار سياسي في سفارة الولايات المتحدة في بغداد، ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة الأميركية في الكويت، وكذلك نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية في القاهرة، بالإضافة إلى توليه منصب مستشار الشؤون السياسية في سفارة أميركا بالرياض، ونائباً للسفير في الدوحة.
المناصب التي شغلها ماثيو تولر في منطقة الشرق الأوسط خاصة في بعض البلدان العربية التي تعاني وضعاً سياسياً مضطرباً دليل آخر على أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تمنح منصب سفير بلادها في منطقة الشرق الأوسط الى أين كان، فكيف إذا ما تعلق الامر بالعراق!
سفير الحرب
وقال مسؤول في الحكومة العراقية، إنّ "هناك ترقّبا لخطوة ترامب المتمثّلة في تسمية تولر سفيراً للولايات المتحدة في بغداد، فهو معروف من قبل قيادات الصف الأول بالعملية السياسية في العراق، وكان موجوداً بعد عام 2003 وشارك بترتيب بعض الملفات"، مبيناً أنه "شرس جداً ويمكن وصفه بـ "سفير الحرب".
وتابع المسؤول أنّ "هناك توجّها لدى الأميركيين نحو تغيير كامل طاقمهم في العراق بعد نتائج ومكاسب متواضعة حققوها خلال مفاوضات تشكيل الحكومة وتسمية رئيس البرلمان والجمهورية".
وبحسب المسؤول نفسه، فإنّه "من المتوقّع أن تتخذ الولايات المتحدة مع بداية عمل السفير الجديد، جملة من الإجراءات في العراق، تتمثّل بزيادة التصعيد تجاه إيران، وزيادة الضغط على بغداد للالتزام بالعقوبات الأميركية على طهران، بالإضافة إلى تقوية المسار السياسي بين العراق والولايات المتحدة".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.
