​ممثل السيستاني يدعو الاطراف السياسية التي تقف وراء داعش الى الكف عن استخدام العنف

​ممثل السيستاني يدعو الاطراف السياسية التي تقف وراء داعش الى الكف عن استخدام العنف

عبد المهدي الكربلائي

المدى برس / كربلاء - دعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، الجمعة، الإطراف التي تقف وراء (داعش) إلى إعادة النظر في حساباتها وترك "المخططات الخبيثة"، وطالب القوى السياسية الحاكمة بمراجعة "سياساتها الخاطئة" التي ساعدت على نمو (داعش)، وفيما شدد على ضرورة إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة وإعمارها، دان النزاعات العشائرية وعمليات القتل والترحيل. وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة في العتبة الحسينية ، إن "على الإطراف الداخلية والخارجية التي حاولت أن تتخذ من العنف وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ثم جربت الظاهرة الداعشية لتحقيق الأهداف وقد فشلت في كل ذلك، أن تعيد النظر في حساباتها وتترك المخططات الخبيثة التي لم ولن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار في الأرواح والممتلكات". وأضاف الكربلائي، أن "بعض السياسات الخاطئة التي انتهجتها بعض الأطراف الحاكمة وسوء الإدارة وتفشي الفساد قد وفر أجواء مساعدة لنمو وتفاقم الظاهرة الداعشية، وقد أن الأوان للقوى السياسية الممسكة بزمام السلطة أن تراجع سياساتها للفترة السابقة وان تدرك أن لا سبيل إمامها لإنقاذ البلد من الماسي إلا المساهمة في إقامة الحكم الرشيد المبني على تساوي جميع المواطنين في الحقوق والواجبات". وأكد ممثل السيستاني، على ضرورة "إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة من خلال وضع خطة لإعمارها خصوصا البنى التحتية والخدمات الأساسية"، داعيا إلى "إعادة النازحين وفق آلية تضمن عدم تمكين العصابات الإرهابية من العودة إليها من جديد وتشكيل خلايا نائمة يمكن أن تشكل خطرا عليها وعلى ما جاورها من المناطق". وأشار الكربلائي، إلى "الشكاوى التي ترد من أهالي البصرة وغيرها من استمرار النزاعات العشائرية المسلحة التي تخل بالآمن والاستقرار"، لافتا إلى أن "تلك النزاعات تؤدي إلى سقوط العشرات من المواطنين الأبرياء الذين لا دخل لهم في ارتكاب الجرائم ولكن يتم استهدافهم لكونهم من أبناء العشيرة المجرم". ودان الكربلائي، "تلك الممارسات المخالفة لجميع المعايير الشرعية والوطنية والأخلاقية"، مؤكدا على "حرمة كل عمليات القتل والترحيل القسري"، داعيا القوات الأمنية إلى "الإمساك بزمام الأمور وتمنع كل ما يخل بآمن واستقرار المواطنين". 


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

الشيخ عبد المهدي الكربلائي  ,   القوى السياسية  ,   داعش  ,