​حكومة الأنبار تؤكد موافقة العبادي على نشر قوات أميركية خاصة

​حكومة الأنبار تؤكد موافقة العبادي على نشر قوات أميركية خاصة

مجلس الانبار

المدى برس/ بغداد - التزمت حكومة العبادي الصمت بشأن تأكيدات أميركية تتحدث عن موافقة العراق على نشر قوة خاصة لتنفيذ عمليات ضد داعش.

وخلال زيارته التي قام بها الى بغداد الاسبوع الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، موافقة رئيس الوزراء العراقي على نشر قوات أميركية خاصة في العراق.

وأكد كارتر، أن مهمات وعمليات تلك القوات ستكون مرتبطة بموافقة السلطات العراقية، نافياً في الوقت ذاته تقديم العبادي طلباً لمشاركة طائرات الاباتشي الهجومية في معركة تحرير الرمادي.

وعادة ما تنفي الحكومة العراقية تصريحات يدلي بها مسؤولون اميركان بخصوص قضايا حساسة كنشر قوات قتالية على الأرض، لكنها التزمت الصمت هذه المرة.

لكن حكومة الأنبار كشفت، أمس، عن مفاوضات اجرتها مع السفير الأميركي، وبالتنسق مع الحكومة العراقية، أفضت الى الموافقة على نشر قوات اميركية في الرمادي. وجرت المفاوضات في منزل رئيس البرلمان سليم الجبوري.

وتؤكد حكومة الأنبار، أن تحديد أعداد القوات الخاصة متروك للجهات العراقية، ونفت وصول الجنود الأميركان الى المحافظة حتى الآن.

بدوره نفت لجنة الأمن البرلمانية علمها بوجود موافقة رسمية على نشر قوات اميركية، لكنها أبدت خشيتها من أن ينتهي الأمر بإنشاء قواعد عسكرية.

وكشفت اللجنة عن أن أعداد القوات الأميركية في العراق بلغ 16 ألف عنصر، بما في ذلك المستشارين والفنيين وقوات حماية السفارة الأميركية.

ويقول جاسم الحسن، مقرر مجلس محافظة الأنبار، في تصريح لـ(المدى)، إن "القوات الأميركية، والمستشارين والفنيين، يتواجدون في قاعدتي الحبانية وعين الأسد، وتشرف على تدريب القوات العراقية وأبناء العشائر بهدف زجهم في المعارك ضد داعش".

وأضاف الحسن أن "قاعدة الحبانية تشهد أكبر تجمع للمستشارين الأميركان بحكم قربها من مركز مدينة الرمادي، وكونها قاعدة عسكرية كبيرة تضم مقاتلين من الجيش والشرطة وكذلك أبناء العشائر الذين يتم تدريبهم هناك".

وحول الأنباء التي تحدثت عن إرسال قوات اميركية الى الرمادي، يقول المسؤول الأنباري "على مدار الأيام الماضية كانت هناك مفاوضات وتفاهمات دارت بين الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار مع السفير الأميركي في منزل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي كان متواجداً معنا"، مبيناً أن "المفاوضات بحثت إمكانية دعم قواتنا لمحاربة داعش". وأشار الى هذه المفاوضات كانت بالتنسيق مع الحكومة المركزية.

وتابع المسؤول البارز في حكومة الأنبار بالقول إن "الاجتماعات تمخضت عن موافقة الحكومة وجميع الأطراف على دخول قوات أميركية خاصة لتنفيذ عمليات نوعية ضد داعش، على غرار ما تم تنفيذه في الحويجة، وحتى في سنجار التي كانت بمشاركة ودعم أميركي".

وأكد جاسم الحسن أن "تحديد عدد هذه القوات يقع ضمن صلاحية الحكومة المركزية ووزارة الدفاع لأنهما الجهتان المسؤولتان عن هذه القوة"، لكنه نفى وصول الجنود الأميركان الى الأنبار حتى الآن.

ويرى الحسن، أن طلب مساعدة قوات اميركية يدخل ضمن بنود الاتفاقية الستراتيجية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية.

ويؤكد مقرر مجلس محافظة الأنبار، أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد تحرير مدينة الرمادي بشكل كامل من داعش، التي قالت إنها "باتت محاصرة من جميع الجهات". وقال إن "جهاز مكافحة الإرهاب يقود المعارك باحترافية كبيرة".

وفي السياق ذاته، يؤكد النائب حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، إن "إرسال أميركا قوات خاصة إلى العراق سيعطي الشرعية لواشنطن بتعزيز هذه القوة بأعداد كبيرة تصل إلى الآلاف وقد تنتهي بإنشاء قواعد عسكرية".

وأضاف الزاملي لـ(المدى)، "لا علم لنا بوجود طلب من قبل الحكومة العراقية لإرسال قوات أميركية خاصة قوامها 200 مقاتل"، مؤكداً أن لجنته ستوجه كتاباً إلى القائد العام للقوات المسلحة بعد عودته من الصين لمساءلته حول طبيعة مهام هذه القوة، والجهة التي منحتها الموافقة للانتشار في الأراضي العراقية.

وأشار رئيس لجنة الأمن البرلمانية الى أن "عدد القوات الأميركية في العراق، بما في ذلك الفنيين والمستشارين والمقاتلين، يصل إلى 16 ألف أميركي موزعون في منفذ اليعربية ومعسكر التاجي وقاعدة عين الأسد وكذلك في السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء".

ويلفت الزاملي إلى أن "هذه المعلومات حصل عليها من خلال مصادره العسكرية والأمنية الخاصة به بوصفه رئيساً للجنة الأمن والدفاع البرلمانية".


شارك الموضوع ...