​الامم المتحدة تفتتح مخيمين جديدين لنازحي الانبار في بغداد

​الامم المتحدة تفتتح مخيمين جديدين لنازحي الانبار في بغداد

المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)

شفق نيوز/ افتتحت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) والشركاء والسلطات المحلية مؤخراً مخيمين جديدين للأشخاص النازحين داخلياً في محافظة بغداد من أجل توفير المأوى الى ما يقارب 3 آلاف و500 عراقي ممن اضطروا الى الفرار من محافظة الانبار بسبب القتال الدائر مؤخراً.

وقالت المفوضية في بيان ورد لشفق نيوز يوم الخميس انه تم افتتاح مخيم صدر اليوسيفية يوم أمس، وهو يقع على بعد 6 كيلومترات من جسر بزيبز وهو نقطة العبور الرئيسية بين محافظتي بغداد والانبار، حيث سيستوعب نحو ألفي شخص.

أما المخيم الكشفي في منطقة الغزالية ببغداد فقد تم افتتاحه يوم 16 الجاري من أيلول، إذ سيوفر المأوى الى نحو ألف و500 عراقي نازح ممن كانوا يقيمون في بنايات غير مكتملة أو مع المجتمع المضيف أو مع أقاربهم في المدينة. ويوجد في المخيم الكشفي 250 خيمة مرتبطة جميعها بشبكة الكهرباء.

واستلم المقيمون الجدد في المخيم لوازم منزلية أساسية ومساعدات لفصل الصيف، من ضمنها فرش وأدوات للمطبخ وكذلك مراوح قابلة للشحن وصناديق للتبريد ومبردات هواء لمساعدتهم في انتقالتهم الجديدة.

ويتميز المخيم بالمناطق المظللة المبتكرة التي من شأنها أن تستخدم كمطابخ جماعية، بالإضافة الى المولدة ذات 250 كيلوڤولت لتوفير الطاقة الكهربائية عند إنقطاعها، بحسب البيان.

أما مخيم صدر اليوسيفية فيوجد فيه 325 خيمة، كل منها مزودة بمصباح كهربائي ومقبس توصيل كهربائي مرتبط بمولدتين ذات 350 كيلوڤولت اللتين تمدّان المخيم بالطاقة الكهربائية. هذا بالإضافة الى الإنارة العامة المجهزة من خلال 36 عمود إنارة في جميع أنحاء المخيم.

وتعبّر نعيمة التي تبلغ من العمر 66 عاماً، والتي كانت قد فرّت من الرمادي مركز محافظة الانبار بعد سقوطها بيد المسلحين في شهر نيسان الماضي، عن إرتياحها الكبير بعد إنتقالها مع إبنها وزوجته وإبنهما حديث الولادة الى المخيم الكشفي في الأسبوع الماضي.

ونقل بيان المفوضية الدولية عن نعيمة القول: "على الرغم من كرم المجتمع المضيف معنا عندما كنا نقيم في بناية غير مكتملة منذ قدومنا وتوفيرهم النقد والمواد الغذائية والمنزلية لنا، إلا إننا نشعر بالارتياح عندما نجد مساحة خاصة بنا".

بدوره قال برونو جيدو، ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق: "إن المفوضية والسلطات والشركاء يعملون بجدٍ من أجل تأمين احتياجات المأوى للعراقيين النازحين وتخفيف الضغط عن المجتمع المحلي".

واضاف: "على الرغم من أن الغالبية العظمى من أولئك الذين تم تهجيرهم قسراً يفضلون العودة الى ديارهم، إلا أن المأوى الآمن سوف يوفر لهم الحماية والشعور بالكرامة إلى حين أن تكون عودتهم آمنة".

ويستمر الصراع الدائر في العراق دون هوادة، حيث تسبب بنزوح جماعي. ويوجد في العراق الآن ثالث أعلى نسبة من السكان النازحين داخلياً في العالم، حيث وصل عددهم الى 3 ملايين و200 ألف شخص منذ كانون الثاني 2014، لينضموا الى صفوف نحو مليون شخص ما زالوا نازحين على مدى العقد الماضي.

وكان القتال الذي تجدد في فصل الربيع عام 2015 في الانبار قد أدى الى نزوح 250 ألف عراقي تقريباً.

وقالت المفوضية انها تواصل مختلف تدخلات المأوى للإستجابة الى الأزمة. وتقوم بإنشاء مخيمين آخَرَين في عامرية الفلوجة في المناطق الآمنة على الجانب الآخر من نهر الفرات، لتوفير المأوى الى ما يقارب 4 آلاف و200 شخص من النازحين داخل الانبار.

وتمكنت المفوضية من إنشاء كلا المخيمين عبر التمويل المرن المستلم من الجهات المانحة والذي يتيح الإستجابة الى الاحتياجات كلما دعت الضرورة. وقدمت دول من بينها الولايات المتحدة الامريكية والسويد وهولندا والنرويج والدنمارك وأستراليا وفرنسا واسبانيا وسويسرا وكندا تمويلاً غير محدود الى المفوضية.