إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو: قادة الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو: قادة الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو: قادة الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي،
معالي : أمين عام منظمة التعاون الإسلامي،
قادة الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي،
معالي: أمين عام منظمة التعاون الإسلامي،
الموضوع: خطاب"برلماني" عاجل إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو: قادة الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي،
معالي: أمين عام منظمة التعاون الإسلامي،
إن الأمة الإسلامية تتابع بقلق بالغ ما يجري على أرض فلسطين المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة، حيث يتعرض أكثر من مليوني إنسان لسياسات ممنهجة من الإبادة الجماعية والتجويع والحصار، في ظل استمرار القصف العشوائي والقتل المتعمد، وانتهاك أبسط القواعد الإنسانية والمواثيق الدولية.
وكما تعلمون، فإنّ المؤتمر الإسلامي الذي تأسّست على أثره منظمة التعاون الإسلامي قد انعقد أصلًا عقب الحريق الآثم الذي استهدف المسجد الأقصى المبارك عام 1969، باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ورمزًا جامعًا لوحدة الأمة الإسلامية. واليوم، إذ نواجه الاعتداءات المتكررة على الأقصى من اقتحامات وتهويد وتدنيس، فإنّ الواجب التاريخي والديني يُملي علينا أن نضع حماية هذا المقدس الشريف في صدارة مسؤولياتنا، وفاءً لروح التأسيس والتزامًا بالأمانة التي أُنشئت المنظمة من أجلها.
ونحن إذ نُخاطبكم اليوم، نذكّركم بالبيان التاريخي الأول الذي صدر عن القمة الإسلامية الطارئة في نوفمبر 2023، عقب طوفان الأقصى، والذي تضمّن التزامات واضحة لحماية الشعب الفلسطيني ودعم صموده، ووقف الاعتداءات الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال؛ والقمة الثانية التالية لها.
ومع مرور سنتين تقريبًا، فإن شعوب الأمة الإسلامية تسأل بكل صدق وحرقة: أين تلك الالتزامات؟ ولماذا غاب أثرها العملي؟ وكيف يُترك الشعب الفلسطيني يواجه الكارثة منفردًا؟
لقد جاء بيان الأمم المتحدة الأخير ليؤكد حجم المأساة الإنسانية في غزة، حيث يعاني الأطفال والنساء والشيوخ من الجوع ونقص الدواء والماء وانعدام مقومات الحياة الأساسية. بل إن التقارير الأممية تشير إلى أن الوضع القائم قد يشكل إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
وفي الوقت ذاته، يواصل الاحتلال سياساته الاستيطانية في الضفة الغربية، ويعتدي يوميًا على المقدسات الإسلامية والمسيحية، في خرق فاضح للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. والأسوأ من ذلك، ما يُعلن عنه مسؤولو الاحتلال من تصريحات علنية تهدد باحتلال دول عربية مجاورة، وهو ما يكشف طبيعة المشروع التوسعي الذي يستهدف الأمة
جمعاء.
إن حجم المأساة يفرض علينا جميعًا الانتقال من مرحلة البيانات والتنديد إلى مرحلة الفعل والتحرك. وفي هذا الإطار،
نقترح جملة من الخطوات العملية:
1ـ إطلاق قافلة إنسانية إسلامية كبرى، تشارك فيها الدول الـ57 جميعها تحت أعلامها الرسمية، وتتوجه مباشرة إلى معبر رفح، بحيث تُشكل ضغطًا دوليًا
وإقليميًا لإنهاء الحصار وإدخال المساعدات.
2ـ إصدار بيان موحد وقوي من منظمة التعاون الإسلامي يؤكد أن اعتراض هذه القافلة سيُعتبر جريمة وانتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، ويُحمّل الاحتلال وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن ذلك.
3ـ تفعيل أدوات الضغط الدبلوماسي من خلال قطع العلاقات مع الكيان المحتل، واستدعاء سفراء الدول الكبرى، وإعادة طرح الملف الفلسطيني بشكل عاجل في مجلس الأمن والجمعية العامة، مع المطالبة بإجراءات عقابية على الاحتلال.
4ـ إطلاق مبادرة إسلامية مشتركة في المحاكم الدولية (محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية)، لملاحقة قادة الاحتلال على جرائم الحرب والإبادة.
5ـ تفعيل القرارات الاقتصادية من خلال استخدام أوراق الضغط التجاري والاستثماري، وتنسيق مواقف الدول الإسلامية في المؤسسات المالية العالمية لوقف دعم آلة الحرب.
6ـ توحيد الجهود الإعلامية عبر شبكة إعلامية إسلامية تنقل للعالم بالصوت والصورة ما يجري في فلسطين، وتواجه الرواية المضللة التي يروّجها الاحتلال.
7ـ إقرار جدول زمني ملزم لتنفيذ مقررات القمة الإسلامية السابقة بشأن فلسطين، مع آلية متابعة ومساءلة علنية حتى لا تبقى المقررات حبرًا على ورق.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو:
قادة الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي..
معالي: أمين عام منظمة التعاون الإسلامي،
إن ما يجري اليوم ليس قضية فلسطين وحدها، بل قضية كل الأمة الإسلامية، خاصة في ظل حديث رئيس وزراء "إسرائيل" وأعضاء حكومة جهارًا نهارًا عن "إسرائيل كبرى" تضم أراضي تسع دول أعضاء! وهو امتحان حقيقي لقدرة منظمة التعاون الإسلامي على أداء دورها التاريخي، فشعوب الأمة تترقب من قادتها مواقف عملية بحجم الكارثة، ومبادرات شجاعة تضع حدًا لجرائم الاحتلال وتعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة الأولى.
إننا على يقين أن في وسعكم التحرك الفاعل والعاجل ليشهد التاريخ مآثركم تجاه هذه القضية، وأن الأجيال القادمة ستسجل ما اتخذتموه من قرارات وما قدمتموه من مواقف في هذه اللحظة المفصلية.
نسأل الله أن يوفقكم في حمل هذه الأمانة العظيمة، وأن يجمع كلمة الأمة على نصرة المظلوم ودحر العدوان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موقعوه
برلمانيون في العالم الإسلامي، وعنهم:
ـ الأستاذ عبد المجيد مناصرة، عضو البرلمان وزير سابق والرئيس الحالي للمنتدى الإسلامي للبرلمانيين الدوليين (الجزائر)
ـ الأستاذ عبد الإله بن كيران، عضو برلمان سابق ورئيس الوزراء الأسبق (المملكة المغربية)
ـ الدكتور أيمن نور، عضو برلمان سابق ومرشح رئاسي سابق (جمهورية مصر العربية)
ـ الدكتور محمد هداية نور وحيد، نائب رئيس مجلس الشورى (جمهورية إندونيسيا)
ـ الأستاذ أسامة النجيفي، رئيس البرلمان الأسبق ونائب رئيس الجمهورية العراقية الأسبق (جمهورية العراق)
ـ الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، برلماني يمني ورئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين (اليمن)
ـ الأستاذ وان فيصل، النائب في البرلمان (مملكة ماليزيا)
ـ الأستاذ مشاهد حسين، عضو مجلس الشيوخ الباكستاني (باكستان)
ـ الأستاذ سيد سالم ابو مسامح، عضو برلماني فلسطيني (فلسطين)
ـ الأستاذ زكريا يابيسيوغلو، برلماني تركي (تركيا)
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.