كلمة السيد أسامة النجيفي في المؤتمر الذي نظمه شباب نينوى وشباب متحدون في الموصل

كلمة السيد أسامة النجيفي في المؤتمر الذي نظمه شباب نينوى وشباب متحدون في الموصل

أسامة عبد العزيز النجيفي

لدى حضوره المؤتمر الشبابي الأول لشباب نينوى وشباب متحدون..

السيد أسامة النجيفي : شبابُ نِينَوَى ، شبابُ الْمُوَصِّل ، شبابُ متحدون ، ضفيرةٌ نُسجت مِن الألقِ والألمِ والحبِ والرغبةِ المؤكدةِ بالنهوضِ إلَى مَا ينسجمُ 

مَع تاريخِ الموصلِ ودورِها الحَضَارِيّ  

المكتب الاعلامي / حيا السيد أسامة النجيفي الأمين العام لحزب للعراق متحدون إنعقاد مؤتمر شباب نينوى الأول ، تحت شعــار: ( شباب اليوم بناة الغد) ، بحضور مئات الشباب الموصلي ونخبهم المثقفة ، ورعاه السيد النجيفي ، في وقت تستعد قوى شباب نينوى وشباب متحدون لخوض الانتخابات المبكرة المقبلة ، التي ستحدد معالم المستقبل لمحافظة نينوى وكل محافظات العراق، ويرسم خلاصها من واقعها المرير.

وقال السيد أسامة النجيفي في كلمته : أحييكم مِنْ الْقَلْبِ لمناسبةِ انعقادِ مؤتمرِكم الْمَيْمُون ، وأشدُ عَلَى أَيْدِيَكُم ، وَأَنْتُم تتطلعون إلَى مستقبلٍ جديدٍ ، مستقبلٍ يليقُ بمحافظتِكم ومدينتِكم الشامخةِ ، مُوصِلٌ الحضارةِ والتاريخِ والألقِ الَّذِي لَن يخبو أَبَدًا .  

وأضاف ..إنَّنَا الْيَوْم أمامَ استحقاقِ هُو حقٌ وواجبٌ فِي الوقتِ نفسِه ، وبيدِنا نحنُ أَن نغيرَ ونبدعَ ونرسمَ مُسْتَقْبِلًا نتمناه جَمِيعًا لبلدِنا ومدينتِنا ، انْفِرُوا جَمِيعًا إلَى صناديقِ الانْتِخَابَات ، وَاخْتَارُوا القويَ الأمينَ الثابتَ عَلَى الْمَبَادِئ ، اخْتَارُوا الشجاعَ الَّذِي لَا يهابُ فِي الحقِ لومةَ لائمٍ ، اخناروا مَنْ لَا يغريه المالُ الفاسدُ والسلطةُ المزيفةُ ، اخْتَارُوا مَنْ هُوَ مِنْكُم ومعك..

وفي ما يلي نص كلمة السيد أسامة النجيفي في المؤتمر الذي نظمه شباب نينوى وشباب متحدون في محافظتهم مساء الثلاثاء السابع عشر من آب / 2021 :

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 أَيُّهَا الضيوفُ الأكارم  

 يَا شبابَ نِينَوَى ، ورمزَ عزتِها وشموخِها  

 

السلامُ عَلَيْكُم ورحمةُ اللَّه وبركاتُه  

 أحييكم مِنْ الْقَلْبِ لمناسبةِ انعقادِ مؤتمرِكم الْمَيْمُون ، وأشدُ عَلَى أَيْدِيَكُم ، وَأَنْتُم تتطلعون إلَى مستقبلٍ جديدٍ ، مستقبلٍ يليقُ بمحافظتِكم ومدينتِكم الشامخةِ ، مُوصِلٌ الحضارةِ والتاريخِ والألقِ الَّذِي لَن يخبو أَبَدًا .  

 بِكُم أَيُّهَا الأعزةُ ، سنمسح السخامَ والألمَ والدموعَ والقهرَ عَن وجهِ نِينَوَى ، وَبِكَم سيتوهجُ الْمَرْمَر الْمَوْصِلِيّ ، والشواهدُ الشامخةُ الَّتِي كَانَتْ عَلَى مرِ القرونِ بصمتَكم ، وصوتَ قلبِكم العامرِ بالحبِ والايمانِ العميقين .  

 فِي مؤتمرِكم هَذَا ، وَأَنْتُم تناقشون التحدياتِ الَّتِي تواجهُ بلدَكم ومحافظَتكم ، لَا أَقَلَّ مِن كلمةٍ صريحةٍ شجاعةٍ ، هِيَ أَنْ نُسَمِّيَ الأشياءَ بأسمائٍها ، ونقولُ : أَنْتُم أهلٌ لتفكيكِ الأزماتِ والمشاكلِ وُصُولًا إلَى رؤيةٍ نابعةٍ مِن واقعِكم هِي العلاجُ والبلسمُ للتحدياتٍ الَّتِي تواجهونها .  

لَا خيرَ فِي استيرادِ رؤيةٍ أَو منهجٍ لَا ينتظمُ مَع ضرباتِ قلوبٍكم ، وَلَا خيرَ فِي يدٍ إنْ لَمْ تَكُنْ يدَكم ، فَأَنْتُم خلاصةٌ معتقةٌ لسجلٍ ضمّ إبداعَ آبائِكم وأجدادِكم ورسالتَهم الإنسانيةَ بكلِ عمقِها وإشعاعاتِها .    

 شبابُ نِينَوَى ، شبابُ الْمُوَصِّل ، شبابُ متحدون ، ضفيرةٌ نُسجت مِن الألقِ والألمِ والحبِ والرغبةِ المؤكدةِ بالنهوضِ إلَى مَا ينسجمُ مَع تاريخِ الموصلِ ودورِها الحَضَارِيّ .    

 

أَيُّهَا الشَّبَاب  

 أَنْتُمْ مِنْ رَأَيْتُم الفعلَ الأسودَ لتنظيمِ داعش الإرهابي ، وَأَنْتُمْ مِنْ شَهِدَ تدميرَ المدينةِ ، وَفُقْدَان الْأَعِزَّاء ، أَنْتُم شهودٌ عَلَى الآلامِ والحسراتِ ودموعِ الْيَتَامَى ، وَأَنْتُم شهودٌ عَلَى أرواحِ الشهداءِ وَهِي تتسامى نَحْوَ السَّمَاءِ . فمسؤوليتِكم كبيرةٌ ، والأملُ فِيكُم كَبِيرٌ ، ومحبتُنا لَكُم أَكْبَر .  

 

أَيُّهَا الْأَعِزَّاء  

 أَنَّنَا الْيَوْم أمامَ استحقاقِ هُو حقٌ وواجبٌ فِي الوقتِ نفسِه ، وبيدِنا نحنُ أَن نغيرَ ونبدعَ ونرسمَ مُسْتَقْبِلًا نتمناه جَمِيعًا لبلدِنا ومدينتِنا ، انْفِرُوا جَمِيعًا إلَى صناديقِ الانْتِخَابَات ، وَاخْتَارُوا القويَ الأمينَ الثابتَ عَلَى الْمَبَادِئ ، اخْتَارُوا الشجاعَ الَّذِي لَا يهابُ فِي الحقِ لومةَ لائمٍ ، اخناروا مَنْ لَا يغريه المالُ الفاسدُ والسلطةُ المزيفةُ ، اخْتَارُوا مَنْ هُوَ مِنْكُم ومعكم . .  

 عِنْدَهَا سَتَجِدُون أَن بلدَنا العظيمَ قادرٌ عَلَى حلِ إشكالاتِه ، وقادرٌ عَلَى ضمانِ مستقبلِ أبنائِه ، فالعراقُ غنيٌ بثرواتِه غنيٌ بقدراتِ مُواطِنِيَّة الْأَكْفَاء الشُّجْعَان .    

 

أَيُّهَا الشبابُ المثقفُ  

 أَنْتُم حاملو الرايةَ الْيَوْم ، وَأَنْتُمْ مِنْ يدركُ أَن العراقَ لِلْعِرَاقِيِّين وَلَن يكونَ أَبَدًا صَدَى لدولةٍ أُخْرَى مَهْمَا كَانَتْ ، نَعَمْ نَحْنُ مَعَ علاقاتٍ منفتحةٍ يسودُها الاحترامُ والمصالحُ المتبادلةُ ، وَلَكِنّنَا لَسْنَا تَبَعًا لِأَحَدِ ، وَلَن نَكُون .    

 مؤتمرُكم هَذَا مناسبةُ عزيزةٌ كريمةٌ لرفعِ الصوتِ الحرِ والكلمةِ الصادقةِ الَّتِي يُهْدِيَهَا الحقُ والصدقُ ، وأقولُ لَكُم بأننا سندعمُ مقرراتِكم ، ونؤيدُ بحرارةٍ مَا يتمخضُ عَن مؤتمرِكم ، أَقُولُ هَذَا بِاسْمِ جبهةِ الإنقاذِ والتنميةِ وباسمِ حزبِ للعراقِ متحدون . .  

 فحزبُكم حزبُ للعراقِ متحدون  

 مع دَوْلَةٍ مَدَنِيَّةٍ عَادِلَةٍ  

 وَحُكْمٍ رَشِيد  

 مَعَ الْحَقِّ وّضِدَّ الْبَاطِلِ  

 الْإِنْسَانِ هُوَ الْغَايَةُ وَالْوَسِيلَةُ  

 مَع هُوِيَّتِه وَكَرَامَتِه وَحَقِهُ فِي حَيَاةٍ كَرِيمَةٍ وَمُسْتَقْبَلٍ زَاهِر  

 بِنَاءُ مدنِنا أَوْلَوِيَّةُّ  

 وَدَوْلَةُ الْمُوَاطَنَةِ هدفُنا  

 مَعَ الْعِلْمِ ضِدَّ الْجَهْلِ وَالْمَرَضِ وَالتَّخَلُّف  

 لَا للتعسفِ وَتَقْيِيدِ الحريات  

 لَا لسجونٍ نزلاؤها مِن الأبرياء  

 لَا لسلاحٍ مُنْفَلَتٍ ، وميليشياتٍ خَارِجَ القَانُون  

 مَع الدَّوْلَةِ ضِدَّ اللَّا دَوْلَة  

 وَحْدَةُ الْعِرَاقِ هَدَفُّ أَعْلَى  

 وخيراتُ الشَّعْبِ للشَّعْبِ  

 وَالْأَقَالِيمُ الإدَارِيَّةُ حَقٌ دُسْتُورِي وقانوني  .  

 وكَشْفُ مَصِيرِ الْمُغَيَّبِين والمخطوفين وَتَعْوِيضُ ذويهم ضَرُورَة لاَبُدّ مِنْهَا  .  

 بارككم اللَّه  

 وَسَدَّد خُطَاكُم  

 والنصرُ حليفُكم  

 والسلامُ عَلَيْكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه